عندما فتحت في هذا المكان ملف بنك بيريوس منذ ثلاثة أيام كنت أظن أنني أحكي واقعة شخصية حدثت معي وتمثلت في عمليات نصب وابتزاز من قبل موظفي البنك عن طريق الاتصالات التليفونية التي تطالبني بدفع مبالغ مالية عبارة عن فوائد ل»فيزا كارد« حصلت عليها من البنك وأغلقتها منذ 4 سنوات. ولكن الحقيقة انني كنت مخطئاً فالمسألة أكبر من تلك الواقعة الصغيرة التي حدثت معي وما تكشف لي خلال الايام الماضية من سيل الاتصالات والصراخات من مواطنين عاديين تعرضوا لابتزاز هذا البنك أن النصب في هذا المكان ممنهج وأن هذا البنك وغيره من تلك البنوك الاجنبية التي دخلت مصر بدعم من جمال مبارك وشلته تعيش علي هذه العمليات وأن رأس مال تلك البنوك عبارة عن أموال مشبوهة في معظمها وأن من ضمن المساهمين في هذه البنوك يهودا وليس بعيداً أن تكون هذه الاموال جزءا من عمليات دولية لغسل الاموال القذرة. ومنذ بدأت في كشف أعمال النصب ومطالبة الناس بفوائد وهمية والاتصالات لا تنقطع ومعظمها شكاوي متشابهة. وأول أمس حكي زميلنا عماد أبو صالح قصته مع هذه المافيا واليوم أنقل بدون تصريف رواية أخري لزميلتنا لينا الغضبان المذيعة المعروفة بقناة الجزيرة. تقول لينا: تعاملت مع هذا البنك منذ بداية انشائه تحت اسم البنك المصري التجاري وفتحت حساباً بأحد فروعه المسمي »تريفيد بانكك« وفي عام 2006 تحول البنك المصري التجاري الي اسم بنك بيريوس وألغي البنك الجديد قسم ال»تريفيد بانكك« وجاءني مندوب من البنك باسمه الجديد وكنت وقتها لا أشكو علي الاطلاق من تعاملاتي مع البنك المهم عرض مندوب البنك ما يسمي بخطة تأمين معاش تقوم علي مضاعفة المبالغ التي أسددها للبنك والحصول علي مبلغ ضخم بعد الوصول الي عدد من السنين وأبلغني مندوب البنك ان هناك مشاركة مع احدي شركات التأمين وأن البنك هو الذي يتولي تحصيل الاقساط والتي تقدر بمبلغ 25 ألف جنيه سنوياً ويتعامل بعد ذلك البنك مع الشركة. اقتنعت بالفكرة وبالفعل قمت بدفع القسط الاول بمبلغ 25 ألف جنيه الي البنك في عام 2006 وبعد ذلك يتولي البنك دفع باقي الاقساط السنوية من حسابي مباشرة وبالفعل مر عام 2006 ثم عام 2007 علي اعتبار ان القسط الثاني دفعه البنك من حسابي ثم ذهبت لشركة التأمين لدفع القسط الثالث بنفسي بسبب عدم كفاية الرصيد وهناك فوجئت بموظف يبلغني بأن البوليصة اتلغت بسبب مشاكل مع البنك وبالتالي ليس لي حق في البوليصة أو الاقساط توجهت بعدها وأنا في حالة ذهول الي البنك وسألتهم كيف حدث ذلك فأكدوا لي انهم أرسلوا القسط الثاني عدت الي شركة التأمين وهناك اكتشفت ان البنك أرسل القسط الثاني بالفعل ولكن مسئولي الشركة أبلغوني انهم أبلغوا البنك بالغاء البوليصة قبل سداد القسط الثاني ب»6« أشهر ومع ذلك أرسلوا المبلغ ونحن لا نعلم لماذا فعلوا ذلك. وأبلغني مسئولو الشركة بأنهم علي استعداد لاعادة القسط الثاني الذي أرسل بعد الغاء البوليصة أما القسط الاول فليس للشركة علاقة به لانها ألغت البوليصة وقامت بتسوية الموضوع مع البنك. وحصلت بالفعل علي القسط الثاني وذهبت للبنك لاسترداد القسط الاول المقدر بمبلغ 25 ألف جنيه علي اعتبار ان الخطأ من البنك وانني متضررة مرتين مرة بخسارة المبلغ والمرة الثانية بخسارة البوليصة وفوائدها.. حاولت استرداد حقي وتقدمت بشكوي لمدير بنك بيريوس ولا حياة لمن تنادي وضاع المبلغ منذ أعوام في دهاليز البنك وأنا أتهمه بالنصب والاستيلاء علي مبلغ 25 ألف جنيه من حسابي واعتبر هذا الكلام بلاغاً للنائب العام انتهي كلام زميلتنا لينا الغضبان، وهناك قصص أخري يشيب لها الولدان عن عمليات مشابهة مارسها هذا البنك المشبوه ضد المصريين.