العصيان المدنى وصل إلى التعليم

إغلاق مدارس فى 4 محافظات.. ومظاهرات ضد "البلطجة"

استمرت اليوم الاعتصامات والتظاهرات بمدارس السويس والغربية والبحيرة والإسماعيلية كان بسبب عدم وصول الكتب الدراسية، أو بسبب البلطجة، وتارة أخرى بسبب تجاهله تعيين المدرسين أو عدم تثبيت أصحاب العقود المؤقتة، وزيادة أجورهم.
وفى بورسعيد طالبت القيادات الشعبية بعصيان مدنى يبدأ من المدارس يوم الأحد بسبب تجاهل الدولة حق الشهداء والمصابين الذين سقطوا بعد 26 يناير الماضى.
كما تواصل اليوم الخميس اعتصام ومظاهرات المئات من طلاب مدرسة الصناعات الفنية المتقدمة بالسويس لليوم الثالث على التوالى احتجاجا على الفوضى التعليمية الموجودة وعجزهم عن تحصيل دروسهم، وأكد الطلاب المتظاهرون تجاهل المسئولين بوزارة التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم بالسويس احتجاجاتهم، وأشاروا إلى تأخر وصول معظم الكتب الدراسية إليهم حتى الآن واستلامهم بعضها قبل أيام من اجازة نصف العام الدراسى وبها العديد من الأخطاء والصور فيها غير واضحة وتشمل الكثير من المناهج الواجب تحصيلها فى وقت قصير بالاضافة إلى أن معظم الطلاب لا يمتلكون أصلا أجهزة كمبيوتر.
وفى الغربية أغلق مدير مدرسة ثانوية زراعية بمركز المحلة أبواب المدرسة بعد تسريح طلابها بسبب قيام مجموعة من البلطجية باقتحام المدرسة والاعتداء على الطلاب وإصابة أحدهم بمطواة!
وكان اللواء حاتم عثمان مدير أمن القليوبية تلقى بلاغا من مدير المدرسة الثانوية الزراعية المشتركة بقيام مجموعة من البلطجية باقتحام المدرسة لسرقة خلية نحل وعندما تصدى لهم الطلبة قاموا بطعن الطالب سند أبوعاصى بمطواة مما أثار حالة من الفزع بين الطالبات والطلبة وقرر على أثرها مدير المدرسة إنهاء اليوم الدراسى.
وفى البحيرة نظم حوالى مائة مدرس بالبحيرة وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة بمدينة دمنهور لتحقيق مطالبهم وأهمها توفير درجات مالية للمدرسين المثبتين بالقرار رقم 263 الصادر فى 4 يوليو 2011 وضم الأقدمية بداية من الثانى من مارس 2008 طبقا للقرار الوزارى الصادر فى 2 مارس 2011، وأكد المدرسون المحتجون أنه سبق أن صدر قرار من الدكتور أحمد جمال الدين وزير التعليم الأسبق بتثبيتهم ضمن من أمضى على عملهم ثلاث سنوات أو أكثر ولم يتم حتى الآن تثبيتهم وأنهم فوجئوا بمحضر الاجتماع الدورى لشئون العاملين بالتربية والتعليم بأنهم ليس لهم الحق فى الاجازات الخاصة بدون مرتب أو الندب خارج المحافظة أو النقل بين الإدارات وعدم إدراج أسمائهم فى كشوف الترقيات والعلاوات المختلفة.
وفى الإسماعيلية توقفت أمس الدراسة داخل مدارس المجمع التعليمى بالإسماعيلية والبالغ عددها 6 مدارس بالمراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة بسبب قيام عاملين بالمجمع بإغلاق بوابات الدخول ومنع حالات نقل التلاميذ وسيارات أولياء الأمور من الوصول إلى المدارس احتجاجا على تجاهل مديرية التربية والتعليم لمطالب نحو 130 عامًا بتحرير عقود تثبيت لهم وزيادة أجورهم.
من جهة أخرى اعتصم 50 من حديثى التعيين بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء أمام مقر الشركة بالإسماعيلية، للمطالبة بتنفيذ موافقة وزير الكهرباء على تعيينهم فى وظائف أمن وتمريض وعمال خدمات وإنتاج فى إدارة الشركة بالسويس.
وفى بورسعيد تعالت الدعوات والنداءات من جميع التيارات الشعبية وأبناء المدينة الحرة ببورسعيد للقيام بعصيان مدنى يبدأ من المدارس يوم الأحد ثم يمتد إلى جميع المصالح والهيئات الحكومية وذلك بسبب تجاهل الدولة حق الشهداء والمصابين الذين سقطوا بعد يوم 26 يناير الماضى حيث بلغ عدد الشهداء 41 وأكثر من 900 مصاب بعضهم إصابتهم خطيرة مطالبين بضرورة إصدار قرار من النائب العام المستشار طلعت عبدالله بانتداب قاض مستقل للتحقيقات حتى يضمنوا حقوق أبنائهم الذين سقطوا برصاص الغدر دون ذنب، وطالبوا بالقصاص العادل وأن يعامل أبناؤهم معاملة كل شهداء الثورة منذ اندلاعها فى يناير 2011 من الناحية المالية والمعنوية.