اتهمت دار الخدمات النقابية أجهزة الأمن بضرب العمال المعتصمين بشركة بورتلاند «الإسكندرية» وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم لترويعهم أثناء أداء صلاة الفجر أمس. أكد بيان أصدرته الدار أن الاعتداء أسفر عن إصابة العشرات من العمال بإصابات شديدة، بينهم 4 في حالة خطيرة. وكشف البيان عن أن العمال المصابين كانوا يلقون بأنفسهم من الطابقين الثالث والرابع بمبني الشركة هرباً من هجوم الكلاب البوليسية، واعتداءات الأمن عليهم لإجبارهم علي فض الاعتصام. ولفت البيان إلي أن أجهزة الأمن ألقت القبض علي أكثر من 100 عامل عقب الاعتداء، وقامت باقتيادهم إلي مكان مجهول. كان عمال الشركة وعددهم 450 موظفاً قد أضربوا عن العمل ودخلوا في اعتصام مفتوح الخميس الماضي لمطالبة إدارة الشركة بتثبيت المؤقتين وفقاً لتعهداتها التي أقرتها في 13 يناير الماضي، وتعديل هيكل المرتبات وصرف الحوافز المتأخرة. ونفذ المحتجون إضراباً جزئياً في قسم التعبئة، وهددوا بوقف العمل في قسم تغذية الأفران بالشركة. وتزامن اعتصام العمال مع قيام نحو 5 آلاف من أهالي المعتصمين بغلق طريق وادي القمر الدولي مطالبين بالافراج عن المعتقلين، كما قام عمال محاجر برج العرب بإغلاق الطريق 21 الموصل إلي الإسكندرية. وأعلنت دار الخدمات النقابية تضامنها مع العمال المضربين، ورفضت قيام أجهزة الأمن بالاعتداء عليهم بوحشية لإجبارهم علي فض الاعتصام.