السودان: السد الإثيوبى طعنة فى ظهر الخرطوم

شنّ السودان هجوما حادا على إثيوبيا، فى ضوء أزمة سد النهضة الإثيوبى، حيث تعتزم أديس أبابا بدء الملء الثانى للسد فى يوليو المقبل.
وأعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، أمس الجمعة، أن الملء الأول لسد النهضة كان بمثابة طعنة فى ظهر الخرطوم من جانب إثيوبيا، وأكدت أنه لا يمكن للسودان التهاون فى سيادته على أراضيه، خاصة
بعد أن تحول سد النهضة منذ العام الماضى إلى خطر وسلاح ضد الخرطوم.
وقال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن الهضبة الإثيوبية بها مشكلات كبيرة من الناحية الجيولوجية، منها الأخدود الأفريقى العظيم الذى يعد أكبر فالق فى الأرض. وأشار إلى أن هذا الفالق نشط، ويحتوى
على العديد من البراكين، كما أن الهضبة الإثيوبية بها أكبر نشاط زلزالى فى أفريقيا.
ورصد الخبير الجيولوجى التاريخ السيئ لأديس أبابا فى إنشاء السدود، بعد تعرض أحد السدود للانهيار مؤخرا، ما تسبب فى مصرع 47 شخصا. وأكد أن سد النهضة يقع على أكبر كتلة بركانية فى العالم، وقد يؤدى ذلك إلى انهيار سد النهضة، وقال إن الشركة التى تقوم بتنفيذ سد النهضة حصلت عليه بالأمر المباشر، ولا تضمن السد بعد تسليمه بيوم واحد.