قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إن المشهد المروع للمواطن "حمادة صابر" أثناء سحله وتجريده من الملابس والتعامل الوحشي معه من قبل قوات الشرطة، ليس الأول من نوعه. فسبق وشاهدنا نفس المنظر مع فتاة التحرير المسحولة والتي أحدثت ضجة كبيرة آنذاك وأثارت الانتقادات ضد قيادات المجلس العسكري الحاكم للفترة الانتقالية. وأشارت الصحيفة إلى أن لقطات الفيديو التي تظهر التعامل الوحشي للشرطة مع المتظاهرين من شأنه أن يؤجج التوترات في البلاد، وأثار فيديو سحل "صابر" أمام قصر الرئاسة بالاتحادية الدعوات لوضع حد لهذا النظام من الطغيان." وأضافت الصحيفة أن المشهد يذكرنا بفتاة التحرير التي تم تجريدها من ملابسها والاعتداء عليها بالضرب من قبل الجنود خلال الاحتجاجات ضد الحكم العسكري في ديسمبر 2011، والتي أثارت وقتها غضب المعارضة مثلما أثارت لقطات فيديو سحل "صابر" أيضا غضب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان. وبالنسبة للمعارضة، فإن فيديو سحل "صابر" يعد إشارة واضحة إلى أن إصلاح الشرطة - وهو مطلب رئيسي للثورة 2011 - لا يزال يشكل أولوية منخفضة بالنسبة لحكومة مرسي، التي يعتقد البعض أنها أصبحت مثل الاستبدادية الديكتاتورية للرئيس السابق حسني مبارك. وقال "خالد داوود" -المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني التحالف المكون من جماعات المعارضة المختلفة الليبرالية والعلمانية واليسارية-: "أنا لا أعرف كيف أصف هذا المشهد المروع، فبالرغم من تغيير اسم الرئيس من "حسني مبارك" إلى "محمد مرسي" إلا أن السياسات لم تتغير بعد". ودعا داوود إلى وضع حد لهذا النظام من الاستبداد وإلا سيصل الأمر إلى حد المطالبة بتقديم مرسي لاستقالته.