تتألّفُ سورة القيامة من أربعين آية، وهذا ما يجعل حَصرَ أسباب نزولِها صعبًا، وقد وردتْ بعض الروايات عن سبب نزول بعض آياتها، ومن هذه الروايات: قولُ اللهِ - عزَّ وجلَّ - "أيحسبُ الإنسانُ ألَّن نجمعَ عظامَهُ". وتقول الرواية إنَّ هذه الآيةَ نزلتْ في عدي بن ربيعة، وذلك أنَّهُ أتَى النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقالَ: "حدثني عن يوم القيامة متى يكون؟ وكيفَ يكونُ أمرُها وحالُها؟، فأخبرَهُ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بذلك، فقالَ: لو عاينتَ ذلكَ اليومِ لم أصدَّقك يا محمَّد، ولمْ أؤمِنْ بهِ، أويجمَعُ اللهُ هذهِ العِظَامَ؟، فأنزلَ اللهُ تعالى قولَهُ: "أَيحسَبُ الإنسانُ أَلَّن نجمَعَ عظَامَهُ * بَلىٰ قَادرِينَ علىٰ أَن نسوِّيَ بنانَهُ * بلْ يُريدُ الْإنسَانُ لِيفجُرَ أَمامهُ * يسألُ أَيَّانَ يومُ القيامَةِ".