سعر الكيلو فى المزرعة 26 يصل إلى 35 فى الأسواق والمواطنون يهددون بالمقاطعة تجار التجزئة: كبار التجار يتحكمون فى الأسعار.. والمربون يعاونون بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف استمراراً لمسلسل ارتفاع الأسعار، شهدت أسعار الدواجن ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية وصل إلى 30%، وامتدت هذه الموجة الحارة من الأسعار لتصل لكل محافظات الجمهورية، مسببة حالة من السخط لدى جميع المواطنين الذين كانت الدواجن هى الأمل بالنسبة إليهم فى الحصول على البروتين بسعر مناسب. فى الوقت نفسه أكد المربون أنهم يعانون عدم تناسب الأسعار مع التكلفة، ليبقى المواطن يصارع فهو من يتحمل التكلفة النهائية. وفى هذا السياق أكد عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الدواجن بلغت 26 جنيهاً للكيلو داخل المزرعة بينما كان السعر أمس 25 جنيهاً، على أن تصل للمستهلك بسعر 30 جنيهاً للكيلو، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن حيث بلغت الزيادة فى سعر طن العلف خلال الأسبوع الجارى لأكثر من 350 جنيهاً، ليصبح سعر الطن 8500 جنيها بدلاً من 8150 جنيهاً، وتعتبر هذه الزيادة هى العامل الرئيسى فى زيادة الأسعار، حيث إنها تمثل 70% من تكلفة التربية، وإذا ارتفعت التكلفة يلجأ المربى لإضافة الزيادة على سعر كيلو الدواجن، قائلاً: «إن المشكلة الأساسية هى ارتفاع سعر الأعلاف». وقال السيد إن موسم عيد الأضحى ليس سبباً فى ارتفاع الأسعار، والزيادة التى يشتكى منها المواطنون لا تتخطى الجنيه الواحد فى سعر الكيلو، ومن المفروض أن تشهد الدواجن انخفاضاً مع موسم عيد الأضحى لأنه موسم الاقبال على تناول اللحوم الحمراء، لكن ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن ترفض خفض الأسعار. وأضاف رئيس شعبة الدواجن أن ارتفاع أسعار الأعلاف ينعكس على تكلفة تربية الدواجن، حيث تستورد مصر 70% من خامات الأعلاف من الخارج، مثل الذرة الصفراء، وفول الصويا من الأرجنتين والبرازيل، وأوكرانيا بكميات كبيرة تصل إلى 8 ملايين طن سنوياً. وطبقاً لبيانات وزارة الزراعة فإن إجمالى إنتاج الذرة فى مصر يصل إلى نحو 3 ملايين طن موزعة بين الذرة الصفراء والبيضاء والرفيعة وفيما يتعلق بأسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة يتوقع الخبراء أن تشهد انخفاضاً ملحوظاً، فهى من السلع التى لا تخزن، ويعتبر هذا وسيلة ضغط على المربى للتخلص من الإنتاج فيبيع بالسعر الموجود، خاصة أنه عند حدوث أى ارتفاع فى أسعار الأعلاف يتعرض صغار المربين وهم الفئة الأكبر فى هذا القطاع لخسارة تؤدى إلى نقص السيولة لديهم، لذلك من المتوقع أن تنخفض الأسعار كذلك بسبب انخفاض الطلب تدريجياً مع اقتراب عيد الأضحى. وقال محسن محمود، فرارجى بمنطقة شبرا الخيمة، إن السبب فى ارتفاع الأسعار هم كبار التجار، وأضاف: رغم ارتفاع الأسعار لا يوجد عائد مجزٍ فى الفترة الحالية، نظراً لأن ارتفاع الأسعار يجعل الزبائن لا يقبلون على الشراء معتقدين أننا السبب فى هذه الزيادة، ولكن كبار التجار هم من يتحكمون بالسوق. وأوضح أن سعر الكيلوجرام من الوراك بلغ نحو 36 جنيهًا، وأجنحة فراخ فريش 24 جنيهًا، وسجل سعر كيلو كبد الدجاج اليوم نحو 49 جنيهًا، وجاء سعر الفرخة البلدى اليوم إلى 60 جنيهًا، وسجل سعر الكيلوجرام من الدبابيس نحو 51 جنيهًا، وبلغ سعر كيلو البانيه نحو 81 جنيهًا، وبلغ سعر الفرخة الكاملة البيضاء نحو 46 جنيهًا. وأبدى بعض المواطنين غضبهم من ارتفاع أسعار الدواجن بشكل مفاجئ خاصة أنه ليس هناك أى مبرر لارتفاع أسعار الدواجن واقتراب موسم عيد الأضحى، وفى هذا السياق أكدت فاطمة على، ربة منزل، أن ارتفاع اسعار الدواجن سيضطرها لمقاطعة الدواجن بشكل كبير خاصة أن الظروف تساعد علىذلك مع اقتراب موعد عيد الأضحى، فبعد أن كنا نشترى الدواجن الحية ب24 و25 جنيهاً للكيلو، وصل سعرها الآن الى 35 جنيهاً للكيلو، أى أن الدجاجة المتوسطة يتخطى سعرها 70 جنيهاً، فمن أين لنا بكل هذا وزوجى عامل فى إحدى المصالح الحكومية. أما إيناس مصطفى، موظفة، فتؤكد أن أسعار البانيه وكل أجزاء الدجاج قفزت قفزة هائلة حيث تخطى سعرها 80 جنيها للكيلو بعد 65 أى أن الارتفاع تجاوز 30% والوراك 35 جنيها للكيلو ولم يبق للمواطن سوى الاقتصاد فبدلاً من شراء كيلو نكتفى بنصف الكيلو، وهكذا لمواجهة ارتفاع الأسعار فى باقى المتطلبات. وعلى المستوى الحكومى كشف مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة، السبب فى تذبذب أسعار الدواجن ما بين الارتفاع والانخفاض، مشيراً الى ان ذلك يرجع الى إجراءات التربية ومدخلاتها، ولاسيما التربية فى المزارع المفتوحة والذين يمثلون نحو 70 فى المائة من منتجى الدواجن فى مصر. وأشار «الصياد»، إلى أنه عندما يواجه هؤلاء المربون الصغار مشكلات، يتوقفون عن الإنتاج، ما يؤدى الى حدوث ازمة، فى حجم الإنتاج، وبالتالى رفع الأسعار، ثم بعد تحسن الجو، يعودون للعمل مرة أخرى، ما يؤدى الى زيادة حجم الإنتاج وبالتالى انخفاض السعر. وأضاف نائب وزير الزراعة فى تصريحات صحفية سابقة، أنه من الصعب تطبيق ما طالب به البعض، من تحديد سعر عادل ثابت، نظرا لتغيير المدخلات من علف وتدفئة وغيرها، وتابع ان السيطرة على الأسعار تتطلب توعية المواطنين بأن الدواجن المبردة أو المجمدة، مضمونة بنسبة مائة فى المائة، حتى يتم الإعتماد عليها بشكل كبير، تفعيلا للقانون رقم 70 لسنة 2009 بشأن حظر تداول الدواجن الحية وأن حجم إنتاج مصر من الدواجن يغطى نسبة 97 فى المائة من الاحتياج المحلى، وهى نسبة كبيرة جدا. وأوضح «الصياد» أن وزارة الزراعة بدأت فى عمل قاعدة بيانات عن صناعة الدواجن، وحصر المزارع النظامية ونصف النظامية، ووجدنا أن صغار مزارعى الدواجن يمثلوا 70 فى المائة، كما وجدنا 3893 منفذ بيع أدوية بيطرية للدواجن، أغلقنا منها 1900 بسبب عدم الترخيص، وقام نصفهم حتى الآن باستخراج الترخيص، والباقى جارٍ فى الترخيص.