"اسرائيل رسول السلام الى البشر" بهذه الجملة بدأ موقع ( ارتز شيفا) الاسرائيلى تنظيم حملته على الفيس بوك لجمع مائة مليونا من التوقيعات التى تدين الانتفاضة الفلسطينية باعتبارها نذيرا شؤما ودعاية صريحة للحرب ووقفة ضد السلام، وصور الموقع شعار الانتفاضة الفلسطينية فى شكل بركان تتدفق منه الحمم، وفى جهة اخرى صور العلم الاسرائيلى بانه رسول الله الداعى الى السلام فى الارض. وذكر الموقع ان الفصائل الفلسطينية على الفيس بوك يطالبون الانتفاضات العنيفة ضد مواطني إسرائيل، والتخطيط علناً على انتفاضة ثالثة فى 15 مايو 2011. واضاف الموقع ان الانتفاضتين السابقتين ادتا الى وفاة الآلاف من المدنيين الأبرياء من خلال التفجيرات الانتحارية وغيرها من الأعمال المروعة للإرهاب. فهي تسعى بقوة هدفهم بالوصول إلى مائة مليونا من المؤيدين. نضم صوتنا الى مليون صوت من أجل السلام. ووجهت اصابع الاتهام الى فلسطين باعتبارها هى من ترفض السلام مع اسرائيل، ويعكس الموقع تعجبه من رفض الفلسطينين العيش على ارض واحدة مع الاسرائيلين واقامة حياة مستقلة تزينها اغصان الزيتون، الغريب فى الامر ان الموقع رفع اعلى صفحة الاستطلاع جملة "اتحدوا مع اسرائيل" مطالبا المجتمع الدولى بالوقوف الى جانب اسرائيل. وكانت الايام الماضية قد شهدت اختفاء صفحات تدعو إلى "انتفاضة فلسطينية ثالثة" من موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد أن طلبت إسرائيل من إدارة الموقع حجب الصفحة الرئيسية التي ضمت أكثر من نصف مليون عضو، بداعي أنها تدعو إلى قتل "إسرائيليين ويهود". واختفت هذه الصفحات عن موقع فيس بوك الالكتروني والتى تدعو الى "انتفاضة فلسطينية ثالثة"، وذلك خصوصا بعد تدخل السلطات الاسرائيلية التي طالبت بحجبها. يشار الى ان الصفحة الرئيسية التي جذبت حوالى نصف مليون "مؤيد" سحبت بطلب من اسرائيل التي اتصلت بإدارة فيس بوك مؤكدة ان مضمون هذه الصفحة يدعو الى "قتل اسرائيليين ويهود". وبعد ذلك، ظهرت عدة صفحات محلها ولكنها اختفت هي الاخرى، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. واطلقت الصفحة الاولى بتاريخ السادس من مارس وهي تدعو الى انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي اعتبارا من 15 مايو، ذكرى قيام دولة اسرائيل او "النكبة". وفي 23 مارس، جذبت الصفحة التي جمعت 230 الف شخص، انظار السلطات الاسرائيلية. وارسل وزير الاعلام والشتات يولي ادلشتاين رسالة احتجاج الى مؤسس موقع فيس بوك مارك زوكيربيرغ يحثه فيها على اقفال هذه الصفحة التي اتهمها ب"التحريض" على العنف. وجاء في رسالة الوزير ان "صفحة الفيس بوك هذه تظهر عددا من الملاحظات والكليبات تدعو الى قتل اسرائيليين ويهود وهو مايدعو الى تحريرالقدس وفلسطين من خلال العنف"، وبعد هذه الرسالة، تضاعف عدد الاشخاص الذين انضموا الى الصفحة ليتجاوز النصف مليون.