حصل المخرج السينمائي الألماني فيم فيندرز جائزة "قلب سراييفو الفخري"، تقديرًا من إدارة مهرجان سراييفو السينمائي لإسهامات المخرج الفنية. اقرأ أيضًا.. عرض فيلم "كلشي ماكو " بمهرجان "سراييفو" في يومه الأول و تسلم "فيندرز" الجائزة في افتتاح الدورة ال27 من المهرجان الذي يعود مجددا هذا العام في الفترة من 13 إلى 20 أغسطس في العاصمة البوسنية، بعدما أقيمت الدورة الماضية افتراضيا على الإنترنت، بسبب جائحة كورونا. وقال مدير المهرجان، ميرساد بوريفاترا خلال تسليم الجائزة "يسرنا أن نكرّم إحدى الشخصيات المحورية في صناعة السينما العالمية". ولا تعد هذه المشاركة هي الأولى للمخرج الألماني، بل شارك مسبقًا في مهرجان سراييفو، بفيلم وثائقي عن الراقصة الألمانية بينا باوش في 2011، وارتدى حينها قميصًا عليه "قلب" رمز مهرجان سراييفو. واليوم بعد 10 سنوات من تلك الواقعة، يعود "فيندرز" مجددا للمهرجان ويتسلم جائزة قلب سراييفو، وعلق فيندرز على ذلك بقوله: "كنت هنا قبل 10 سنوات في عام 2011 ومن ذاك أرتدي هذا القميص بفخر، والآن أذهب ومعي قلب حقيقي، على أمل العودة في 2031". يذكر أن المخرج الألماني شَغل منصب رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي في عام 1989، كذلك حصل على جائزة السعفة الذهبية في عام 1984، تكريمًا له عن فيلمه "باريس، تكساس". معلومات عن فيم فيندرز ولد "فيندرز" في 14 أغسطس 1945 في مدينة دولسدروف الألمانية، لأبوين كاثوليكيان ذوي عقلية متدينة، مما انعكس على الصبي في بداية حياته وتعلق بفكرة أن يصبح كاهنًا، ولكن بعد مرور سنوات تلاشت تلك الفكرة من رأسه، بسبب تأثره الشديد بموسيقى "الروك"، والذي نراه جليًا بعد ذلك في أفلامه التي تطغى فيها هذه النوعية من الموسيقى مثل: "قصة لشبونة"، و"نادي بيونا فيستا الاجتماعي". "فيندرز" والسينما الألمانية الحديثة بمجرد دخول "فيندرز" كلية صناعة التليفزيون والسينما، بدأت تراوده أحلام بشأن تغيير واقع السينما الألمانية إلي طراز أحدث والإرتقاء بها، لذلك بعدما تخرج سارع بتأسيس شركة توزيع للأفلام السينمائية مع مجموعة من صناع الأفلام الأخرين، وعلى يديهم ظهر ما يعرف بالسينما الألمانية الحديثة. أفلام "فيندرز" قام فيندرز بإخراج أفلام عدة تعتبر من العلامات البارزة في السينما الألمانية مثل: "تكساس، باريس"، "الجنة فوق برلين"، و فيلم "بعيد.. كم قريب!".