شدد وزير الخارجية، سامح شكري، على ضرورة وقف الممارسات كافة التي تقوض من فرص السلام وتدفع مجددًا نحو التصعيد، بما في ذلك القدسالشرقية، مؤكدًا مواصلة القاهرة مساعيها للبناء على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جاء ذلك خلال زيارته إلى مدينة رام الله، حيث استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية. صرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شكري أوضح أن الزيارة تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة دعم الأشقاء في فلسطين والاستمرار في الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، جنبًا إلى جنب مع مواصلة المساعي اللازمة لإعادة الانخراط في عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين؛ فضلاً عن التشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية على موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأهمية العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل التحرك قُدمًا لإحياء مسار تفاوضي جاد وبناء يُفضي إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة. كما تطرق شكري إلى اتصالات القاهرة المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الزخم المطلوب اتصالاً بذلك، والتي كان آخرها المشاورات التي جرت صباح اليوم مع الأشقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية. من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكر وتقدير فلسطين، قيادة وحكومة وشعبًا، لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإعلان عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم لسائر الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وكذلك لجهود مصر وتحركاتها المكثفة خلال الفترة الماضية التي تكللت بالنجاح في حلحلة الأزمة والتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تلك المواقف تعكس مكانة مصر على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، وكذا دورها التاريخي المتواصل الداعم للقضية الفلسطينية والمدافع عن الحقوق العربية.