فى البداية أحب اعرفكم بنفسى اسمى مصطفى ، ولقبي الحصان الأبيض، من أصحاب "القدرات الخاصة" ايوة "قدرات" مش "احتياجات" و بعد إذنك بلاش تقول عليا تانى "معوق" أو "معاق" أو حتى ذوى "احتياجات" لإن الذى خلقنا و خلق كل شئ واحدٍ أحد و من أسمائه الحسنى "العدل" يعنى إذا خلقك فى احسن صورة جسديًا فأنت لست ب"كامل" و لا "مثالى" يعنى بلاش تنظر لى كأنى "عاجز" أو "مختلف" عنك لأنى "أشعر" و مش معنى إنك "تتريق" عليا و تقول "هزار" و أضحك على ضحكك إنى مش "بنى آدم" زي زيك بالعكس ده يدل على إنى "أحسن" منك ايوة "أحسن" منك عشان بفرحك على حساب نفسى و مع ذلك هذا لا يعطيك الحق فى اعتقادك إنك"أحسن" منى بأي حال من الأحوال لمجرد "الشكل" أو "الطول" أو حتى "اللون" و إلا قد نصبح فى يوم ما "أسوء" من "الكفار" ب " الله " و تأكيدًا على هذا الكلام حديث أشرف الخلق سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) : " لا فضل لعربى على أعجمي إلا بالتقوى " يعنى ب"الصلاة"و "القرآن" و "الأعمال الصالحة" مش ب"الشكل" أيًا كان نهائيًا. وأحب أعرفكم على شخصى المتواضع أسمى زى ما قلت ببداية الكلام "مصطفى" و قد ولدت فى أسرة فقيرة بمنطقة كرموز فى الاسكندرية، و قد شاء الله لحكمة لا يعلمها إلا هو ان أولد بإعاقة حركية باليدين منذ الولادة بسبب ضيق حالة الأسرة المادية و وجود توابع "زلزال عام 1992" كنا نعيش فى الشارع و لمًا كبرت شوية و وجدت أطفال غيرى ينظروا لى نظرة "اختلاف" و تعرضت ل"التنمر"اكثر من مرة . ذهبت بى والدتى إلى اكثر من مستشفى للتأهيل و العلاج الطبيعى و أيضًا للسؤال عن إمكانية دخول "عملية جراحية" و لكن إرادة ( الله ) فوق كل شىء و توفى "والدى"قبل أن أذهب إلى المدرسة و أشتدت الأزمة حتى دخلت المدرسة حيث وجدت نفسى محب للتعليم و الأنشطة المختلفة و خصوصا مسابقات " "المعلومات العامة "و كنت من الاوائل دائمًا حتى وصلت للمرحلة الإعدادية لقيت شغف و حب غير عادى ل"اللغات"و تاريخ بلادى العظيمة خصوصا بعد الزيارة الأولى بنهاية المرحلة الإعدادية إلى "معرض القاهرة الدولى للكتاب" كمكافاة فوز فريق مدرستى بمسابقة ضمن الأنشطة الطلابية و قررت من وقتها أن أتعلم لغات مختلفة لأخبر كل الناس عن "جمال بلدى" و لكن لم استطيع وقتها بسبب الظروف المادية حتى كبرت بالسن قليلًا و عملت بأكثر من مهنة لأساعد "أسرتى" و "نفسى" أيضًا حسب استطاعتى و فعلًا مع آخر المرحلة الثانوية كنت أذهب الى مكتبة الإسكندرية كثيرًا فى نفسى الوقت كنت أتعلم اللغة "الإنجليزية"بتمعن أكثر و مع حبى للغات عمومًا كان سهل عليا أنى ألاحظ كلمات أي لغة مع قلبى الجرئ كنت اتقرب إليها، او فوج سياحى بالمكتبة و فتح أي موضوع لممارسة اللغة حتى لو كانوا من غير المتحدثين ب "الإنجليزية" و وصلت إلى مرحلة التعليم العالى و زاد "الشغف"إلى تعلم لغات أكثر عندها فكرت إنى أعمل اكثر مع الدراسة و كلما جمعت مبلغ كنت أذهب ل تعلم لغة جديدة حتى و إن كانت على فترات كبيرة إلى أن وصلت لتعلم الكثير باللغات" الروسية و الأسبانية و الإيطالية" و لكن لم أقدر ان أستمر بسبب عدم وجود حافز مناسب، و كنت لأزال أدرس بالكلية مع عملى ب"اليومية"مع أحد المقاولين، إلى أن رزقنى الله بوظيفة "إدارى"تبع وزارة التربية و التعليم و رجعت ثانيًا الى "شغفى"و لكن لم إستمر كثيرًا بسبب عدم وجود الحافز المناسب حتى فكرت بعمل مشروع خاص مع أحد الأصدقاء و كان عبارة عن شركة توريدات عامة و بحمد الله حققت مكاسب جيدة و لكن هيهات هيهات و حدث ما حدث و رجعت إلى نقطة البحث عن الذات ثانيةً حتى أتى كرم الله و ذهبت إلى " العمرة " و عندما عدت لم أجد نفسى إلا بمساعدة الآخرين و العمل التطوعي بجانب الوظيفة حتى فكرت بعمل فكرة "جنونية جدًا" خارج الصندوق تمامًا "ابليكشن" ايوة "تطبيق" الأول من نوعه لكل فئات ذوى "القدرات" الخاصة يمتاز بأنه (اخبارى _ترفيهى _معرفى_تطوعى_معنوى ) اينعم لم يحظى بالإهتمام الكافى حتى الآن و لكن لسة عندى أمل و بقول يا ( رب ) ثم بمساعدة بعض الأصدقاء تأسيس جمعية خيرية لذوى "القدرات"الخاصة و هذا ليس بسبب أنى منهم فقط و لكن على الرغم من عددهم الكبير إلا أنهم"مشتتون" ولا يهتم "بهم"أحد و الأسوء أن هناك عدد كبير لا يستحقون لقب "بنى آدم" يستغلون قليل المعرفة "منهم"و يتاجرون بهم على كل الموائد، و لذلك تمنيت أن توصل قصتى إلى الكثير من الناس عشان يفهموا أننا نعيش فى دار "البلاء" و مفيش فيها شئ سهل أبدًا و أن " لكل مجتهد نصيب "....... فى النهاية أحب أشكر الله على إعطائى تلك الفرصة الحقيقية اني بأتكلم بلسان جزء كبير من كيان المجتمع المصرى .