مصر بعد 25 يناير 2011.. تختلف عن مصر قبل هذا التاريخ.. مصر بعد الثورة تختلف عنها بعد الثورة. حقيقة في شكل مسئولية استوعبها الشعب والحكام الجدد.. فهي مسئولية نبعت من مفهوم جديد للعلاقة بين الحاكم والمحكومين.. ولخصها معالي رئيس الوزراء مهندس عصام شرف حين أرسي مبدأ أن الحكومة الآن في مصر هي في خدمة الشعب.. وأكدها من قبله المجلس العسكري حين حل أول حكومة بعد ثورة 25 يناير بعد أيام من إعلانها نزولاً علي رغبة الأغلبية فأرسي مفهوماً جديداً أو طابعاً جديداً للحكام الجدد وهو أن النزول علي رغبة الأغلبية هدف واجب الاحترام وأن نبذ خصلة »العناد« والتي كانت من صفات الحكم قبل الثورة لم يعد هو الأسلوب المتبع بعدها مع شعب استرد كرامته، وأصبح هو وحكامه »خدامين« للوطن.. »خدامين« لمصر.. حاكم ومحكوم. وفي ظل جو الود والقبول الذي شاع بعد الثورة بدلاً من جو الكراهية والرفض استردت مصر عناصر قوتها وبقائها وعافيتها وسيادتها التي كادت تفقدها في ظل نظام ظل جاثماً علي قلبها لستين عاماً؟! ليحل محله منظومة واحدة يشترك فيها الحاكم والمحكوم.. منظومة الديمقراطية في دولة الحكم فيها للدستور. وبعد.. هل يقبل معالي رئيس وزراء مصر بترشيح أهالي »قنا« للسيد المحافظ السابق لبلدهم اللواء عادل لبيب.. ورجل الأمن المعروف ليكون محافظاً لقنا مرة أخري؟! ذلك بعد أن يؤخذ رأي شعب قنا في هذا الترشح.. خاصة في تلك الظروف.. فإذا قبل شعب قنا.. سيكون سيادته أول محافظ تم انتخابه أو الاستفتاء علي تعيينه، بعد ثورة 25 يناير.. والرجل له رصيد كبير من الحب والتقدير لدي شعب قنا.. وسيكون أكبر المكاسب وراء هذا الترشح. أولاً: بالنسبة لرئاسة مجلس الوزراء.. يكون قد أرسي قاعدة.. حاول من قبل العمل بها بعد الثورة.. ألا وهي أنه ليس كل من شارك في العمل السياسي والعام قبل الثورة يعتبر من »المغضوب عليهم« من النظام البائد؟! ذلك لأن هناك رجالاً شرفاء خدموا مصر عشرات السنين بإخلاص وتفان وشرف وأمانة منهم اللواء عادل لبيب.. ولو سمحنا لأنفسنا بأن نتصور أن كل ما سبق الثورة كان فاسداً؟! ما كانت مصر لتبقي عبر عشرات السنين حتي الآن؟! لقد حفظ الله تعالي مصر وشعب مصر بالرغم من كل ما حدث عليها من ظلم في السنوات الستين الماضية لتعود دولة حرة ملكت مقدراتها مرة أخري.. ذلك فشعب مصر عرف طريقه إلي الإيمان.. شعب من أكثر الشعوب الإسلامية حُباً لأهل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام.. شعب ما كان الله ليضيعه أبداً.. مصر التي ذكرها سبحانه وتعالي في قرآن يتلي إلي يوم الساعة أكثر من خمس مرات.. أليس ذلك بكاف المصريين شرفاً. ونحن أبناء »قنا« علي يقين بأن اللواء »عادل لبيب« سوف يوافق علي هذا الترشح.. فلقد عرفناه رجلاً سمحاً طيب الخصال أحبه أبناء قنا.. عاشت ثورة 25 يناير.. وعاشت مصر.