الأطباء يحذرون من الزحام الشديد بين المصطافين زحام بشواطئ الاسكندرية المكتظة والمزدحمة على الرغم من أزمة تفشى فيروس كورونا وارتفاع عدد الاصابات الا ان المواطنين ما زالوا يتجاهلون تعليمات وزارة الصحة وعدم الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى ما تسبب فى استياء بعض المواطنين والاطباء مؤكدين اننا لابد ان نتبع الاجراءات الاحترازية خوفا من تحور فيروس «كورونا» ما يهدد حياة المواطنين بالخطر. شهد كورنيش الإسكندرية إقبالاً كبيراً من المصطافين على شواطئ المحافظة، وسط تحذيرات من شواطئ غرب الإسكندرية والسباحة فى الأوقات غير المخصصة لتواجد المصطافين لعدم وجود فرق إنقاذ فى هذا التوقيت والالتزام بالمواعيد الرسمية الشواطئ. يذكر أن محافظة الإسكندرية فعلت خدمة الحجز الإلكترونى لشواطئ الإسكندرية على موقع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وذلك لأول مرة على مستوى الجمهورية، ويأتى ذلك فى إطار رؤية الدولة نحو التحول الرقمى، والقضاء على الاستغلال والابتزاز، وتحسين مستوى الخدمة المقدمة لرواد شواطئ الاسكندرية، وتوافقا مع تطبيق الإجراءات الاحترازية بالتحكم فى أعداد المواطنين من مرتادى الشواطئ. رصدت «الوفد» الزحام الشديد بشواطئ الاسكندرية وخوف المواطنين من ارتفاع حالات كورونا بسبب زحام الشواطئ أشاد اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، بما قامت به الإدارة المركزية للسياحة والمصايف من أعمال مشيراً إلى تطبيق تجربة فريدة من نوعها لإشراك رواد الشواطئ فى الحفاظ على نظافتها، حيث يتم توزيع أكياس قمامة بالمجان على جمهور الشاطئ المجانى والشواطئ العامة، لتوعية المواطنين بتجميع المخلفات الشخصية بنهاية اليوم ثم يقوم عمال الشواطئ بتجميع الأكياس ونقلها لعربة الشركة القائمة بنقل المخلفات من أمام بوابات الشواطئ. وفيما يتعلق بشاطئ المندرة المجاني، أكد الشريف أن المحافظة حريصة على المتابعة المستمرة لجميع الخدمات المقدمة بالمجان بالشاطئ، لافتاً إلى أن الشاطئ شهد عدداً من الفاعليات الترفيهية بالتعاون مع المجتمع المدنى، وسط الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية، فضلاً عن حملات التوعية بفيروس كورونا والتى لاقت إقبالا كثيفا من المواطنين. إجراءات مشددة أكد اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف تم وضع خطة لتكثيف تواجد المفتشين والمراقبين على شواطئ الإسكندرية بالقطاعين الشرقى والغربى، لافتاً إلى أنه تم إصدار عدة تعليمات مشددة لمستأجرى الشواطئ، جاءت على رأسها حسن استقبال ومعاملة رواد الشواطئ والتنبيه المشدد على عدم فرض الإكراميات على الرواد سواء من عمال الشماسى أو عمال نظافة دورات المياه، ومنع تداول الشيشة والمشروبات الكحولية على شواطئ الإسكندرية، وتسهيل مهمة مفتشى الإدارة المتواجدين بالشواطئ، والتأكيد على مجانية دورات المياه وغرف خلع الملابس. أعلن معظم شواطئ الإسكندرية إن نسبة إشغالها خلال الأيام الماضية وصلت 100%،حيث تراوحت نسب إشغال الشواطئ ما بين 75% إلى 100%. وكشف « رشاد « حققت الشواطئ الآتية نسبة إشغال 100% لاستقبال الرواد وهى ميامى العام،جليم العام،السرايا العام، أنطونيو المجانى، ستانلى السياحى، ميرامار الأوسط، العصافرة المميز، العصافرة الخدمة وجاءت نسبة إشغال شواطئ العجمى العامة 100% والمؤجرة 90%، بينما استقبل موقع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، عدد (60) حجز بعدد أفراد (371) فردا.وقال اللواء «رشاد» إنه كان متوقعاً أن تكون الشواطئ كاملة العدد فى اجازة هذا الأسبوع، خاصة مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة وموجة الحر التى تواجهها المحافظات الأمر الذى أدى إلى هروب المواطنين إلى الشواطئ بالإضافة إلى زيادة رحلات اليوم الواحد خاصة يوم الجمعة والذى يمثل التحدى الحقيقى لقدرة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف للسيطرة على الشواطئ. يوجد بالإسكندرية نحو 66 شاطئاً تمتد من شرق الإسكندرية إلى غربها، وتتفاوت أسعار دخول الشواطئ بالإسكندرية. حيث أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أن هناك تخصيص شاطئ مجانى، حيث تم تطبيق تلك التجربة على شاطئ أنطونيو بمنطقة المندرة، على مساحة 230 متراً طولياً، ويتم إدارته بمعرفة حى المنتزه تحت إشراف الإدارة المركزية، وهو شاطئ مجانى بدون تحصيل أى رسوم ويحصل المواطن على معدات الشاطئ مع استخدام دورات المياه طوال اليوم مجاناً. أما عن الشواطئ العامة وعددها 7 شواطئ وهى: «ميامى، السرايا، جليم، سيد درويش، المكس، شهر العسل، الهانوفيل»، ويكون سعر الفرد بها 5 جنيهات شاملة كافة الخدمات من معدات الشاطئ واستخدام دورات المياه، وفى حالة طلب أدوات إضافية تكون بالأسعار: 3 جنيهات شمسية، 2 جنيه ترابيزة، 1 جنيه للكرسى الواحد. الشواطئ الخدمة لمن يطلبها بسعر 10 جنيهات للفرد وعددها 23 شاطئاً، الشواطئ المميزة ب15 جنيهاً للفرد وعددها 22 شاطئاً والشواطئ السياحية ب25 جنيهاً للفرد وعددها 6 شواطئ. ويتم التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة ووضع الشماسى على مسافات متباعدة، مشيرا إلى حصول الوافدين على خدمات جيدة والالتزام بالأسعار المحددة دون إكراميات. قال خليل احمد احد رواد الشاطئ يلزم وضع حراسات مشددة على الشواطئ خاصا الشواطئ المجانية لوجود بعض البلطجية الذين يفترشون الشواطئ بالمواد المخدرة وتهريب الشيش وبعض الممنوعات، كما نفاجأ ايضا بقيام بعض البلطجية يقومون بالتحرش بالفتايات داخل مياه البحر، ومن يتدخل يقومون بالتعدى عليه بالضرب والاساءة له مما يتسبب فى عزوف البعض عن الشواطئ المجانية حفاظا على بناتهم. وقال سعد محمد احد رواد شاطئ العجمى بعض الشواطئ بمنطقة الدخيلة والعجمى والبيطاش والهانوفيل خطرة جدا مثل شواطئ «العجمى»، يمثل خطورة بالغة على المصطافين، كونها أكثر الشواطئ التى تشهد حالات غرق، لعل أخطرها «شاطئ النخيل»، الذى سجّل أعلى معدلات فى غرق المصطافين حتى حال غلقه، حيث يتسرب إليه البعض من أجل الاستجمام به وكأنه «نداهة للموت». إلا أن البعض ما زال يتسلل للسباحة فى مياهه ليلقى حتفه غرقًا بين صخوره ومصدات أمواجه، وذلك رغم الإجراءات التى اتبعتها جمعية 6 أكتوبر التى تدير شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، حيث أغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الكورنيش والشاطئ بالأسلاك الشائكة لأكثر من 1600 متر، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بغلق الشاطئ. وتشهد الشواطئ بغرب المحافظة خلال الأيام الجارية ارتفاعاً فى حركة الأمواج، دفعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية إلى التحذير من خطورة النزول للشواطئ المفتوحة ذات المواجهات الواسعة مثل شواطئ العجمى، مع التشديد على تجنّب نزول البحر بعد الغروب، وطالبت الإدارة من المصطافين الاستجابة لتعليمات فرق الإنقاذ بشكل تام، حفاظاً على حياتهم، وإخلاء البحر متى طلب منهم ذلك. وذلك عقب حادث الأسبوع الماضى وهو غرق شخصين بسبب ارتفاع الأمواج، حسب ما أعلنه فريق غواصين الخير بعد إبلاغهم عن الغرقى للمشاركة فى عملية البحث عنهم، الأمر الذى اعتبره قائد الفريق بمثابة تحذير من احتمالية تكرار كارثة عيد الأضحى المبارك الذى خلف وراءه 18 غريقاً بسبب النوة التى شهدت ارتفاعاً شديداً فى الأمواج بالإسكندرية. وقال الكابتن إيهاب المالحى قائد فريق غواصين الخير بالإسكندرية: صدرت تحذيرات كبرى بشواطئ الإسكندرية بشكل عام وشواطئ العجمى بشكل خاص، من خطورة النزول للبحر عن طريق استخدام الإذاعات الداخلية بالشواطئ مع تكثيف مرور المراقبين والمفتشين على الرواد لتوعيتهم بخطورة النزول، فى ظل ارتفاع الأمواج وشدة الرياح، اشار إلى ان شهد شاطئ الزراعيين الخاص بجوار شاطئ النخيل أولى الحالات الغرق، والآخر بشاطئ سيلفر بيتش بعد الكيلو 21. وأضاف المالحى أنه ورد إليهم بلاغ بغرق شاب يُدعى خالد محمد على، 16 سنة بشاطئ الزراعيين الخاص المجاور لشاطئ النخيل غرب الإسكندرية، وأوضح أنه كان من المقرر بدء عمليات البحث عن ذلك الشاب القاهرى الذى جاء إلى الإسكندرية من أجل التنزّه إلا أنه لقى مصرعه غرقاً، لافتاً إلى أن الغريق الثانى شاب يُدعى عبدالله محمد حجاج، غرق بشاطئ سيلفر بيتش بعد الكيلو 21، وعقب تسجيل حالتى الغرق. وأكد «المالحى» أن هناك حملات مستمرة على حدود الشاطئين من قبل الشرطة، لمنع المصطافين من النزول للنخيل، لأنه مغلق بقرار من مجلس الوزراء، بالرغم من فتح باقى الشواطئ، لزيادة حالات الغرق به، لأنه غير مطابق للمواصفات القياسية للسباحة. وقال أحد العاملين على الشاطئ: «الناس مش بتسمع الكلام، وبتروح ناحية شاطئ النخيل وعاوزه تنزل البحر، بالرغم من غلق الشاطئ، وطول اليوم بنمنعهم من النزول خوفا على حياتهم». ويضيف: «الناس تتحايل للنزول فى بحر شاطئ النخيل، والشرطة تتصدى لهم لمنعهم باستمرار». تحور فيروس « كورونا» قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح حالات الزحام الشديد التى تشهدها المصايف والشواطئ والمناطق الساحلية تمثل خطورة، خلال الفترة الحالية، داعيا المواطنين لضرورة الالتزام بشكل أكبر بالإجراءات الاحترازية الخاصة بوباء كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعى بشكل حقيقى، حتى لا يساعد ذلك فى زيادة عدد الإصابات بهذا الوباء من جديد، كما أنه لا يستبعد ان ينتج عن هذه التكدسات والتجمعات الرهيبة متحور جديد من فيروس كورونا. وطالب المواطنين بضرورة تطبيق التباعد الاجتماعى والالتزام بالإجراءات الوقائية، محذرا من متحور «دلتا» من فيروس كورونا الذى اخترق عدداً من الدول الكبيرة بقوة، رغم صرامة هذه الدول فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، كما أنه اخترق الدول أيضا التى طعمت نسبة كبيرة من مواطنيها باللقاحات المضادة لوباء كورونا. وأشار «الحداد»، إلى أن الدولة يجب أن تعود لإجبار المواطنين على الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة، لأنها إذا تركت الأمور لأهواء الناس لن يلتزم أحد بالإجراءات، وستزداد الازدحامات والتكدسات، مؤكدا أن هذه الأمور هى ما تصنع متحوراً جديداً من فيروس.