تعكس شوارع وبنايات منطقة وسط البلد، التاريخ والحضارة المصرية القديمة، التي بناها الخديوي إسماعيل، لتكون الوجهة الرئيسية لمصر، بعدما زار أوروبا ورأي جمال عمارتها وحضارتها، ليقرر أن ينقل التجربة إلى مصر، ويجعل القاهرة قطعة من باريس. وكانت القاهرة في ذاك الوقت، تحتوي على بعض الأماكن والمبانى المصممة على الطراز الإنجليزي بالفعل، وكان من بينها "أجزخانة ستيفنسون" الشهيرة التي بناها البريطاني جورج ستيفنسون عام 1889. وفي منتصف الأربعينيات، قرر الطبيب المصري إحسان سمان شراءها، وورثها عنه نجله زهير الذي حافظ عليها وتركها بنفس الديكور الإنجليزي، حيث قال إن الصيدلية كانت ملك الراحل "جورج ستيفنسون" الذي صمم الديكور في إنجلترا وجاء به إلى مصر، وفي نهاية الأربعينيات اشتراها والدي ومن حبه لها وللمكان، أصر على بقائها كما هي". لمزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا أضاف زهير سمان، خلال لقائه بإحدي الفضائيات، أن الصيدلية تعمل يوميًا ونحاول قدر الإمكان، الحفاظ على الديكور والطراز الإنجليزي، لأن هناك زائرين يأتون لزيارة الصيدلية ومشاهدة جمال ديكورها مثلها مثل أي معلم سياحي في مصر، وذلك يتم يوميًا من الساعة 6 ل 9، ما عدا يوم الجمعة".