شهد شاطئ "النخيل" بمدينة 6 أكتوبر في منطقة العجمي غرب الإسكندرية، زحاما شديدا وإقبالا كثيفا من قِبل المصطافين في ثالث أيام عيد الفطر، وذلك بالرغم من تحذيرات محافظة الإسكندرية بعدم نزول الشاطئ، وإطلاق حملة "حياتك تهمنا"، لكونه من الشواطئ التي تحمل درجة خطورة عند ارتفاع الأمواج. "الوطن" رصدت توافد المصطافين على شاطئ "النخيل" منذ فجر اليوم، دون أن يلقوا بالاً لتحذيرات المحافظة، معتبرينها تعنت في حق الكثير من "الغلابة" الذين يترددون بكثرة على الشاطئ باعتباره الشاطئ المجاني الأكبر في الإسكندرية. "شاطئ الغلابة ميتقفلش" قالها محمد عصام، أحد المصطافين بالشاطئ، وهو يصرح من شدة غضبه من قرار المسؤولين، لافتا إلى أن الشاطئ بحالة جيدة ولا يوجد خطورة على أحد من المواطنين. فيما أكد العميد أحمد زهرة مراقب عام شواطئ الإسكندرية، بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أن شاطئ "النخيل" كامل العدد منذ أول أيام عيد الفطر، موضحا أن منع نزول المصطافين للشاطئ أمر صعب تنفيذه لأنه لا يوجد له بوابات محكمة ولا يمكن منع المواطنين بالقوة. وأضاف "زهرة" ل"الوطن"، أن حالة الشاطئ تسمح لنزول المواطنين في حالة اتباعهم التعليمات التي وضعتها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في جميع أركان الشاطئ الذي يبلغ طوله حوالي 2 كيلو متر، مشيرا إلى أن أفراد الإنقاذ ينتشرون بشكل جيد بطول الشاطئ، ودورهم هو الحفاظ على أرواح المصطافين داخل المياه والتأكد على الالتزام بالتعليمات وتوضيحها. وكانت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف التابعة لمحافظة الإسكندرية، حذرت المواطنين من النزول إلى شاطئ النخيل، لكونه من الشواطئ التي تحمل درجة خطورة عند ارتفاع الأمواج. وقالت الإدارة، في بيان لها، إن ذلك يأتي تنفيذا للتعليمات المشددة الصادرة من الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، لجميع الأجهزة المعنية بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، لمنع تكرار حوادث الغرق بشاطئ النخيل بحي العجمي.
