أعلن بسام الصالحي، أمين عام "حزب الشعب" الفلسطيني، اليوم الأحد، انسحاب الحزب من الحكومة الفلسطينية. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي برام الله، حيث أكد الصالحي أنه "لا يمكن الاستمرار في حكومة لديها مشكلة في الحريات"، داعيا الحكومة إلى الاستقالة. وأفادت قناة روسيا اليوم بأن وزير العمل نصري أبو جيش سيقدم غدا استقالته خلال جلسة الحكومة. وتأتي هذه الخطوة على خلفية حادثة وفاة الناشط الحقوقي نزار بنات خلال محاولة اعتقاله. وكانت السلطة الفلسطينية قررت تشكيل لجنة تحقيق في مقتل بنات أثناء محاولة اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية. وفي سياق متصل دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى مقاطعة أخبار الرئاسة والحكومة الفلسطينية حتى تحقيق مطالبها وعلى رأس تلك المطالب محاسبة قائد الشرطة. وطالبت النقابة رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، وبصفته وزيرا للداخلية أيضا، ب "إقالة قائد الشرطة على خلفية تقاعس الشرطة عن تأمين الحماية للصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية وتهديدهم من قبل عناصر بالزي المدني، على مرأى من عناصر الشرطة، وذلك أثناء محاولتهم تغطية احتجاجات واشتباكات بالأيدي وقعت مساء السبت في مدينة رام الله". ودعت النقابة الوزير اشتيه أيضا إلى ملاحقة المعتدين على الصحفيين وتقديمهم للقضاء، وطالبته بتقديم اعتذار واضح للصحفيين، وتعهد باحترام فعلي لحرية العمل الصحفي والتغطية أي كانت الأحداث وطبيعتها. وأشارت النقابة إلى أنه "حال تواصلت هذه الاعتداءات على الصحفيين، فان لدى النقابة خطوات أخرى ستعلن عنها في حينه". واختتمت النقابة بدعوة "الأطراف التي تنزل إلى الشارع إلى تحييد الصحفيين وعدم المس بهم وبعملهم باعتبارهم ناقلين للحدث وليسوا جزء منه"، مؤكدة أنها ستشرع بالملاحقة الجنائية لكل من يثبت تورطه بالاعتداءات على الصحفيين بأي طريقة كانت. ذات صلة: بسام الصالحي: قرار الجنائية الدولية لا يكفي لوقف ممارسات إسرائيل