يقف الأزهر الشريف كعادته، مدافعًا عن القضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بتجريم الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، أو محاولات الاحتلال الصهيوني تهويد القدس. لم يكتف الأزهر الشريف وشيخه الإمام الطيب بالدفاع عن القدس وإدانة انتهاكات المحتل وفقط، بل امتد الأمر إلى المساعدات المادية والغذائية، وترصد لكم "بوابة الوفد" خلال هذا التقرير جهود الأزهر الشريف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. إطلاق حملة مزاعم صهيونية لتفنيد مزاعم الكيان المحتل أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حملة "مزاعم صهيونية"، يُفنّد من خلالها المزاعمَ التي يطلقها الكيان الصهيوني والتي عانى منها الشعب الفلسطيني ولا يزال يعاني من تداعياتها على مدار عقود طويلة، أدّت إلى قلب الكثير من الحقائق التاريخية الثابتة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بتأثيرٍ من مروجيها لدرجة يُخشى معها من تسلل هذه المزاعم المغلوطة إلى عقول الكثيرين. واستمرارًا لدور مرصد الأزهر التوعوي بالقضية الفلسطينية، وإيمانا منه بأهمية نشر الحقائق وسعيًا لتحقيق هذه الغاية، ينشر مرصد الأزهر هذه الحملة والتي تحتوي على توثيقٍ لمقولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تأتي في صورة ردودٍ على تلك المزاعم الصهيونية الخطيرة. وخلال رسائل الحملة المقرر نشرها بشكل مكثف على مدار 10 أيام، سيقدم المرصد تعريفًا بأهم الشبهات المثارة حول القضية الفلسطينية، مع تفنيد لها من خلال رد قاطع بكلمات حاسمة للإمام الأكبر؛ يهدف المرصد من نشرها إلى توعية النشء والشباب بقضية العرب والمسلمين الأولى وترسيخها في ذاكرة الأمة والعالم أجمع. وجاءت الحملة بعد ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية والهمجية من جانب الكيان الصهيوني الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيّما خلال الأيام الأخيرة الماضية التي تجاوزَ فيها هذا الكيان الغاصب جميع الخطوط الحمراء واستمرَّ في انتهاكه الصارخ لحرمة المسجد الأقصى، قتلَ فيها الأبرياء من شيوخ وأطفال ودمّر فيها بيوت الآمنين واعتدي فيها على الحرمات. والجدير بالذكر أن مرصد الأزهر يُفرد للقضية الفلسطينية ملفًا خاصًا في تقريره الشهري، إلى جانب إصداره العديد من التقارير والمقالات والدراسات والحملات التوعوية بالقضية الفلسطينية، كان من بينها حملة بعنوان "الذي باركنا حوله" منذ عامين. ويؤكد المرصد استمراره في فضح الكيان الصهيوني وبجميع اللغات الممكنة، من أجل وضع الحقائق الثابتة والتاريخية للقضية الفلسطينية أمام العالم أجمع، آملاً أن يكون هذا الجهد أداةً من الأدوات التي تعمل بصدق من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المكلوم ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك. شيخ الأزهر: ندافع عن القضية الفلسطينية بالغالي والنفيس قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن موقف الأزهر الشريف ثابت تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عنها بالغالي والنفيس على أرض الواقع وفي المحافل الدولية. جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر، اليوم الثلاثاء، الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، خلال زيارته القاهرة. ودعا الإمام الأكبر، الدول المحبة للسلام إلى الوقوف بجوار الحل العادل للقضية الفلسطينية، وحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتكررة. من جانبه، أطلع قاضي قضاة فلسطين، شيخ الأزهر على تطورات الحالة الإنسانية في فلسطين وخاصة الوضع في مدينة القدسالمحتلة، مؤكدا ضرورة وجود موقف عربي موحد تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني على وجه العموم ومدينة القدسالمحتلة على وجه الخصوص، لافتًا إلى أن موقف الإمام الأكبر الداعم والمساند للقضية الفلسطينية له تأثير كبير بين قادة ورؤساء الدول. أكبر قافلة إغاثية في تاريخ الأزهر ضمت القافلة التي تعد أكبر قافلة إغاثية في تاريخ الأزهر 150 طنًّا من المواد الغذائية إلى غزة، وشارك فيها مجموعة من علماء الأزهر والمختصين بإدارة القوافل بمشيخة الأزهر، يحملون رسالة تقدير ومودة من شيخ الأزهر وعلماء الأزهر ومنتسبيه إلى أشقائنا في دولة فلسطين الشقيقة، استمرارًا لهذا الدور التاريخي الذي يقوم به الأزهر تجاه القضية الفلسطينية والتضامن مع أشقائنا ومشاركتهم روح النصر على العدو الغاشم، متمنين زوال هذا الاحتلال. وجاءت القافلة امتدادًا لموقف الأزهر الرافض لانتهاكات الكيان الصهيوني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والقضية العادلة، وما حدث خلال الأيام الأخيرة من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون حي الشيخ جراح ومنازلهم وممتلكاتهم ومحاولة تهجيرهم قسريًّا، واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وقمع المظاهرات الفلسطينية السلمية والاعتداء عليها بقوة السلاح، وقد أدان فضيلة الإمام الأكبر تلك الانتهاكات والصمت العالمي المخزي تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته في حق الشعب الفلسطيني، ومقدساتنا الإسلامية في فلسطين، كما أطلق فضيلته حملة عالمية عبر صفحات فضيلته ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، بكل اللغات، نصرة للقضية الفلسطينية. أكاديمية الأزهر تطلق دورة متخصصة لرفع الوعي بأبعاد القضية أعلنت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ: إطلاقها دورة متخصصة للأئمة والوعاظ المصريين تحت عنوان: "القدس والحق التاريخي"، شارك فيها (100) واعظ و(25) واعظة، والتي تستمر فعالياتها لمدة أسبوع "بنظام التعليم عن بعد". وصرح الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، بأن هذه الدورة تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتحقيق رؤية الأزهر في خدمة القضايا الإنسانية بشكل عام؛ والقضية الفلسطينية بشكل خاص، والتعريف بحقوق هذا الشعب المظلوم والدفاع عنها ضمن حملة عالمية أطلقها فضيلته عبر صفحاته الرسمية ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي بكل اللغات. وأكد الدكتور الصغير أن أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ تهدف من خلال تلك الدورة التدريبية إلى رفع الوعي بأبعاد القضية الفلسطينية والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني الضاربة في أعماق التاريخ بجوانبها المتعددة (دينيا، سياسياً، أمنيًّا، دعويا، إعلاميا، تربويا، اجتماعيا، وحضاريا، والتأكيد على أهمية الأرض والدفاع عنها ضد المغتصِب والمحتلّ، موضحًا أن الأكاديمية نظّمت هذه الدورة بنظام "التعليم عن بُعد" حرصًا منها على تطبيق الإجراءات الاحترازية نتيجة انتشار فيروس كورونا، وتحقيقا للتفاعلية وتسهيلا للتواصل المستمر مع السادة المتدربين. مرصد الأزهر يوضح هدف حكومة الاحتلال الحقيقي من تصعيد التوتر في الأراضي المحتلة وللإجابة عن هذا التساؤل يجب العودة إلى الأوضاع الداخلية في الكيان الصهيوني، ففي وقت سابق أعلن المستشار القانوني للحكومة - الذي سبق أن رفع تقريره السري للمحكمة يحذّر فيه من مغبّة توتر الأوضاع في الشيخ جراح- رفضه القاطع للتوصل إلى صفقة مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، تقضي باعتزاله السياسة مقابل إغلاق الملفات المنظورة في القضاء ضده. وما يؤكد خطورة الإجراءات الاستفزازية التي اتخذها الكيان المحتل منذ بداية شهر رمضان الماضي، ما ذكر في مقال لمراسلة صحيفة "الإندبندنت" أونلاين في الشرق الأوسط "بيل ترو" الذي جاء بعنوان: "القدس على حافة الهاوية منذ أسابيع.. إليكم السبب"، لفتت المراسلة إلى أن تفاقم الأوضاع في القدس جاء بقرار من سلطات الاحتلال خلال شهر رمضان، معتبرة ذلك القرار بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير". كما رأت "بيل ترو" أن القرار الخاص بإخلاء حي الشيخ جراح يرقى إلى جرائم حرب وفقًا للأمم المتحدة في حين تصفه الخارجية الصهيونية ب"نزاع عقاري خاص". ويرى مرصد الأزهر أن إصرار رئيس وزراء الاحتلال على المضي قدمًا في خططه الدموية يتطلب تدخلاً دوليًا قويًا لإجباره على التراجع عن ذلك؛ حفاظًا على أرواح الفلسطينيين العزّل سواءً في قطاع غزة أو في الأراضي المحتلة كافة؛ خاصة مع قيام عصابات المستوطنين المتطرفين بمساعدة قوات الاحتلال للنيل من الفلسطينيين داخل منازلهم وظهور مقاطع مصورة توضح تحركاتهم الأخيرة ضد كل من هو فلسطيني عمدًا؛ لذا فإن بيانات الشجب والإدانة لا تكفي وحدها لوقف نزيف الدماء الذي يتزايد يومًا بعد آخر في دولة فلسطين.