احتفاء خاص فى برلين بالسينما الفرنسية بأعمال تستحوذ على معظم الأقسام الرئيسية والفرعية ليصل عدد الأفلام الفرنسية المشاركة إلى خمسين فيلما. منها: فيلم «كاميل تعيد نفسها» للمخرجة والممثلة ناعومي ليفوفسكي أبرز المرشحين للحصول علي 13 جائزة من جوائز سيزار السينمائية الفرنسية التي توزعها في دورتها الثامنة والثلاثين والتي تقام علي مسرح دي شانزليزيه بالعاصمة الفرنسية يوم الجمعة 22 فبراير الحالي والمسابقة الرسمية بها ثلاثة أفلام فرنسية جديدة لجميلات السينما الفرنسية وأصحاب الطلة العالمية المميزة جولييت بينوش وكاثرين دينوف وإيزابل هوبير. فمن المعروف أن «جولييت بينوش» بدأت مشوارها الفنى في الرابع والعشرين من عمرها، وحصلت جولييت على فرصتها الأولى للمشاركة في فيلم كبير عندما حصلت على دور في فيلم «خفة الوجود التي لا تطاق» The Unberarble Lightness of Being عام 1988 الذى أخرجه فيليب كوفمان وقد أظهرت بينوش أداء رائعا في هذا الفيلم كانت نتيجته حصولها على المديح من النقاد إلى جانب العروض للعب الأدوار الرئيسية في مجموعة من الأفلام الأخرى بما في ذلك الجزء الأول من ثلاثية المخرج كريستوف كييسلوفسكي الشهيرة «ثلاثة ألوان» Three Colors: Blue عام 1993 الذى نالت عن دورها فيه جائزة سيزر لأفضل ممثلة. وشهد العام 1996 حدثا مميزا بالنسبة إلى جولييت بينوش, فقد فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية عن دورها كممرضة كندية تدعى هانا تعتني بإنسان غريب أثناء الحرب العالمية الثانية في فيلم «المريض الإنجليزي», وفي العام2000 ترشحت بينوش لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم شوكولا المقتبس عن رواية الكاتبة جوان هاريس. وتعتبر جولييت بينوش الممثلة الأغلى ثمنا في تاريخ فرنسا. وتشارك فى برلين بفيلم للمخرج برونو دومون، «كاميل كلوديل 1915» الذي تقوم جولييت بينوش ببطولته. أما كاترين دونوف الملقبة ب«السيدة الكبيرة للسينما الفرنسية», ذات الحضور الطاغى على الشاشة خلال اربعين عاما.السيدة اللغز, رغم صراحتها، ومن أهم أعمالها فيلم «Apres Lui» للمخرج جاييل موريل. ويعرض لها فى المهرجان فيلم الفرنسي «في طريقي» وهذا الفيلم هو الرابع للمخرجة إيمانويل بركو. ويدور حول امرأة تهرب من علاقاتها العاطفية ومن أزمتها المادية ومشاكلها العائلية بركوب السيارة والقيام بمغامرة لا تعرف لها قواعد ولا حدود. أما إيزابيل هوبيرفبعد أولى الخطوات في المجال السينمائي التي بدأتها في فيلم «فوستين والصيف الجميل»، اكتشفها الجمهور في فيلم «صانعة التخاريم» لكلود كوريطا. وفى الخامسة والعشرين، نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عن تشخيصها الدورَ الرئيسي في فيلم «فيوليت» لكلود شابرول، لتؤكد بعدها استحقاقها العمل مع كبار المخرجين السينمائيين في فرنسا (جون لوك كودار، موريس بيالا) وخارجها (مايكل سيمينو، أوندري واجدا، ماركو فيريري، جوزيف بيالا)، لتصبح بعدها جزءا لا يتجزأ من أعمال كلود شابرول الذي منحها أروع أدوارها. وكانت لإيزابيل كذلك علاقة خاصة مع المخرج النمساوي مايكل هانيكي الذي من خلال دورها في فيلمه «معلمة البيانو» منحها جائزتها الثانية كأفضل ممثل بمناسبة دورة 2001 لمهرجان كان. تحظى إيزابيل بتقدير خاص من كبار المخرجين السينمائيين الذي عملت معهم (جاك دويون، بونوا جاكو، أوليفيي أساياس، باتريس شيرو). ويعرض لها فى مهرجان برلين فيلم «الراهبة» ويشارك مع إيزابل هوبيرو فرنسواز ليبرون ولويس بورجوان وبولين إيتيان. ويدور حول عقاب شديد يقع على راهبة شابّة يكتشف الدير الذي تعيش فيه أنها ابنة علاقة غير شرعية، فيُحكم عليها بإقامة جبرية داخل غرفة قصيرة أشبه بالسجن. وهذا الفيلم الأول لجيليام نيكلوكس. ويعرض فى مهرجان برلين أفلام أعمالا للفرنسيين فرانسوا ليبرون ومارتينا جاديك وبولين إيتيان. وهناك فيلم رابع تعرضه المسابقة إنتاج مشترك بين فرنسا والمانيا وإنجلترا وجنوب أفريقيا. وتدور أحداثه حول ليلى سيدة وابنها يعيشون في مدينة جوهانسبيرج تجد عملاً في شركة متخصصة في تقنيات الأمن. ولكن فى اليوم الأول من عملها تتعرض لحادث يجعلها تفكر وتفارن بين أفكارها السياسية وبين عملها والفيلم من إخراج بيا ماراس وهو فيلمها الثالث. من المعروف أن الفرنسيين فازوا بجوائز مهرجان برلين بأجر الخوف سنة 1953وكلود كابرو سنة 1958 والفافالى 1965 وبيت جديد 1995وفيلم الفة 2001 للمخرج باتريك شير.