باتت مهنة الجريد من الصناعان التراثية، التي يطلق عليها مهنة الأجداد، ويوجد العديد من الأشخاص مازالوا يؤمنون بشعار "الزمن يعيد نفسه دوماً" ممن يحافظون على تلك المهنة والتي ورثوها عن اباءهم و أجدادهم. وصناعة الأثاث من الجريد هي من المهن الصعبة، التي يتعلمها الشخص منذ الصغر، وهناك كوخ صغير على الطريق من الجريد، بمحافظة أسوان، وأمامه مجموعة من الأقفاص والكراسي، والسرر، وغيرها من الأعمال، يعتبر المقر الرئيسي لبعض العمال التي تمتهن تلك المهنة الشاقة. مجدي سعد،صاحب إحدى ورش تصنيع الأقفاص في أسوان، قال أن هذه المهنة من المهن الصعبة، ولكي تتقنها يجب تعلمها منذ الصغر ، من بداية السادسة إلى أن يصبح الصانع محترفاً يجيد التصنيع. وأضاف مجدي، أنه ورث هذه المهنة عن والده واجداده، ويعد السلاح، والسكينة، هما اساس أدوات العامل المحترف بهذه المهنة، بالإضافة إلى المواسير ومنها على شكل هلال، و المدقة المصنوعة من السنط والتي تستخدم فى ثقب الجريد، ماسورة مطبطبة، ماسورة رقيقة، مسمار علام، ماسورة مدورة، شاكوش، متر. وتابع مجدي حديثه، أنه يقوم بصناعة "سرر، الكراسى، منضدات، النجف، الستائر، الأباجورات، غرف النوم، التحف والأنتيكات الصغيرة، أقفاص الفاكهة"، وأن هذا العمل يقوم علي العرض والطلب حيث يقومون بعرض الأعمال او يأتي إليهم بعض الناس ليطلبوا منهم عمل أشياء معينه، ووضح أن عملية تصنيع الأثاث المنزلي من جريد النخل تمر بمراحل، تقطيع الجريد وتركه في الشمس لمدة 3 أيام صيفاً أو 10 أيام شتاء، حتى يذبل، ثم تبدأ عملية التصنيع. وفي نهاية حديثة قال إن العمل في الورشة يكون حسب الإنتاج، وقد يستمر لأكثر من 14 ساعة، ويستطيع العامل إنتاج ما بين 15 إلى 20 قفصاً في اليوم، أو سريراً واحداً أوكرسيين، أو ثلاث مناضد صغيرة.