قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للعمل الصالح ثمرةٌ في الدنيا والآخرة، فلا تستصغرنّ عملًا، ولا تستعجلنّ ثمرته، ومن يفعلِ الخير لا يَعدَم جوازيَه. وأضاف المركز، عبر موقعه الرسمي، أن الإنسان لا يدري أيُّ أعماله يُدخله الجنة، وبأي أعماله يُصرف عنه السوء، وهذا وعد الله عز وجل: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [ الزلزلة: 7- 8]. لم يُحرِّم الله سبحانه على عباده إلا الخبائث والفواحش أوضح المركز، أن الله عز وجل لم يُحرِّم على عباده إلا الخبائث والفواحش، التي تُخالف الفطرة السّوية، وتُنافي القيم الإنسانية والفضائل الحسنة النَّقية، وتُلحق الضَّرر بالكون والإنسان وبقاء نوعه. وتابع: قال الله سبحانه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. [الأعراف: 157] العبادة في الهرج كهجرة إلى الرسول قال سيدنا رسولُ صلى الله عليه وسلم: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ». [صحيح مسلم]. يبينُ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فضلَ العبادة في أوقات الغفلةِ والفتنِ وانتشارِ المعاصي، التي يغلبُ فيها الانشغالُ بالدنيا، والبحثُ عن المتعة والسعادة بعيدًا عن منهج الله سبحانه. حيث جعل المُلتجِئ إلى الله عز وجل، والمُستعصِم بحبله حين انصرافِ كثيرٍ من الناس إلى الشهوات والشبهات، بمثابة المهاجر من ظلمة الفتن إلى النور الذي جاء به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقرأ أيضًا.. أحكام عن فريضة الحج في زمن كورونا