حوار يتحرك أبطال يوحنا وليم من منطلق أزمة ذاتية. التشكك والحيرة وانعدام اليقين علامات ثابتة فى كل ما يكتب عبر الالتفات للذات والبحث داخلها يمكن مناقشة أى شىء وكل شىء هى المدخل له ولشخصياته لمساءلة الاجتماعى وحتى النفسى والسياسى فى عمله الأخير، «فى التجربة..»، تتجلى هذه المسألة بوضوح من خلال بطل شديد الحساسية، ابن لحظة سائلة ومربكة، اهتزت فيها الثوابت وأصبحت تغيراتها عصية على الحصر تؤرقه الأسئلة وتدفعه الحيرة إلى الانكفاء على ذاته؛ ينغمس فيها، يهينها، ويوردها موارد الهلاك فى بحث يائس عن الحب، والاعتراف، والغفران. مستشعرا وحدته يبدأ بنزق طفولى استكشاف حدود جسده والآخرين، متتبعا علامات اختلافه، يكتشف أنه مستعد للاندفاع حتى تجاه الموت طالما أنه ليس وحده. ثم تتعمق مأساته كلما ازدادت حيرته أمام أسئلة لا ترويها إجابات متوارثة، ولا تهدئها تفسيرات دينية تقليدية، ولا تخففها جلسات نفسية أو ضغوط عائلية، بل على العكس تعمِّق اغترابه وتهز يقينه، حتى يتشكك فى طبيعة إيمانه وإيمان من حوله. فى جلسة مع طبيبته النفسية يستحضر صورة قديمة تسجل لحظة احتفال، لكنه مشغول عنه باطلاع جدته على جرح متناهى الصغر فى قدمه، يتذكر مَن وضعه فى بؤرة اهتمامه وقتها، وما سجله وجهه من علامات الألم، ويتخيل أن عليه تقشير الدم المتجلط فوق جرحه والمتزايد بتراكم الأعوام، مستلذا بالألم «لعل القيح السائل منه يطهرنى». وهو ما يفعله فعلا لكن عبر الكتابة؛ فيصبح كل فصل بل كل صفحة بمثابة تقشير لجروح ودم متجلط، ثم عروق وأوتار، تعرية متتالية ونزف متجدد بحثا عن أصل العلة فى الجسد الواهن المثقل بآلامه وآثامه. لا يجد حلا لحيرته الجسدية والدينية إلا الانغماس أكثر فى التجربة، فيتعرض فى رحلته تلك لأشكال متباينة من الفقد والامتهان والقهر، ليكتشف فى النهاية أن الدخول فى التجربة يكون أحيانا شرط النجاة من الشرير. ولد يوحنا فى الإسكندرية عام 1996. تخرج فى كلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية، وعمل بمستشفيات الجامعة حتى عام 2024، صدرت له روايتان هما «بعد الحرب»، و«بيت الرجاء»، ومجموعة قصصية بعنوان «الفرار من حوض الاستحمام». يقيم حاليا فى فرنسا لدراسة الماجستير «فى التجربة..» أحدث أعماله. - أصدرت كتابك الأول ربما قبل أن تبلغ العشرين! ما الذى تتذكره من تلك الفترة وما سبقها؟ أريد الحديث عما سبق قرار النشر.. أتذكر يوم دخل علينا أبى ممسكًا فى يده العدد الجديد من مجلة «ميكى» بدأت يومها فى شغل أول رف فى المكتبة التى خصصها لى لا أتذكر كم كان عمرى حينها بالضبط، لكن علاقتى بالقراءة استمرت مرتبطة بمجلة ميكى الأسبوعية وعدد «ميكى جيب» الشهرى، ثم تطور الأمر إلى عالم «هارى بوتر» الذى رأيت إعلاناته فى المجلة أعتقد أن عالم هارى بوتر، ثم «سيد الخواتم» لج. آر. آر. تولكين، واقتراح من أحد أساتذتى فى الكنيسة بقراءة «جيكل ومستر هايد»، كانت هى بوابتى لعالم القراءة. لم أكن رياضيًا يومًا، ولم يكن مسموحًا لى «كثيرًا» بالخروج للعب مع أصدقائى فى الشارع أو حوش الكنيسة، فلم يكن أمامى سوى تلك العوالم لأعيش مع أبطالها فى مساحة من الحرية والخيال. بعد سنين المراهقة، أعتقد أن أولى الروايات التى شكَّلت وعيى كانت «الحرافيش»، «خان الخليلى»، و«السراب» لنجيب محفوظ. ثم تأثرت كثيرًا بكتابات «كازانتزاكيس» وبالأخص «المسيح يصلب من جديد» شكَّل دوستويفسكى أيضًا جزءًا كبيرًا من قراءاتى من خلال «الجريمة والعقاب»، «المزدوج»، و«الإخوة كارامازوف». وحين أفكر فى كتب أخرى شكلت وعيى، أتوقف دومًا عند «الغريب» لألبير كامو، حيث قرأتها عدة مرات فى فترات عمرية مختلفة؛ أولها حين وجدتها فى مكتبة أمى فى مراحل تكوين مكتبتى، وآخرها قبل كتابتى لروايتى الأخيرة. بدأت علاقتى بالكتابة على ظهر كتبى المفضلة، بتسجيل خطاب لأحد أبطالى المفضلين، ثم تطور الأمر مع الوقت إلى رسائل أعبِّر بها عن سخطى أو إحباطى أو أى شحنة مشاعر لدىَّ على ورق متفرق ثم أخفيه فى مكتبى، منتهيًا بصنع كراسة من أجل كتابة ما أشعر به، كبذرة بداية لمذكرات انتظمتُ فى كتابتها منذ العام الثانى الثانوى بعد وفاة جدتى. جاء قرار النشر بعد انتهائى من رواية «بعد الحرب»، بتشجيع من أصدقائى، فقد كنت أرسل لهم على فترات ما أكتبه، ورغبت حينها فى خوض التجربة لإثبات أننى أستطيع تحقيق معادلة الصيدلة والكتابة. -بالحديث عن «بعد الحرب»، الرواية صدرت تقريبا فى 2017 ثم اتبعتها ب«بيت الرجاء» 2022 بعد توقف طويل نسبيًا، ثم مجموعة «الفرار من حوض الاستحمام» 2023. كيف تنظر لهذه الأعمال الآن؟ وما مقدار رضاك عنها؟ ولو أتيحت الفرصة هل تتراجع أو تعدل فيها؟ غالبًا لا أرضى عن أى عمل يُنشر لى، ولا أطيق قراءته بمجرد صدوره على الورق. قد أحتمل قراءة المجموعة الصادرة عن قصور الثقافة بعض الشىء، فقد قرأت منها أجزاءً متفرقة قبيل حفل توقيعى لها. لا أملك نسخًا إلكترونية حتى من أول روايتين، ولا أسعى للبحث عنهما بجدية، لا لشىء سوى أننى حين قرأت أجزاءً منهما، أدركت مدى تعجلى ورغبتى فى النشر بأسرع وقت حينها، لأجل تغذية شعورى بإنجاز أى شىء، وهو ما دفعنى للزج بهما دون الالتفات لملاحظات بعض الأصدقاء أو حتى إعادة القراءة بتروٍ من أجل إعادة كتابتهما وتقديمهما فى أفضل شكل. لا أتراجع عن أى منهما فى النهاية، لكننى أرغب بالتأكيد فى إعادة كتابتهما مرارًا وتكرارًا. - كيف تتشكّل أفكار قصصك؟ هل تأتيك دفعة واحدة كوحى أو إلهام، أم تنمو وتتطور تدريجيًا؟ وكيف تقرر القالب أو الشكل الأنسب لسردها؟ تنبت معظم أفكار قصصى من خلال تمشياتى كما قلت سابقًا، فأنا غير رياضى بالمرة لا أفعل سوى المشى كرياضة ووسيلة لتفريغ أى شحنة غضب أو لأجل التفكير فى أمر يؤرقنى. أعود غالبًا بعد أى تمشية طويلة منهكًا، فأستلقى على الفراش لأنام فورًا ألتقط خلال تلك التمشيات مشاهد متفرقة، سواء فى شكل صور على هاتفى أو أسجلها فى هيئة ملاحظات. ومنها تبدأ القصص بعد مساءلتى لنفسى حول ما أثارته تلك الصور أو الملاحظات بها، ومنها تولد تلك النصوص. أحيانًا أخرى لا تكون تلك المشاهد من تمشياتى، قد تكون حلمًا مزعجًا استيقظت على إثره ولم أستطع تشتيت ذهنى عنه. أحدد قالب الكتابة أو شكلها مع بداية كتابتى. أتذكر فى أولى مسودات «فى التجربة..» كتبت أول عشر صفحات بضمير الغائب، لكننى لم أجد أى انسيابية فى كتابة النص، فأعدته مرة أخرى بالشكل الذى خرجت به. - «فى التجربة» ليست حكاية تقليدية، بل عمل مختلف وجرىء، وربما يمثل المدخل الأوضح للتعرُّف عليك ككاتب. كيف وُلِدت هذه القصة؟ متى بدأت تتبلور فى ذهنك، ومتى شعرت أنها اكتملت؟ وكيف استقرَّ اختيارك على هذا العنوان تحديدًا؟ أعتبر مجموعة «الفرار من حوض الاستحمام» مدخلى الأول إلى عالم كتابة القصص، و«فى التجربة..» هى مدخلى لعالم الرواية. بدأت فكرتها من سؤال سألته لنفسى وقت استلامى لتكليفى الحكومى، وقد واتتنى حينها الفرصة للاستقلال عن عائلتى والانتقال إلى القاهرة من أجل العمل فى المعهد القومى للأورام. فضلت حينها البقاء فى الإسكندرية كى لا تتحول علاقتى بالقاهرة من مجرد مدينة أذهب إليها مرتين فى الشهر لأجل الصعلكة مع الأصدقاء أو فى شوارعها، إلى علاقة عملية تقهرنى خلالها من أجل «حياة شبه كريمة». نقلت حينها أوراقى إلى الإسكندرية، وظل سؤالى حول ما كانت ستؤول إليه حياتى إن انتقلت إلى القاهرة. حين أبدأ مشروع كتابة، يتحول إلى عمل موازٍ لعملى الحكومى. أخصص له على الأقل ساعتين فى يومى بعد عودتى من العمل، وأقوم بعمل خطة زمنية للانتهاء من المسودة الأولى خلال سنة. ألتزم بقائمة كتب تدور فى فلك ما أكتب وأفلام أحيانًا. حين تم اختيارى من الفائزين بمنحة بيت التلمسانى بالتعاون مع دار صفصافة وبدعم من آفاق، شعرت أننى قطعت نصف المشوار. لن أبحث عن ناشر لموضوعى، كل ما علىَّ هو التركيز فى إخراجه بأفضل صورة ممكنة، مما سهل علىَّ كثيرًا التقدم وإنجاز خطتى. ساعدنى صديقى الكاتب والناقد محمد عمر جنادى فى اختيار العنوان بعد حيرة طويلة. رغبت فى البداية تسميتها «بئر يوسف»، لكن بعد مناقشات مطولة، اقترح جنادى الاسم، وأرى أنه أفضل كثيرًا من اختيارى الأول. -تعرف بالتأكيد حدود التابوهات التى تتماس معها الرواية وتتجاوزها أحيانًا. هل راودتك تخوفات أثناء الكتابة؟ وهل أثرت هذه المخاوف فى مسار الرواية أو طريقة معالجتك للقصة؟ وما هى رؤيتك لمسألة التابوهات بشكل عام؟ أتذكر مثلًا، من أجل الإجابة على موضوع التخوفات: «إن خفت متقولش وإن قلت متخافش»، وربما من خلال هذا المنطق سعيت إلى إنجاز تلك الرواية. أرى أن أى قصة قد تكون تابوهًا بناءً على طريقة كتابتها، وأعتقد أن الأمر مبنى على زاوية الكتابة ومدى صدق كاتبها. -الجنس أحد التابوهات الشائكة فى الأدب، وهو حاضر فى الرواية بقوة ملخصًا لأزمة بطلها. فى تقديمها للرواية تشير الكاتبة مى التلمسانى إلى تحررك من «قوانين الرواية الإيروتيكية» وأساليبها المطروقة. ما رؤيتك لهذه المسألة؟ أعتقد أن توظيف الإيروتيكا يكون مبررًا ومشروعًا حين ينبع من بناء الشخصية، ويخدم تطورها أو يكشف عن أزمتها، بخلاف ما إذا فُرضت على النص دون مبرر سردى واضح. فى رواية «فى التجربة»، يهرب البطل من المواجهات عبر الجنس، وبالتالى فإنه هنا ليس غرضًا فى ذاته، بل مدخلًا لفهم آلية هروبه، وهو يختلف فى كل مرة عن الأخرى، ما يضيف بُعدًا نفسيًا وسرديًا متغيرًا. لا يمكننى الحديث عن شخص يهرب من حياته أو من مواجهة أفكاره ومحيطه من خلال الجنس، دون أن تظهر تلك الممارسة فعليًا فى النص المشاهد الجنسية المتكررة تكشف للقارئ كيف يعبِّر البطل عن مأزقه، وتُبرز تباين حالاته النفسية ومواقفه. لهذا أرى أن الجنس هنا يتجاوز فكرة التابو، لأنه لا يُستخدَم للصدمة أو لاستفزاز القارئ، بل ينبع من جوهر الشخصية، ومن حاجتها للهروب أو التماس لحظة وهمية من الأمان. كما أن الإيروتيكا المثلية تحديدًا نادرة فى الأدب العربى، ووجودها فى الرواية يأتى من السياق. بشكل عام، لم أرغب فى فرض حدود أو رقابة ذاتية على الكتابة، ولا الانشغال بهاجس كسر التابوهات، بقدر ما حرصت على الإنصات للشخصية، والسماح لها بأن تقود السرد وتعبر عن أزمتها بطريقتها الخاصة. -لكن الإشارات المتكررة إلى قسوة الأب بدت وكأنها بحث عن مخرج مثالى يبرر أزمة البطل، الدينية أو الجنسية، بالإشارة إلى السبب الأكثر شيوعًا.. أختلف معك فى لفظ «القسوة»، فأنا لا أرى الأب حادًا أو قاسيًا فى الرواية، لكنه يحب بشكل أحادى، سلطوى، وأعتقد أن الحب بهذا الشكل، سواء من جهة الأب أو الأم أو أى شخص، يدمِّر مَن يتلقاه. -بينما تتبنى المجموعة ثيمة الهروب بشكل واضح، لا تبدو الرواية كذلك، بل بدت وكأنها محاولة للبحث عن الذات من خلال التورط وفتح الجروح والانغماس فى التجربة. إلى أى مدى تصح هذه القراءة؟ أوافق على تلك القراءة. لم أجد أى مسار كى أتطور ككاتب سوى فتح تلك الجروح وتسجيل تفاعلى معها من خلال كتابتها ومواجهتها. -هل تتخوف من استقبال القراء للرواية خصوصًا وأنها قد تثير حساسية بعضهم؟ وهل يشغلك القارئ بشكل عام؟ أتخوف بالتأكيد من استقبال القراء للرواية، لكن لأسباب مختلفة عن موضوعها الجرىء. أتخوف من نتاج تفاعل القارئ مع العالم الذى أقدمه له. يشغلنى القارئ بالتأكيد، ويخيفنى وجود شخص يقرأ ما أكتب. -غالبية أبطالك يحملون أسماء آدم، ويوسف، وإبراهيم، هل هناك دلالة ما وراء اختيار الأسماء؟ أحب اسم «يوسف»، وأتذكر أن معظم أبطال أفلام داود عبد السيد – التى أحبها بشدة – اسمهم يوسف. -الموت والمرض ثيمات شبه ثابتة فى أعمالك. إلى أى حد تأثرت كتابتك بمجال عملك؟ المرض يؤدى إلى الموت أحيانًا، وأعتقد أن أى حادث «موت» نقابله فى حياتنا يقسمها إلى قبل وبعد. أعتقد أنه من واقع عملى كصيدلى فى مجال الأورام، فإن مقابلة المرض المفضى إلى الموت هو حدث شبه يومى فى حياتى، مما فتتها إلى مئات الأجزاء ودفعنى إلى لمِّ شتات تلك الأجزاء عن طريق الكتابة. -تظهر المذكرات والأحلام فى قصص المجموعة وفى الرواية كذلك. هل هى مجرد حيلة فنية؟ أرى المذكرات دومًا وسيلة لمواجهة واعية مع النفس، بينما الأحلام هى ما حاولنا إخفاءه عن أنفسنا. -لماذا تحتل الجدة هذا الدور المحورى فى كتاباتك، متقدمة أحيانًا على الأب والأم؟ يكشف الأجداد للأحفاد جزءًا من دواخلهم لم يظهروه لأبنائهم فى رأيى، مما يعطى لتلك العلاقة طابعًا خاصًا. أعتقد أن علاقتى بجدتى فى الحقيقة كان لها هذا الطابع الأمومى الخاص، فحين ماتت شعرت أننى لم أفقد جدة، بل أمًا أيضًا. -تظهر الإسكندرية فى الرواية كخلفية باهتة، كمسرح عادى، ليس بالشكل المتوقع أو المعتاد للأعمال التى تدور فيها عادة.. هل كان هذا متعمدًا؟ أعتقد أن الإسكندرية التى عشت وكبرت بها محدودة ومختلفة عن التى قرأت عنها فى «إسكندرية» علاء خالد مثلًا. تحددت حياتى دومًا على بعد محطتين ترام يسارًا أو يمينًا، وبيت عائلتى يتوسطهما. أعتقد أن طابع الإسكندرية المتوقع بالنسبة للقارئ لم يعد موجودًا سوى فى الروايات والأفلام، فما يحدث حاليًا للمدينة من تشويه متعمد يمحو طبيعتها ويحولها إلى نسخة باهتة، مصغرة من القاهرة. -قائمة شكر طويلة حرصت على إضافتها فى ختام الرواية. مَن أول من يقرأ مسوَّدات أعمالك وكيف تتعامل مع وجهات النظر المختلفة؟ وما حدود التدخل الذى تقبل به؟ تطورت قائمة من يقرأ مسوداتى مع الوقت، لكننى كوَّنت دائرة مقرَّبة ممن أثق فى آرائهم من الأصدقاء، هم مَن أُرسِل لهم أحيانًا بمجرد انتهائى من مسودة كى أطمئن على ما كتبت. أدَّعى أننى أعرف ذوق مَن أرسل إليهم، فمن خلال وجهات نظرهم أبدأ فى التعديل إن كنت مقتنعًا، لكن إن كان الرأى سلبيًا من الجميع، أبتعد عن النص لفترة ثم أعيد قراءته، وحينها إما أعدله أو أهدمه وأعيد بناءه. لا يتدخل أىٌّ ممَّن أرسل لهم فى النص، فهم يعطون دومًا انطباعات أبنى من خلالها بدايات المسوَّدة الثانية. -ما الجديد لديك ومتى يصدر؟ أنا حاليًا فى مرحلة القراءة من أجل مشروع رواية جديد. لا أستطيع تحديد موعد لإصداره، فأنا لم أبدأ بعد فى كتابته، لكن من المتوقع أن أبدأ فى نهاية العام. فإن صح ذلك، فأمامى عامان قبل نشره على ما أعتقد.