أهالى ضحايا حريق قبرص ب"الناصرية" يطالبون بإعادة الجثامين وصرف مستحقاتهم

طالب أهالى قرية «الناصرية» بمركز بنى مزار فى المنيا، بسرعة تدخل المسئولين والتنسيق مع الجهات الحكومية بقبرص لإحضار جثامين الأربعة الذين وافتهم المنية، مساء السبت، جراء حرائق وقعت فى بعض من مزارع قبرص، من أجل سرعة دفنهم بمدافن عائلاتهم بالقرية.
وقال الأهالى إن خبر وفاة أربعة من زهرة شباب القرية فى حريق قبرص وقع علينا كالصاعقة الشديدة، حيث الحادث مؤلم جدًا على الجميع وأدمى القلوب وترك جرحًا غائرًا.
«الوفد» زارت قرية الناصرية، التى تبعد حولى 20 كيلو شرق النيل، بمركز بنى مزار، بعد أن اتشحت بالسواد حزناً على فلذات أكبادهم، حيث طالبوا بصرف مستحقاتهم المالية والتعويضات المستحقة، لكونهم خرجوا للعمل بعقود رسمية وبطريقة شرعية.
فى البداية تحدث مينا شهدى مرزوق شقيق الضحية مرزوق 38 سنة، موضحاً أن شقيقه حاصل على دبلوم زراعة، ومتزوج ولديه 4
أطفال فى عمر الزهور، وهم، (سارة – مهرائيل – إيرينى – أنا سيمون)، مشيرًا إلى أن خبر وفاته أفجعنا، وما زال أطفاله الأربعة، لا يعلمون ما حدث لوالدهم، وكل ما نطلبه، هو سرعة إعادة الجثامين وتعويض أسر الضحية، حيث إنهم ماتوا أثناء العمل.
وبدموع باكية ناشدت فادية زكى، والدة مرزوق، سرعة إعادة جثامين أبنائنا من قبرص، ومنحهم كافة حقوقهم رحمة بأسرهم وأولادهم.
وأضافت سارة شهدى، والدة ماجد دانيال يونان راغب، والذى توفى نجلها ماجد 23 سنة أعزب، وشقيقها مرزوق 38 سنة متزوج، أن نيران الحزن التى تكوى قلبى لن تطفئها ماء العالم، فى لحظة فقدت نجلى الوحيد، وشقيقى.
وتحدثت منال ملاك ثابت، زوجة الضحية عزت
سلامة يوسف 38 سنة، حاصل على دبلوم زراعة، ولديه طفلان (كرولس – مينا) قائلة: إن خبر وفاة زوجى، بمثابة خراب البيت وانهدام الأسرة.. لقد مات السند والزوج والأب والشقيق.. مات العائل الوحيد لنا، ونناشد وزير الخارجية والسفارة المصرية فى قبرص سرعة إعادة الجثامين لمسقط رأسهم الناصرية.
وتحدث ميلاد فاروق، والد الضحية عزت 24 سنة، أعزب وحاصل على مؤهل متوسط، بالقول: إن فجيعتنا فى وفاة نجلى كبيرة، وما زلنا نخبئ خبر وفاته عن باقى الأسرة، مناشدًا التدخل لإعادة جثامين الضحايا لدفنهم فى مدافن العائلة، وصرف مالهم من مستحقات مالية وتعويضات، لكونهم خرجوا للعمل بعقود رسمية وبطريقة شرعية.
وأكد النائبان إيهاب عبدالعظيم وإيهاب رمزى، عن دائرة «بنى مزار مغاغة العدوة» أنهما على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية، لتسهيل عودة جثامين ضحايا قرية الناصرية بحريق قبرص، ونتخذ كل الطرق القانونية، لحفظ حقوق العاملين المغتربيين، وقريباً ستصل جثامين الضحايا للدفن داخل مدافن العائلة بقرية الناصرية، وأن الدولة المصرية لا تدخر جهداً فى تسهيل عودة الجثامين وحفظ كافة حقوقهم كعاملين مغتربين.