قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن قرار الرئيس "محمد مرسي" بإجراء الانتخابات البرلمانية في نهاية إبريل المقبل أثار موجتين التحركات، حيث بدأت جماعة الإخوان المسلمين بالاستعداد لتلك الانتخابات في حين تهدد المعارضة المصرية بمقاطعتها. وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين، التي برزت كأقوى حركة سياسية منذ انتفاضة 2011، بدأت بالفعل الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة لإحراز أغلبية المقاعد من خلال برامج توعية بما في ذلك مساعدة الأسر الفقيرة التي لا تستطيع الحصول على الخبز، مشيرة إلى أن الجماعة تحاول تعبئة القاعدة الشعبية عن طريق دعم شبكة واسعة من المؤسسات الخيرية. ومن جانبه، قال "عبدالله شحاته" خبير اقتصادي في الجماعة "إن الانتخابات البرلمانية خطوة إيجابية من شأنها أن تساعد اقتصاد البلاد المتداعي، فالانتخابات خطوة مهمة لأن البرلمان سيكون المؤسسة الأخيرة التي ستأتي في مكانها الصحيح بعد الرئاسة والدستور، وسيتم انتخاب النواب من قبل الشعب وسيتم إعادة بناء الثقة مرة أخرى في البلد." ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم تضائل شعبية الرئيس "مرسي" في الآونة الأخيرة، إلا أن المعارضة العمانية والليبرالية لا تزال كثيرة الإخفاق في الانتخابات بشكل عام. ومضت الصحيفة تقول: "في الوقت الذي تستعد فيه الجماعة للانتخابات، تهدد جماعات المعارضة بمقاطعتها ما لم تكن هناك محادثات مع الرئيس تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع مزيد من المشاركة من جانب الجماعات السياسية المختلفة، موضحة أن الانتخابات خطوة سلبية من شأنها أن تشعل التوترات في البلاد." وأكد "أحمد ماهر" مؤسس حركة 6 إبريل أنه إذا لم يتم الاتفاق على قانون الانتخابات فإنها لن تدعم المشاركة في الانتخابات، مضيفًا "إن جماعة الإخوان تتعامل مع مجلس الشورى كما لو لم يكن هناك معارضة، وتفرض تلك القوانين على باقي الأحزاب".