فجرت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة المستشار اسماعيل حفيظ عن مفاجاة جديدة في تحقيقات سلخانة التعذيب بمركز الندي لعلاج الأدمان بالمقطم. أكدت إحدي شهود العيان التي تقطن بالقرب من سلخانة التعذيب أن المجني عليه نبيل علاء ،شاهدته يحاول الهروب من المركز إلا أن العاملين بالمركز حاولوا منعه وأسرعوا وراءه وجذبوه من ملابسه حتي تمزقت ونجحوا في السيطرة عليه وإعادته مره أخري للمركز. كما أكد أحد النزلاء أمام النيابة أن المجني عليه شاهده عقب محاولته الهروب في الطابق الثاني يتشاجر مع بعض الموظفين ، فتوجه إليه ليجده ملقي علي الأرض وبجانبه مشرف المركز فحاول انقاذه ، إلا أن الموظفين منعوه وأمروه بالدخول لحجرته ، وأضاف في أقواله أن موظفين المركز كانوا يقمون بإجبارهم علي تنظيف المركز وتعذيبهم بتجريدهم من ملابسهم. وعلي الجانب الاخر قرر قاضي المعارضات تجديد حبس مشرف المركز الناشط الحقوقي محمد جمال 15 يوما علي ذمة التحقيقات ، واخلاء سبيل الساعي محمد ربيع بضمان محل إقامته . وانكر مشرف المركز ارتكاب وقائع التعذيب قائلا "كيف ادافع عن حقوق الانسان واتهم انا بتعذيبهم" واكد للنيابة ان دوره اشرف فقط علي المركز وان الدكتور أحمد سمير صاحب المركز. كما استعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة ، للقبض علي الأطباء والممرضين الذين فروا هاربين من المركز عقب اقتحامه من اسرة المجني عليه ، واحضار الطبيب أحمد سمير صاحب المركز . كما أمرت النيابة باستدعاء كل النزلاء الذين هربوا من المركز، والذين ظهروا فى مقاطع الفيديو للاستماع إلى أقوالهم. وأمرت بالتحفظ على أدوات التعذيب التى يستخدمها موظفو المركز فى تعذيب النزلاء، واستدعاء مسئولى وزارة الصحة ونقابة الأطباء للاستماع إلى أقوالهم فى كيفية وعدم مراقبة مركز للإدمان، وبيان ما إذا كان المركز حاصلا على ترخيص من وزارة الصحة من عدمه، كما قررت انتداب لجنة من وزارة الصحة لفحص المركز. كما حصلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على إذن من النيابة العامة، لمداهمة فرع مركز علاج الإدمان بالتجمع الخامس والانتقال إلى فرع المقطم. وأكدت اسرة المجني عليه" نبيل علاء" امام نيابة حوادث القاهرة باشراف المستشار طارق ابو زيد المحامي العام لنيابات جنوبالقاهرةان نجلهم كان يعانى من إدمان "الترامادول" منذ فترة فتوجهوا به مركز الندي ودفعت اسرته 2000 جنية كمبلغ تحت الحساب لعلاج نجلهم ، وبعد يوم تلقوا اتصالا من نجلهم يخبرهم بانه يتعرض للتعذيب . وفي اليوم التالي اتصل بهم صاحب المركز ليخبروه بأن نجله انتحر بقطع شريان يده، فتوجت علي الفور اسرته الي المركز وبفحص جثه نجلهم لم يجدوا أي إصابة باليد ، ليغير مشرف المركز كلامه ويزعم أنه انتحر بالشنق. واعترفت أسرة المنتحر بأنهم قاموا بالتعدي علي المركز حينما تذكروا حديث ابنهم عن التعذيب ، وحطموا كل نوافذ المركز ، وهرب جميع النزلاء للتخلص من حملة التعذيب التي يتعرضون لها بدلا من العلاج ،والقت القبض علي مشرف المركز والساعي وسلمتهم للنيابة في حين هرب جميع الموظفين. وأضافت الأسرة في اقوالها للنيابة انها عثرت علي جهاز لاب توب به صور وفيديوهات للنزلاء ومنهم ابنهم يتعرض لتعذيب على يد الممرضين والموظفي كانت نيابة حوادث جنوبالقاهرة قد انتقلت لمركز ندي بالمقطم لعلاج الادمان ، لمناظرة جثة منتحر ، ففوجئت أن المركز يشبه سلخانة لتعذيب المرضي لمنعهم من الخروج ، بهدف ابتزاز أهاليهم للحصول علي 5 ألف جنيه شهري مقابل علاجهم . وتبين أن المشرف علي المركز محمد جمال صاحب مركز حماية لحقوق الانسان وحصلت النيابة علي فيديو يظهر فيه تعذيب المرضي وهم عرايا ومقيدى الرجلين والقدمين،وإدخال العصا فى أماكن حساسة من جسدهم، وحلق شعره بطريقة بشعه ، بهدف ايهام اسرته بانه غير مؤهل للتعامل مع المجتمع ، وانه مازال بحاجة الي علاج ، لاجبار اسرته علي دفع 5 آلاف جنيه شهريا. وتبين من المناظرة الاولية للجثة ، وجود آثار تعذيب على جسم المجنى عليه وتجمع دموى حول عنقه، وأمرت النيابة باحالة الجثة للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وبيان ما إذا كان المجنى عليه انتحر، أو تم التخلص منه خوفا من افتضاح أمر المركز. وورد في أقوال أسرة الضحية في تحقيقات النيابة ان نجلهم كان يشكو لهم عن تعذيبه وتعريته ، الا انهم لم تصدقه اعتقادا انه يخلق روايات من للهروب من العلاج ، حيث كانت ادارة المستشفي تقوم بوضوع جميع وسائل الراحة والترفيه أثناء زيارة المريض ، وكان الأطباء المعالجون للمريض يوهمون أسرة المريض بأنه سيتعلل بحجة سوء المعاملة بهدف عدم استكمال علاجه.