العظماء..الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثرًا خالدًا فى وطنهم وذاكرة شعبهم، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مرّوا به، فكتبوه ودونوه، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك يبقى ذكرهم خالدًا. سلسلة العظماء حلقاتها لا تنتهى، وتأتى حلقاتها فى مقالة اليوم فى شهير من العظماء وهو النجم محمد صلاح. النجاح له ميادين كثيرة يشمل جوانب الحياة المختلفة، دينية كانت أو دنياوية، وقضية الجمع بين حسنات الدنيا وحسنات الآخرة أمر مهم للغاية...فلا مانع أن يجتمع للمرء المسلم النجاح فى الدنيا والآخرة، بل إن الله سبحانه وتعالى ذكر هذا فقال فى محكم تنزيله «رَبَّنَا آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً»...ولكن كيف نصل إلى النجاح، أو الفوز والفلاح بمفردات القرآن الكريم، كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه: (اللهم إنى أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات)، وكان عليه الصلاة والسلام يتفاءل ويعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع: يا راشد يا نجيح. ولكل شيء من النجاح أسباب وعوامل، فما هى الأسباب والعوامل التى تصل بالإنسان إلى مراتب النجاح؟ فليست الشهرة فحسب بالنجاح، فقصص الشهرة للمغضوب عليهم من الله تبارك وتعالى والناس كثيرة، ولكن النجاح ما يبعث على حب الله تبارك وتعالى والناس للمشهور، وهكذا رأينا فى شاب لم يتعد عمره 28 عامًا، أحبه الناس ونرجو محبة الله له، لما عنده من حسن الخلق، وحبه للعمل الخيرى. إنه اللاعب محمد صلاح الذى «سئل»: هل كنت تتوقع يومًا ما أن تصبح نجمًا كما أنت عليه حاليًا؟ «فأجاب»: لم أكن أتوقع أن أكون حيث أنا الآن، فمن الصعب توقع هذا فى مرحلة مبكرة، أنا أسير خطوة بخطوة، «وطموحى لن يتوقف، لست أنا هذا الشخص الذى يمل، أجدد دائمًا شغفى وأهدافى حتى أستمر دائمًا فى النجاح، ولا أتوقف عن نقطة معينة، وأقول لقد وصلت إلى ما أريد، فى الطريق الذى رسمته لنفسى وما زال أمامى الكثير لأنجزه».. وحينما «سئل» عن ارتباطه بالمسائل الاجتماعية والتعليمية فى مصر، ماذا يعنى هذا بالنسبة لك؟ «أجاب»: أعتقد أن التعليم هو مفتاح كل شيء.
