تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين 21 يونيو، أولى فعاليات صوم الرسل المبارك ومن المقرر إقامة القداسات والاجتماعات الروحية بمناسبة هذه الفعالية وسط لجراءات احترازية منعًا من تفشي الموجة الحالية من فيروس كورونا. اقرأ أيضًا.. مسار العائلة المقدسة في مصر| رحلة الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو) وخلال التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات عن صوم الرسل المقدس. يعتبر صوم الرسل أحد أقدس العبادات والنسك القبطية التي تعود إلى المسيحين الأوائل وتلاميذ المسيح وتأتي هذه العبادة بعد الإحتفال بمناسبة "عيد العنصرة المجيد" الختامي لصوم فترة الخماسين المقدسة، ومن المقرر أن يستمر صوم الرسل هذا العام لمدة 21 يومًا وينتهي يوم 12 يوليو المقبل. تأسست الكنيسة بالقدس يوم العنصرة ويعرف ب"يوم حلول الروح القدس" وانطلق الآباء الرسل يكرزون باسم المسيح في كل مكان وبدأت العبادات والنسك تتوالى تولى الاخرى وجاء هذا الصوم أول قرار للعبادة داخل الكنيسة وورد ذكره في العهد القديم بالكتاب المقدس. تسمح الكنيسة الأرثوذكسية للأقباط خلال صوم الرسل بتناول الأسماك، والامتناع عن جميع المأكولات الحيوانية على أن تكتفي بالأطعمة النباتية فقط، خلال هذا الصوم الذي يعتبر من أصوام الدرجة الثانية ويتمتع بطقوسه الخاص لدى الأقباط، بعض المصادر الكنسية، أن صوم الرسل فرض على الأقباط بعد تكريم رسل المسيح في المجمع المسكونيّ الأوّل، سنة 325م؛ إذ دعا المجمع إلى صوم الرسل وحددوا موعده بعد مرور عيد الخمسين أو عيد العنصرة. يُنسب الصوم إلى ذكرى (عيد الرسل) أو (عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس)، وهو الصوم الوحيد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية متغير المدة بين أصوام الكنيسة، إذ تختلف مدته من عام إلى آخر، وعلى الرغم من زيادة فترة الصوم خلال العام الماضي والذي بلغ 33 يوم، إلا أنه عادة ما يتراوح ما بين 14 حتى 49 يومًا ففيما يبلغ عدده هذا العام 21 يوم. وكان صوم الرسل أول صيام بالكنيسة المسيحية ويُنسب لأتباع المسيح الاوائل وكل من عملوا على نشر تعاليمه فيما بعد هم من صاموا هذا الصيام، وعلى الرغم من أهمية إلا أنه ليس أهم صيام داخل الكنيسة، بل تكمن أهمية في بإعتباره الاول صيام من جهة التاريخ، بالإضافة إلى أن السيد المسيح شارك المسيحين في صومه إلى جانب صوم كل من (الأربعين المقدسة وأسبوع الآلام ويتبعهم الأربعاء والجمعة). يأتي صوم الرسل إلى جانب الأصوام الأربعة التي مارسها الرسل الأوائل ويكون غاية هذا الصوم هو خدمة الكنيسة وطلب تدخل الله لمساعدة الخدام والخادمات وكل من يحرص على الحفاظ عليها، وبدأت هذه العبادة من خلال صوم أربعين يوما تيمنًا بصوم نبي الله سيدنا موسى قبل أن يستلم لوحي الشريعة وإيليا النبي، يأتي بعد حلول الروح القدس عليهم استعدادًا للخدمة. جاءت هذه المناسبة بعد الإحتفال بعيد الصعود المجيد وهو ذكرى خلود اخر حوار و لقاء المسيح على جبل الزيتون، وهو المكان الذي شهد رفعه إلى السماء واختفائه وراء السحب أمام أعين التلاميذ كما روى الكتاب المقدس في إنجيل يوحنا وإنجيل لوقا والاصحاح الاول من سفر أعمال الرسل عن هذه الواقعة، وتعتبر هذه المناسبة هي تذكار لحلول الروح القدس "المسيح" على تلاميذه بعد صعوده للسماء بعشرة أيام. موضوعات ذات صلة: بمناسبة صوم الرسل | الكاتدرائية المرقسية تُقيم "درس الكتاب " كنائس الأقصر تُقيم القداس الإلهي بمناسبة صوم الرسل دون حجز (غدًا) المرقسية في الإسكندرية تُقيم القداس بمناسبة صوم الرسل الأنبا فيلوباتير يعقد اجتماعه الأول بعد انقطاعه شهر في أبوقرقاص بكنيسة العذراء في الخارجة| الأنبا أرسانيوس يعقد الاجتماع العام