رأى المحلل الإسرائيلي "مردخاي كيدار" أنَّ ثورة 25 يناير زادت أوضاع المصريين سوءًا. وأشار "كيدار" إلى أن مصر احتفلت في الأسبوع الماضي بمرور عامين على اندلاع الثورة، بينما أصبح الوضع فيها معقدًا للغاية، وقارن بين عهد ما قبل الثورة وما بعدها زاعمًا أنَّ شعب مصر في عهد "مبارك" عانى من القمع والفساد، لكن الناس لم يقتلوا في الشوارع بمثل هذه الأعداد الكبيرة مثلما يحدث الآن. وقال كيدار": صحيح أنَّه كانت هناك حالات نكلت فيها الشرطة بالمواطنين، وأدت إلى موتهم، لكن مثل هذه الأحداث كانت فردية وشاذة". وأضاف "كيدار": أنَّه بعد الثورة نجحت الديمقراطية في الإطاحة بمبارك وعصابته، لكن حياة المواطنين صارت أكثر بؤسًا، مدللاً على ذلك بأن الملايين الذين كانوا يعيشون على السياحة أصبحوا عاطلين الآن والاستثمارات الأجنبية التي وفرت الكثير من فرص عمل، ومنحت رواتب للكثيرين اختفت تمامًا، والبنك الدولي يشترط القروض بالاستقطاع من الدعم، لاسيما الدعم على رغيف العيش. وتابع "كيدار" بأن الرئيس "مرسي" يخشى رفع سعر رغيف العيش؛ لأنه يعلم أن الناس سينزلون للشوارع، ويتهمونه بالعجز عن توفير حتى السلع الغذائية الأساسية لأطفالهم، مؤكدًا أن "مرسي" إذا لم يفعل ذلك ستصل مصر للإفلاس، وفي تلك الحالة – أيضًا- لن يستطيع تمويل الدعم، وبالتالي سترتفع أسعار السلع الغذائية، وسينزل المواطنون للشوارع – أيضًا-. وأضاف "كيدار": في أغسطس الماضي، في أعقاب عملية رفح التي راح ضحيتها 16 جندياً مصريًا، أقال "مرسي" وزير الدفاع "محمد حسين طنطاوي" ومجموعة كبيرة من قيادات الجيش، وعندئذ طرح السؤال لماذا لم يعارض "طنطاوي" والضباط الآخرين إقالتهم؟، مشيرًا إلى أن الجواب كان واضحًا في حينه، وهو أن "طنطاوي" ورجاله يعرفون الوضع الحقيقي للاقتصاد المصري، وكان يسعدهم أن يسلموا الدولة لمرسي حتى يُنسب إليه الانهيار، ويبرأوا ساحتهم من المسئولية، مشيرًا إلى أنهم تصرفوا مثل الفئران الذين يفرون من السفينة قبل غرقها.