4 محاور تسهم فى التكامل بين السوق ومجلس إدارة البورصة تأمل كيف تنمو الأشجار والأزهار، كيف يتحرك القمر، والنجوم، الكل يسير فى صمت، وكذلك الرجل أدرك ذلك فتحرك فى صمت، فكان أكثر نجاحًا وتأثير.. اكتب لحظات التعثر على الرمال، وأوقاتك المضيئة على الصخر، قرر أن تتخطى كل الحواجز، والعقبات التى تقف فى طريقك، انطلق لا تتوقف، فالذين يؤمنون أن كل شيء ممكن هم القادرون على الاكتشاف والإبداع، ستدرك بعد كل مواجهة أنك أقوى أكثر من أى يوم مضى، فقط تحلى بالصبر، وعلى هذا سار الرجل. بمنطق التنافس مع الذات هو الأفضل، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غدًا كما هو، ربما لا تستطع التحكم فى الظروف ولكن تتمكن التحكم فى طريقك، وأحلامك، وهو ما سطره فى صفحات مسيرته. أسامة شحاتة العضو المنتدب لشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية... والمرشح لانتخابات عضوية مجلس إدارة البورصة عن مقعد السمسرة... حبه لما يقوم به سر نجاح مسيرته، إصراره منحه معرفة ذاته، كل يوم جديد يستخلص منه قيمة مضافة، التعليم والتجارب فى قاموسه وجهان لعمله واحدة، ليس من ضمن مفردات قاموسه الندم، كونه لا يغير من الواقع شيئًا. الخير والنماء فى الزرع والزهور تحيط المكان، الخطوات الأولى تحمل الراحة، فى الطريق إلى حجرة مكتبه، لا تتوارى الأشجار المثمرة عن المكان، نفس المشهد، والصورة صممت على الجدران، ألوان زيتية، تختبئ خلف لوحات ورسومات تحكى سطور النماء والطبيعة..كل متعلقات المكان تحمل طاقة إيجابية، وتتزين بالزهور، فى نهاية ممر طويل غرفة مكتبه، يبدو تصميمها بسيط، ساعة حائط كل ما يحتويه جدرانها، صف طويل من كتب القانون والأعمال، يتصدران الأرفف، بسبب عمله فى الرقابة والمحاسبة، كمبيوتر، آجندة ذكريات بعضها مصور، وأخرى سطرت بكلمات الحب والعرفان، لوالديه، سطور تحكى 4 محطات فى كفاحه واجتهاده، الوصول لمنطقة أفضل فى سيرته العملية، والحرص على التعلم والعلم أرث يتركه لأولاده. حماس، وثقة، تبدو على ملامحه، تفاؤل قائم على التحليل، يقسم المشهد الاقتصادى وفقًا للمحطات التى شهدها، يتوقف عند النقاط الفارقة، حينما اتجهت الدولة إلى تنفيذ الإصلاح الاقتصادى، وتعويم العملة الوطنية، ونجح الاقتصاد فى المرور من تلك الفترة العصيبة، بدأت بتداعيات ثورة يناير 2011، ثم مواجهة أزمة كورونا، إلى أن وصل لمحطة الانطلاق، بفضل الخطوات الاستباقية، والرؤية الكاملة، نجحت الدولة فى تهيئة الاقتصاد، وتأهيله للمرحلة الثانية من النمو الاقتصادى، بالتركيز على تعميق الإنتاج المحلى، وترشيد الاستيراد، خاصة أن المقومات متوافرة على مستوى العنصر البشرى أو الخامات، وكل ذلك يعزز مكانة الاقتصاد فى الأسواق الناشئة، وتحقيق طفرات فى النمو الاقتصادى. إذن كل هذه المؤشرات قادرة بوضع الاقتصاد على خريطة اقتصاديات العالم. - بتحليل دقيق للمشهد، وثقة يجيبنى قائلًا إن «المرحلة الحالية لا تتطلب منافسه، وإنما تحتاج إلى تكثيف الجهود، لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى كافة القطاعات، وتعميق الإنتاج فى السلع الزراعية، والصناعية، وبمجرد تحقيق ذلك يكون أمام الاقتصاد الفرصة الأكبر للانطلاق خارجيًا». التفاصيل شىء مهم فى تحليله، كونها تحمل بداخلها النتائج، يتحدث عن التوقعات الخاصة بالركود المتوقع للاقتصاد، تتكشف رؤيته الهادئة، حيث يعتبر أن بعض القطاعات، وليس كل القطاعات شهدت ركودًا طفيفًا، مستشهدًا فى ذلك بالسياحة، التى بدأت مرة أخرى فى التعافى، فى حين أن كافة القطاعات الأخرى شهدت نموًا ملحوظًا، وكل ذلك مؤشرات إيجابية لمستقبل الاقتصاد، وبعده عن التعرض لأية موجات ركود، كما أنه وفقًا لتحليله فإن رجل الشارع بسبب رؤية الحكومة، وانتهاجها الإجراءات اللازمة، لحمايته، كان أكثر المستفيدين بتوفير كافة متطلبات معيشته الخدمية، والمادية، كمؤشرات قوية فى أنه لمس نتائج الإجراءات الإصلاحية، وإن كان هذا الانعكاس على المواطن يشهد بعض البطء، لكن متوقع أن يشهد وتيرة سريعة خلال الفترة القادمة، فى ظل اهتمام الدولة بالمجالات والخدمات التى تعمل على بناء المواطن بصورة صحيحة سواء فى التعليم، أو تحقيق التنمية المستدامة. حب العلم والتعلم من السمات المكتسبة من والده، وهو ما يمنحه ثقة عند الحديث عن السياسة النقدية، ودور البنك المركزى فى العمل على استقرار سعر الصرف، والحد من التضخم، تجده أكثر رضاء عن سياسة البنك منذ تحرير سعر الصرف، من خلال أدوات المالية، وتحقيق مستهدفاته، بل انتهاج سياسة المبادرات لتنشيط الاقتصاد، ودعم المشروعات الاستثمارية، والتوجه المتزايد فى عمليات التمويل لكافة القطاعات الاستثمارية، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع التحول الرقمى والشمول المالى الذى سيكون له تداعياته الإيجابية. القدرة على حفظ الاتزان للاقتصاد من مزايا البنك المركزى، بحسب تحليله، حيث إن عملية خفض سعر الفائدة، أو رفعها، يتطلب رؤية أكثر دقة، بحيث يتم التعامل وفقًا للمتطلبات، بخفض أسعار الفائدة أمام المستثمرين الراغبين فى التوسعات الاستثمارية، أو العمل على ثباتها ورفعها لشرائح وفئات أصحاب المعاشات، وغير القادرين على مواجهة التضخم بسبب الزيادة المستمرة فى الأسعار، بتوفير قنوات وبدائل استثمارية، وكل ذلك بناء على خطة واستراتيجية واضحة. لكن لماذا لا يزال الدين الخارجى يمثل قلقًا لبعض الخبراء والمراقبين؟ - حيرة ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا إن «الاقتراض الخارجى ظل يمثل قلقًا للبعض بعد ثورة يناير 2011، ولكن اختلف المشهد حاليًا، فلم تلجأ الدولة للاقتراض من أجل الاستهلاك، ولكن بهدف توجيهها إلى المشروعات الاستثمارية، والاقتراض يمثل نجاحًا، على اعتباره تنويعًا لمصادر الدخل التى يمكن الاستفادة منها، خاصة فى ظل ثقة المؤسسات المالية الدولية فى الاقتصاد الوطنى، وتعظيم قدرات الدولة داخليًا وخارجيًا، ويتبين ذلك من خلال التوقف عن إصدار سندات وأذون خزانة، نتيجة عملية ترشيد الاستيراد، وزيادة الصادرات، رغم زيادة الطلب على الدولار، ونجاح الحكومة فى توفير المعروض، مما يعزز قيمة العملة المحلية أمام الدولار، أمام الدولار ووصوله إلى 13 جنيهًا خلال 3 سنوات. التخطيط هو الطريق الذى يضمن النجاح، ونفس الحال وفقًا لقوله حول السياسة المالية، التى تحتاج المزيد من الدعم، من أجل تحقيق هدفها، من خلال توفير الاحتياجات التمويلية، المطلوبة من الدولة، واتجاهها إلى فرض الضرائب، والتوسع فيها، وبالتالى مطلوب من السياسة المالية المزيد من الإفصاح، والشفافية، ومتوقع بحسب تحليل الرجل أن تزيد إيرادات الدولة من خلال ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، بمزيد من المحفزات والإعفاءات المالية والضريبية، ودعم هذا القطاع بكافة الطرق. المثابرة والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف من العوامل التى تعزز ثقة الرجل، يتكشف فى حديثه، وحرصه الشديد على النهوض بملف الاستثمار، وتحقيق مستهدفات عالية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالعمل على تشجيع الاستثمار المحلية، كونها نواة لجذب الأموال الأجنبية، بمزيد من التسهيلات، المشجعة على نشاط المستثمر المحلى، حتى تتمكن الدولة من تعظيم استثماراتها، على غرار ما تم فى تعزيز الإيرادات، مع ضرورة اتجاه الدولة إلى استدامة الترويج الخارجى من خلال شركات متخصصة مثلما شهده قطاع السياحة مؤخرًا، مع التشديد على تغيير وتطوير ثقافة الموظفين، بما يسهم فى تحسين بيئة الاستثمار. يسعى الرجل إلى الاجتهاد، والاستكشاف للجديد بما يحقق رؤيته، لذلك تجده منحازًا لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية، باعتباره القطاع الأهم فى الوقت الراهن، والمنظم لكافة القطاعات الأخرى، ويعمل على خدمة السياسات الأخرى، بالإضافة أيضًا إلى قطاع التعليم، القادر على تجهيز كوادر تقود حركة الصناعة، وكذلك الصناعة والزراعة والصناعات الغذائية، وكلها قطاعات قادرة على أن تسهم فى النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة. لا يزال القطاع الخاص منذ عقود طويلة يمثل مثارًا للجدل بين الخبراء والمراقبين، لكن محدثى له وجهة نظر خاصة فى القطاع، يعتبره لاعبًا رئيسيًا مع الدولة، لا يمكن تجاهله، حيث يسهم بنسبة كبيرة فى الناتج المحلى الإجمالى، ويعمل على استيعاب قدر كبير من الشباب بتوفير فرص عمل، وبذلك يكون الدور بين القطاع الخاص والدولة تكامليًا، وليس تعارضيًا، خاصة أن الاعتماد على طرف دون الآخر مصيره الفشل، ودور الدولة فى هذا الصدد يجب أن يكون رقابيًا، وتوجيهيًا، على أن يعمل القطاع الخاص على تحقيق أهدافه. أقاطعه قائلًا... رغم التوجه إلى العمل على تعظيم دور القطاع الخاص من خلال برنامج الطروحات الحكومية... إلا أنه لا يزال البرنامج يواجه التعثر... فلماذا؟ - بهدوء يرد قائلًا إنه «رغم ما يشهده ملف برنامج الطروحات الحكومية من تباطؤ فإن الفرصة لا تزال قائمة، لكن أزمة الملف تتمثل فى غياب المسئول الحقيقى عنه، مما جعل الملف يواجه مشاكل بالجملة، خاصة أن البورصة جاهزة لاستقبال الطروحات، فى ظل توافر السيولة، وهو ما ينعكس على البورصة بصورة إيجابية، مع العمل على تخفيف القيود المفروضة على الشركات، بما لا يخالف القواعد الرقابية». محطات عديدة تسطر فى صفحات الرجل، عبر خلالها إلى أهدافه، مشوار من الكفاح، بدأ موظفًا بالجهاز المركزى للمحاسبات، وخدم سنوات طويلة، إلى أن كانت المحطة الحاسمة التى غيرت مسيرته ليسطر صفحات مضيئة بسوق المال، وعمله كرقيب، لذلك تجده أكثر انشغالًا بهموم السوق، وأحلامه فى تطوير الصناعة، وخدمة العاملين بها من خلال الترشح فى انتخابات عضوية مجلس إدارة البورصة على مقعد السمسرة، ببرنامج متكامل يبنى على 3 محاور رئيسية، تتمثل فى العمل على مساعدة شركات السمسرة فى التواصل مع البورصة بصورة مستمرة، وكذلك العمل على تذليل العقبات، والعمل على تعظيم دور البنية التكنولوجية فى التواصل مع السمسارة، وتحقيق الربط والتكامل بين مجلس إدارة البورصة والسوق، وكذلك العمل على تأسيس صندوق الهدف منه دعم شركات السمسرة والعاملين فيها، وحمايتهم من تقلبات السوق، مع العمل على النظر فى العمولات التشغيلية للعملاء وشركات السمسرة. اجعل آمالك وتوقعاتك عالية بما فيه الكفاية، وستصل إلى أعلى الدرجات، وتحقق أعظم النجاحات، وهو ما سعى إليه فى رحلته، ويسعى مع مجلس الإدارة إلى الوصول بالشركة لمركز متقدم، من خلال استراتيجية متكاملة تبنها مع توليه مسئولية الشركة مع مجلس الإدارة، من خلال محاور تتمثل فى أجراء هيكلة شاملة فنية، وإدارية، واستغلال كافة الطاقة المتاحة من العنصر البشرى للشركة، ومشاركتهم فى اتخاذ القرار، مع العمل على التوسع فى قاعدة العملاء، واستقطاب المزيد من المستثمرين، وأيضا المؤسسات، وكذلك تطوير البنية التحتية التكنولوجية، ومع استمرار التحسن فى السوق، سوف يتم العمل على زيادة رأس مال الشركة من 11 مليون جنيه إلى 15 مليون جنيه مع مطلع العام القادم 2022. واجه الرجل الحياة بشجاعة ومصداقية، لذلك اكتسب الصفات التى تميزه، يسعى دائمًا إلى الاجتهاد، حريصًا على إضافة المزيد لعمله، عاشقًا للقراءة، وممارسة الرياضة، محبًا للألوان البيضاء، كونها تحمل النقاء، لكن يظل انشغاله الوصول بالشركة إلى قائمة الشركات الكبرى، وتحقيق الريادة... فهل يستطيع أن يحقق ذلك؟