اشتهر مركز ساحل سليم بزراعة المانجو بأنواعها المختلفة ك "زبدية ، وعويس وصديقة والتيمور " منذ عشرات السنين إلا أن التطور والخبرات تزداد يوماً بعد يوم وهو ما جعل محصول وثمار المانجو بها تعد الأفضل على مستوى الجمهورية بل وتنافس وتضاهى المانجو الأسمعلاوى والأسوانى في جودتها وطعمها الجميل فضلاً عن حجمها الطبيعي كما خلقها الله سبحانه وتعالى بالاضافة إلى كثرة ثمارها وانتشارها غير المحدود خاصة في هذا المركز حتى أنك عندما تمر بالطريق الزراعى الشرقي (أسيوط/سوهاج) تجد انه لا يكاد يخلو مكان على الطريق من فرش أو تجمع لبيع ثمار المانجو. وأوضح شعبان ورداني فكهاني بمركز منفلوط أن موسم المانجو يبدأ في 10 يوليو وينتهى في 10 أغسطس كل عام حيث تمتلئ طرقات وشوادر مركز ساحل سليم بفرش المانجو وهو ما يجعلنا نقطع هذه المسافة الطويلة لشرائه من المزارعين والشوادر هناك لبيعه في مركز منفلوط والقرى التابعة له ومدينة أسيوط لافتاً إلى أن الموسم الحالي يحقق هامش ربح للمزارعين إلى حد ما حيث يعم الخير علينا جميعاً سواء تجار أو مزارعين موضحاً أن العام الحالي ورغم كل الأخبار التي تتردد بين المواطنين إلا انه يعتبر جيد ولا توجد به أي أزمات حيث أن أسعار المانجو لا تزيد عن العام الماضي إلا بارتفاع طفيف للغاية وتعتبر في متناول كافة فئات المجتمع حسب نوعه. وأضاف شعبان أن الأهالى تنتظر الموسم من كل عام لشراء المانجو بكميات وتخزينها وعمل العصائر لأنها فاكهة يعشقها الجميع موضحاً أن المانجو في ساحل سليم كما قلت لها طعم ومذاق مختلف عن باقى المانجو الموجودة على مستوى مصر فلا يتم رشها بأى مبيدات تؤثر على الصحة العامة فهي تنافس محصول المانجو الاسمعلاوي والاسواني المشهورة لدى الجميع لافتاً إلى وجود العديد من الأصناف وبأسعار متفاوته فمن الممكن أن يتجه المواطن إلى شراء الصنف والسعر المناسب له حيث سعر "الزبدية" يتراوح سعرها بين 15 و 20 جنيها للكيلو و"العويسي" سعرها يتراوح بين 20 و 27 جنيها وهى مانجو للأكل وحجمها صغير ، و"الصديقة" طعمها حلو وهي للأكل ما بين 27 : 30 جنيه. وأوضح مصطفى عباس تاجر أن أفضل موعد لتخزين المانجو خلال هذه الأيام لأنها إكتملت النضج وليست "مرقده" على حد تعبيره أي لم يتم قطعها خضراء ووضعها فى ورق لحين تتم نضجها وهذا الأمر يؤثر على طعم ورائحة المانجو لافتاً إلى أنه ينصح المواطنين بشراء المانجو الطازجة كاملة النضوج مشيراً إلى أهم العلامات الجيدة لشراء المانجو أن تكون من الخارج سليمه وذات رائحة نفاذة وأن تكون صلبة فضلاً عن أن تكون عملية الشراء من مكان مضمون ومعروف والتأكد أن الأصناف المعروضة لدى البائعين هي الأصناف الجيدة بمعنى أن يكون المشترى عنده ولو خلفيه بسيطة عن أنواع المانجو حتى لا يتعرض للغش ويدفع أموالا ليست فى محلها مضيفاً أن سوء المناخ الذى تعرضت له كافة المحافظات تسبب فى سقوط الزهور الخاصة بطرح المانجو بشكل كبير الأمر الذى أدى إلى قلة المحصول هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.