شاركت الدكتورة سمر الباجوري الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد - كلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة وعضو مبادرة «أفروميديا» كمتحدث ممثلا عن المبادرة، في جلسة افتراضية حول منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والتي نظمتها لجنة الإقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلي للثقافة، تحت رعاية وزيرة الثقافة. بحضور المستشار أحمد طارق ممثل مصر في منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والدكتورة نجلاء النزهي، الخبير بالشئون الأفريقية، ونائب محافظ البنك المركزي المصري، وايضاً الدكتورة هويدا عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية العليا، وتدير الجلسة الدكتورة علا محمد الخواجة- أستاذة الاقتصاد وعضو لجنة الإقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلي للثقافة. في بداية حديثها ركزت «الباجوري»، علي ثلاثة محاور أساسية وهي التجارة البينية والدولية، الاستثمارات والمشروعات المشتركة بالإضافة إلي الحديث عن أثر الاتفاقية علي بناء القدرات في مواجهة أزمة كوفيد- 19، مؤكدةً، إن القارة الإفريقية في يناير 2021 نجحت في أن تخطو خطوة تاريخية في مسار تحقيق التكامل الإقتصادي الافريقي باطلاق منطقة التجارة الحرة الافريقية بتصديق أغلب دول القارة الافريقية علي الاتفاقية. وأوضحت الباجوري، أنه من المتوقع ان تؤثر الاتفاقية بشكل مباشر علي المشروعات وتعزيز قدرتها علي بناء سلاسل إنتاج سواء علي المستوي الإقليمي أو المستوي القاري، وستصبح إفريقيا أكثر جذبا للإستثمارات الخارجية، كما تسهم الاتفاقية في دمج التجارة الإفريقية مع التجارة الحرة العالمية،، من خلال ما يترتب على هذه الاتفاقية من نمو في حركة التجارة البينية الافريقية وتطوراً هيكلياً في الاقتصادات الافريقية، الأمر الذي سيكون له عظيم الأثر في تعزيز المكانة الاقتصادية لإفريقيا في الإقتصاد العالمي. أشارت الأستاذ المساعد بقسم الإقتصاد - كلية الدراسات الإفريقية العليا، إلي أن هذه التكتلات الإقتصادية والاتفاقيات التجارية تمثل أهمية كبيرة ليس فقط لما يرتبط بها من منافع اقتصادية، بل لدورها الهام في بناء وتعزيز القدرات الإقليمية علي مواجهة الجوائح والأزمات، مضيفةً،، أن ماحدث خلال جائحة كوفيد-19، يعد تأكيداً علي أهميتها، حين أدت الجائجة إلى انقطاع سلاسل الامداد العالمية مع التوقف الاقتصادي الذي دام لشهور، مما دفع الكثير من الاقتصاديين والسياسيين إلى التأكيد على أهمية تفعيل مثل هذه الاتفاقات مستقبلا. ومن جانبه إستكمل «حسن غزالي» مؤسس مبادرة أفروميديا، إن المبادرة تشارك في هذه الفاعلية كأولي تعاون لها مع المجلس الأعلي للثقافة، حيث تسعي لتكون جسرا إعلاميا بين الشعب المصري وباقي الشعوب الافريقية، من خلال التعريف بجهود الدولة المصرية تجاه تنمية القارة الإفريقية فى الوقت الراهن، سواء علي مستوي المشروعات والاستثمارات، ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها من الدول الإفريقية، أو حتي علي سبيل التوعية بأهم قضايا القارة التنموية من خلال تلك الفاعليات والمبادرات. اختتم «غزالي»، موضحاً أن مبادرة أفروميديا تعمل على تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لدراسة وتنظيم الرسالة الإعلامية المصرية عن القارة الإفريقية، ودعم الصورة الذهنية الصحيحة عن القارة الأفريقية داخل مؤسسات الدولة والعاملين فى الجهاز الاداري للدولة وهو ما تسعي إليه القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.