"دكتور التسريبات" يزعم قدرته على تغيير نتائج الثانوية.. والوزير يحذر

صفحات وهمية للنصب على طلاب الثانوية

استغل «مستريح إلكترونى» عدم دراية بعض أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، حيث تلاعب بهم من خلال شباكه المُحكمة للنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم بزعم قدرته على تغيير نتائج أبنائهم من راسب لناجح، وتمكين الطلاب من الحصول على أعلى الدرجات.
صفحات وإيميلات وهمية أطلقها المحتال عبر مواقع التواصل الاجتماعى والذى لقب نفسه «دكتور التسريبات» يتصيد منه خلالها ضحايا الطلاب وأولياء الأمور، كما ادعى هذا النصاب تواصله مع مسئولين فى الكنترول ووزارة التربية والتعليم لمساعدته فى قبول تظلمات الطلاب ومنحهم أعلى الدرجات التى تؤهلهم للكليات وفقاً لما يرغب فيه الطالب مقابل الحصول على أموال عن طريق كروت الشحن بفئات كبيرة.
«الوفد» تواصلت مع أحد القائمين على هذه الصفحات
الوهمية بحجة طالب يريد تغيير النتيجة للوقوف على حقيقة الأمر، وأرسل لنا المُحتال رسالة مفادها «سجل رقمى عندك باسم الدكتور وابعت صورة نتيجتك كاملة ورقم جلوسك.. هتدفع 6 آلاف جنيه لو عاوز تعدل كل المواد ورفع حد مجموعك ل89%، ولو عاوز تعدل كل المواد ورفع حد مجموعك ل90% 10 آلاف جنيه ولو مش هتدفع متضيع وقتى»، واشتراط المُحتال بضرورة إرسال عدة كروت شحن فئات بمبلغ ألف جنيه حتى يستمر فى المحادثة وقبل قيامه بتغيير النتيجة على موقع الوزارة على حد قوله.
كما تواصلت «الوفد» مع أحد ضحايا
الذين وقعوا فريسة لهذه العمليات وقال: «نصب علينا واستولى مننا على أموال طائلة بحجة قدرته على تغيير نتيجة أبنائنا وزعم تواصله مع مسئولين رفيعي المستوى فى وزارة التربية والتعليم»، وأضافوا: صدقناه وحولنا له عدة كروت شحن بألف جنيه وأرسل لنا صورة نتيجة مُعدلة من راسب لناجح، وبعد أن استولى على أموالنا تبين أن هذه النتيجة وهمية وغير صحيحة.
وكشف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن حقيقة ما تم تداوله من صور تشير إلى تغيير نتائج الثانوية العامة.
وكتب «شوقى» عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، قائلاً: «تعليق على من يروج لتغيير نتائج الثانوية العامة على السوشيال ميديا للنصب على الناس والأهم للتشكيك فى التصحيح»، الصورة المنشورة على المواقع مزورة بالكامل وساذجة أيضاً لأن البيانات المعروضة من نظام الوزارة لا تعرض النسبة المئوية ولا تستخدم كلمة بيانات الطالب بل «البيانات الشخصية».