«وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد» تعامل الخطاط محمد الدهنة مع الآية الكريمة بحرفية وجمال، ليخرج شكلاً فيه اتزان، وهنا قام بعمل تماثل لكلمة «لئن» ليفصل ما بين العباد الذين يشكرون الله والذين يكفرون. وقوله «لئن شكرتم لأزيدنكم» يقول: لئن شكرتم ربكم بطاعتكم إياه فيما أمركم ونهاكم لأزيدنكم من أياديه عندكم ونعمه عليكم على ما قدم أعطاكم من النجاة من آل فرعون والخلاص من عذابهم، وقوله «ولئن كفرتم إن عذابى لشديد» يقول: ولئن كفرتم أيها القوم نعمة الله فجحدتموها بترك شكره عليها وخلافه فى أمره ونهيه وركوبكم معاصيه «إن عذابى لشديد»، وتحذير سيدنا موسى لقومه، «وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن فى الأرض جميعًا فإن الله غنى حميد».