- خطيب الاتحادية: فتوى قتل المعارضين «إثم» - خطيب التحرير: حسن البنأ "صهيونى" - خطيب رابعة العدوية: الملونيات ليست الحل شهدت خطب الجمعة اليوم حربا بين الائمة الموالين والمعارضين ، تباروا خلالها فى الدفاع عن وجهة نظرهم بجوار الاتحادية ، حيث استنكر الشيخ "محمود بكار"، خطيب مسجد عمرو بن العزيز، الواقع أمام قصر الاتحادية الفتوى الصادرة عن الشيخ "محمود شعبان" أحد الشيوخ المحسوبين على التيار السلفى، والتى أهدر فيها دم قادة جبهة الإنقاذ. وقال "بكار"، خلال إلقائه لخطبة الجمعة، إن إباحة دم المعارضين فكرة لا تمت للدين بصلة، بالإضافة إلى العنف غير المبرر تحت أى ظرف، مضيفاً أن الإدعاء بحب الوطن ولا الإدعاء بحب الدين لا يبرران اللجوء للعنف وإسالة الدماء. وأضاف أن الدين يدعونا جميعا إلى المعاملة الحسنة، كما نهى الدين عن العنف فى القتل والإساءة لأى شخص وعدم التحريض على القتل. وأنهى خطبته بدعوة المصريين جميعا إلى الحوار، مشيرا إلى أن الفكرة تواجه بالفكرة، والإنصات إلى كل طوائف الشعب من أجل استقرار الوطن. وفى التحرير قال الشيخ محمد عبد الله نصر- خطيب الجمعة بميدان التحرير-:" إن الإسلام الذي تسير عليه جماعة الإخوان المسلمين ليس إسلام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولكنه إسلام الصهيوني حسن البنا". وتابع :"إن ديننا الإسلامي يعلي من الشأن والكرامة الإنسانية, ولا يحطها مثلما فعل الإخوان من اعتداء علي الكرامة, موجهًا رسالة للإخوان بأن دينكم يجب أن يطلق عليه دين السحل والهتك، وليس دين الإسلام فيجب أن تتأكدوا أن كرامة المصري فوق المأكل والمشرب". كما وجه نصر، رسالة إلى الرئيس محمد مرسي قائلًا له:" سنكبر عليك يوم رحيلك أيها الطاغية, وجماعتكم لا تمثل مصر؛ لأنها هي الجماعة التي قال مرشدها السابق مهدي عاكف "طظ في مصر", وهدفكم الموت في سبيل الكرسي، وليس الموت في سبيل الله كما تدعون". وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور بسيوني عبد العزيز - أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر وخطيب مسجد رابعة العدوية – على أن دعوات المليونيات ليست حلا للازمة السياسية الراهنة إلا إذا كانت تعبير عن الرأى دون عنف أو تعطيل للطرق أو اعتداء على المؤسسات العامة، وتكون فى حالة فشل الحوار . وقال بسيوني خلال خطبة الجمعة:" إن التوافق ولغة الحوار الجادة هما السبيل للخروج من الأزمة وإعلاء مصلحة الوطن دون أهواء أو أغراض حزبية بالإضافة إلى العمل لبناء الاقتصاد ووقف تعطيل الطرق، واستخدام العنف خاصة أن العالم يتابع ما يجرى فى مصر وهناك من يتربص بها. وطالب وسائل الاعلام بالالتزام بالحيادية والمهنية في نقل الأخبار، وعدم تضحيم الأحداث لحساب فصيل بعينه. فيما أكد خطيب الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس، فى حضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن العمل السياسى لا يحل حراما ولا يحرم حلالا، وأن المعارضات فى المنظور الإسلامى ليست حرفة ولا مهنة، إنما هى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن لها ضوابط معروفة وفقه كبير فى الشريعة. وأضاف خطيب الجمعة، أن الخلافات الدعوية لا يجب أن تصل إلى الملأ، وأن تظل فى المجالس المغلقة، وأن الخطاب الدعوى هو ما يدعو للتلاحم الوطنى.