أثناء حضوره القداس بالكاتدرائية المرقسية.. يمامة يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد    أسعار الذهب اليوم الأحد 5 مايو 2024    بفضل ضعف الطلب.. تراجع في أسعار اللحوم البلدي بالأسواق    اسعار الدولار اليوم الأحد 5 مايو 2024    مسؤول عربي رفيع: صفقة غزة وشيكة لكنها غير محصنة تماما    إنقاذ العالقين فوق أسطح المباني في البرازيل بسبب الفيضانات|فيديو    ماكرون يواصل «غموضه الاستراتيجي» تجاه روسيا    أين الأهلي والزمالك؟.. جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراتي اليوم الأحد 5- 5- 2024    رياح مثيرة للرمال والأتربة.. تحذير عاجل من الأرصاد ل سكان هذه المناطق    إع.دام 172 كيلو لحوم غير صالحة للاستهلاك في الوادي الجديد    أنغام تحيي حفلا غنائيا في دبي الليلة    ورشة عمل حول كتابة القصص المصورة تجمع الأطفال في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    الأنبا يواقيم يترأس صلوات قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة العذراء مريم بإسنا    خطاب مهم من "التعليم" للمديريات التعليمية بشأن الزي المدرسي (تفاصيل)    نيرة الأحمر: كنت أثق في قدرات وإمكانيات لاعبات الزمالك للتتويج ببطولة إفريقيا    عاجل.. شوارع تل أبيب تشتعل.. وكارثة مناخية تقتل المئات| حدث ليلا    كريم فهمي: مكنتش متخيل أن أمي ممكن تتزوج مرة تانية    أخبار الفن.. كريم فهمي يتحدث لأول مرة عن حياته الخاصة وحفل محمد رمضان في لبنان    مخاوف في أمريكا.. ظهور أعراض وباء مميت على مزارع بولاية تكساس    قصواء الخلالي: العرجاني رجل يخدم بلده.. وقرار العفو عنه صدر في عهد مبارك    نجم الأهلي السابق يوجه طلبًا إلى كولر قبل مواجهة الترجي    حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري تجمعان تبرعات تزيد عن 76 مليون دولار في أبريل    مصر على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة خلال ساعات.. تعرف عليها    مصر للبيع.. بلومبرج تحقق في تقريرها عن الاقتصاد المصري    العمايرة: لا توجد حالات مماثلة لحالة الشيبي والشحات.. والقضية هطول    بعد معركة قضائية، والد جيجي وبيلا حديد يعلن إفلاسه    حديد عز ينخفض الآن.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 5 مايو 2024    هل ينخفض الدولار إلى 40 جنيها الفترة المقبلة؟    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. الأحد 5 مايو    تشييع جثمان شاب سقط من أعلي سقالة أثناء عمله (صور)    الأهلي يقرر تغريم أفشة 50 ألف جنيه    حسام عاشور: رفضت عرض الزمالك خوفا من جمهور الأهلي    ضياء رشوان: بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها لا يتبقى أمام نتنياهو إلا العودة بالأسرى    مصرع شاب غرقا أثناء الاستحمام بترعة في الغربية    إصابة 8 مواطنين في حريق منزل بسوهاج    رئيس قضايا الدولة من الكاتدرائية: مصر تظل رمزا للنسيج الواحد بمسلميها ومسيحييها    اليوم.. قطع المياه عن 5 مناطق في أسوان    محمود البنا حكما لمباراة الزمالك وسموحة في الدوري    البابا تواضروس يصلي قداس عيد القيامة في الكاتدرائية بالعباسية    الآلاف من الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد بالدقهلية    الزراعة تعلن تجديد اعتماد المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني    مكياج هادئ.. زوجة ميسي تخطف الأنظار بإطلالة كلاسيكية أنيقة    دار الإفتاء تنهي عن كثرة الحلف أثناء البيع والشراء    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    كاتب صحفي: نتوقع هجرة إجبارية للفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة    صناعة الدواء: النواقص بالسوق المحلي 7% فقط    أبو العينين وحسام موافي| فيديو الحقيقة الكاملة.. علاقة محبة وامتنان وتقدير.. وكيل النواب يسهب في مدح طبيب "جبر الخواطر".. والعالم يرد الحسنى بالحسنى    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    عبارات تهنئة بمناسبة عيد شم النسيم 2024    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    سعاد صالح: لم أندم على فتوى خرجت مني.. وانتقادات السوشيال ميديا لا تهمني    بعد الوحدة.. كم هاتريك أحرزه رونالدو في الدوري السعودي حتى الآن؟    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    عوض تاج الدين: تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية والأولوية لخدمة المواطن    لطلاب الثانوية العامة 2024.. خطوات للوصول لأعلى مستويات التركيز أثناء المذاكرة    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا    نجل «موظف ماسبيرو» يكشف حقيقة «محاولة والده التخلص من حياته» بإلقاء نفسه من أعلى المبنى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفيرمحمد حجازي في حوار ل" الوفد": مصر دعمت استقرار ليبيا.. والتعنت الإثيوبي سيقود لصراع إقليمي
نشر في الوفد يوم 07 - 04 - 2021

- المشهد الليبي يسير نحو التوافق الوطني وتحقيق أهدافه
- مصر دعمت استقرار ليبيا وضبطت إيقاع العمليات العسكرية هناك
- دحر المرتزقة ومكافحة الإرهاب مهمة القيادة السياسية والعسكرية الليبية
- الخط الأحمر سرت- الجفرة- كان سببًا في استقرار ليبيا
- توحيد مؤسسات الدولة هو التحدي الأكبر في الداخل الليبي
- تفكيك الميليشيات في ليبيا يحتاج مساندة الأطراف الإقليمية والدولية
- التعنت الإثيوبي يدفع المنطقة نحو حرب طويلة الأمد وعدم استقرار إقليمي
- مصر ستكون في مصاف الدول المتقدمة بدعم أبنائها
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، أن المشهد الليبي يسير نحو توافق تام، عقب نجاح تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن مصر دعمت استقرار ليبيا منذ بداية الأزمة، وظهر ذلك جليا في تحديد المسار من قبل الرئيس السيسي من خلال الخطوط الحمراء سرت- الجفرة- والتي كانت مسار التحول في ليبيا وحافظت على العلاقة بين الأطراف، وضبطت إيقاع العمليات العسكرية هناك، بحيث لا يحقق أحد أطماع على حساب طرف آخر.
إقرأ أيضًا:- عباس شراقي في حوار ل"الوفد": سد النهضة مكايدة سياسية وإثيوبيا ليس لديها إرادة للتوصل لاتفاق وحل سياسي
عقب التودد التركي بمصر..
طارق فهمي في حوار ل"الوفد": ملف الغاز أربك أردوغان ومصر تمتلك قوة ردع وسُتملي شروطها للتفاوض
وأضاف حجازي خلال حوار ل"بوابة الوفد" أن هناك عقبات تواجه الحكومة في الداخل الليبي، تبدأ بإخراج المرتزقة والميليشيات المسلحة، والجماعات المتطرفة، التي تتبع مذاهب دينية تسعى لمصلحتها فقط، وتنهب ثروات الشعب الليبي الشقيق، مضيفًا أن الحكومة الليبيةتحتاج دعمًا، ومساندة من الأطراف الإقليمية والدولية حتى تتمكن من تفكيك الميليشيات، مثل دعم مصر ، وتحمل تركيا مسؤليتها الدولية وفقًا للقواعد، التي اتفقت عليها الأسرة الدولية سواء في مخرجات برلين 1 أو برلين 2 أو في مخرجات الحوار الوطني.
وأفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، أن دحر المرتزقة ومكافحة الإرهاب، هي المهمة الأولى للقيادة السياسية والعسكرية الليبية، ولكن المشهد في ليبيا يحتاج إلى المزيد من التآلف حول تحديد من الذي سينتمي إلى مؤسسات الدولة، ومن العناصر الدخيلة التي يجب التخلص منها، وعودتها للاماكن التي جاءت منها.
وإلى نص الحوار..
هل ينهي تشكيل الحكومة في ليبيا حالة الانقسام المؤسساتي؟
بالطبع المشهد الليبي الآن يسير نحو التوافق الوطني، وتحقيق أهداف الحوار الذي دار، ويؤكد أيضا أن المجتمع الدولي تمكن من صياغة المشهد برمته بفضل تضافر الجهود، سواء الدولية أو الأممية، بالاضافة إلى الجهود الإقليمية والذي قامت بها مصر، وهو كان المحدد لمسار التحرك باتجاه ليبيا، حيث حدد الرئيس السيسي من خلال الخطوط الحمراء سرت- الجفرة- مسار التحول في ليبيا وحافظ على العلاقة بين الأطراف، وضبط إيقاع العمليات العسكرية هناك، بحيث لا يحقق أحد أطماع على حساب طرف آخر.
وانتقل بعد ذلك المشهد إلى المسار السياسي والدستوري والتنسيق العسكري الذي كان من نتائجه، إعلان الحوار الوطني لتشكيل الحكومة، والانطلاق بالمشهد لأفق أكثر استقرارا، وذلك حرصا على مصالح الوطن، والحقيقة أن الدور المصري كان اللاعب الرئيسي في ليبيا، للحفاظ عليها.
وبدأ الحوار بين أطياف المجتمع الليبي شرقا وغربا، وفتحت مصر قنوات اتصال بالغرب الليبي، وأدارت مشهدا إقليميا بكفاءة عالية بغية تحقيق الاستقرار المطلوب، وإطلاق طاقات الحكومة الليبية خلال المرحلة القادمة، والذي أكد الرئيس من الآن وحتى إعلان الانتخابات التشريعية في ديسمبر القادم، ستقدم مصر كل الدعم، سواء على سبيل دعم المؤسسات، والإعمار وستسهم من خلال اتصالاتها الدولية في توفير الأمن والاستقرار المنشود.
وستعمل مصر من أجل تحقيق وحدة وسلامة الأراضي الليبية، استنادا على نتائج الحوار الوطني، وعلى ما تم بشأن التخلص من الجماعات الإرهابية والميليشيات المتطرفة، والمسلحة للحفاظ على المشهد الليبي في السياق الأقليمي والدولي المتفق عليه، وفقا لقواعد التسوية التي تم التنسيق بشأنها.
من وجهة نظرك هل هناك عقبات تواجه حكومة الدبيبة؟
بكل تأكيد العقبة الرئيسية ستكون في وقف التدخلات الخارجية، وكذلك بالتخلص من الميليشيات الإرهابية المسلحة، في الداخل الليبي حيث تمثل الخطر الحقيقي على سلامة وكيان الوطن، وعلى العلاقة بين الأطراف المختلفة هناك.
هل سينجح عبدالحميد الدبيبة في تفكيك الميليشيات في ليبيا؟
ستحتاج الحكومة الليبية دعمًا، ومساندة من الأطراف الإقليمية والدولية حتى تتمكن من تفكيك الميليشيات، مثل دعم مصر ، وتحمل تركيا مسؤليتها الدولية وفقًا للقواعد، التي اتفقت عليها الأسرة الدولية سواء في مخرجات برلين 1 أو برلين 2 أو في مخرجات الحوار الوطني.
أو في لغة الخطاب الذي تبناه عبد الحميد الدبيبة، ومحمد المنفي رئيس المجلس الانتقالي الليبي، بأن الميليشيات المسلحة هي سبب وأدة لعدم الاستقرار، وعلى المجتمع الدولي مواصلة الضغوط على تركيا لسحب تلك الميليشيات، وتخليص المشهد الليبي من خطرهم.
هل يؤثر سحب المرتزقة على الأوضاع داخل ليبيا؟
بالطبع سيؤثر، خاصة وأنه سيعيد اللحمة لأبناء الشعب الليبي، الذي لن يسمح لأحد بالاستقواء بأطراف خارجية، مثل تركيا في التأثير على المشهد الليبي.
كيف ترى دور مصر في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا؟
مصر أكدت على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، ومساندة المرحلة الانتقالية والحكومة الليبية، سواء كان ذلك سياسيا أو دبلوماسيا، واقتصاديا وأمنيا وعسكريا، بدون مقابل والهدف من ذلك هو تحقيق الأمن والاستقرار، وتمكين شعبها من الاستفادة من ثرواته دون تدخلات خارجية، وأمن واستقرار ليبيا هو المكسب الحقيقي لمصر.
هل يستوجب توحيد المؤسسات الليبية كافة وفى مقدمتها المؤسسة العسكرية لدعم الاستقرار في البلاد؟
بناء دولة المؤسسات هو التحدي الأهم، عبر توحيدها كافة لدعم الاستقرار، وتسير ليبيا بخطى حثيثة، في كافة تلك المسارات، وتدعم مصر عملية إدماج أبناء الوطن الواحد، لتشكيل جيش وطني ليبي، يدافع عن أمنه واستقراره ويستطيع أن يستغني عن الميليشيات المسلحة، والقضاء على الإرهاب.
إلى أي مدى نجح الجيش الليبي في دحر المرتزقة في الداخل؟
دحر المرتزقة ومكافحة الإرهاب، هي المهمة الأولى للقيادة السياسية والعسكرية الليبية، ولكن المشهد في ليبيا يحتاج إلى المزيد من التآلف حول تحديد من الذي سينتمي إلى مؤسسات الدولة، ومن العناصر الدخيلة التي يجب التخلص منها، وعودتها للاماكن التي جاءت منها.
كيف ترى فرص نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا؟
في ظل رعاية إقليمية، واتفاق دولي على ذلك.. أعتقد أن فرص النجاح كبيرة، خاصة وأن الأشقاء في ليبيا انتقوا عناصر تلك المرحلة، ولم تفرض عليهم من أطراف دولية، ولكن ربما يكون مطلوبا في مرحلة طرد المرتزقة، ونكون في حاجة إلى قرار أممي من مجلس الأمن، يجعل من المسار الحالي مؤمنًا ومحاط برعاية الأسرة الدولية.
ماذا جنى أردوغان من دعم الصراع في ليبيا؟
أعتقد أن لكل دولة إطار للتحرك لتحقيق مصالحها، والمشهد في ليبيا توافقي نخرج منه، بتوافق ليبي ليبي، وتفهم إقيمي وتنسيق دولي.
حدثنا عن مصير الاتفاقات التي تمت بين فايز السراج وأردوغان .. ومنها ترسيم الحدود؟
بكل تأكيد أن كل ما تم الاتفاق عليه في المراحل الانتقالية، لا بد أن يكون محلًا للبحث في البرلمان الليبي، وعلينا أيضًا إدراك تعقيدات المشهد الليبي حتى لا نحمل الحكومة الحالية قرارات قد تحتاج لمزيد من التنسيق والتوافق الدولي والاقليمي والاستقرار الداخلي.
والحقيقة المشهد في ليبيا يحتاج لحكمة ومزيد من الاستقرار حتى يتسنى للاشقاء في ليبيا، اتخاذ قراراتهم السيادية بالشكل الذي يتفق مع مصالحهم، ولا اعتقد أن من مصلحة ليبيا اتفاقات أمنية تخدم أطراف إقليمية يتدخلون في المشهد الليبي، ولكن علينا معاونة الأشقاء لاتخاذ قرارات من شأنها خدمتهم..
ما مصير السراج وحاشيته عقب تشكيل الحكومة؟
الواقع أننا نتحدث عن مصالحات ليبية ليبية، وعن مشهد تخوضه نخبة من أبناء ليبيا المخلصين، تم اختيارهم وفقا لقرارات شعبية، وبالتالي هم يتصدرون المشهد الآن ويستطعون أن يديروا العلاقة الداخلية بين مختلف الأطياف الليبية بالشكل الذي يرونه مناسبا لأمنهم واستقرارهم.
ويجب أن يترك للشعب الليبي اتخاذ قرارتهم بأنفسهم سواء كان الأمر متعلق بقيادات أو محاكمات، وذلك يتعلق بالسيادة الليبية لا نتدخل فيها.
هل تتوقع دخول جهات خارجية لتعطيل الانتخابات المقبلة في ليبيا؟
أي محاولة لزعزعة الاستقرار في ليبيا، ستكون ضارة بالاقليم وبالاتفاقات الدولية، وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى لها، وحتى الآن لا يبدوا أن هناك مشكلة جديدة.
في حالة خرق وقف إطلاق النار في ليبيا .. ضع لنا السيناريوهات المتوقعة؟
الحقيقة في إطار الآليات التي نشأت والحوار المستقر بين الأشقاء في ليبيا، يمكن احتواء أي خروقات
لم تحدث حتى الآن.
والمسار الحالي مرضي ومحقق لمصالح كل الأطراف، كما أن التحريض واستخدام الميليشيات المسلحة، عانت منه ليبيا شرقًا وغربًا وجنوبًا، وبالتالي ليس من مصلحة أحد إعادة استخدام القوة أو فرض الإرادات.
كيف ساهم الخط الأحمر في ليبيا في وضع نهاية الصراع بين الأشقاء؟
الخط الأحمر الذي وضعته مصر في ليبيا، هو نقطة الإنطلاق الرئيسية التي قادت المشهد الليبي، نحو الأمن والاستقرار و أن ينعم بالسلام.
هل يؤثر استقرار ليبيا على السوق العالمي للنفط؟
ليبيا دولة رئيسية ومنتجة للنفط، ودخولها للسوق العالمي بقدرتها يسهم في تحقيق الاستقرار النفطي على الصعيد العالمي.
هل ينجح مجلس النواب الليبي في الإبقاء على المناصب السيادية تحت أيادي وطنية ليبية، بعيدا عن جماعة الإخوان؟
نترك المشهد الليبي لأبنائه لأخذ القرار اللازم، ولن يفرض عليهم أحد اختيارات، ولكن لابد أن يكون العمل من أجل ليبيا واحدة، لاتتجاذبها الأطراف المتطرفة، والعمل لمجتمع ليبي لا يدين بالولاء لجماعات عرقية أو دينية.
وكتجربة التنظيمات الإرهابية ومشاركتها عانى منها الكثير، والأمثلة كثيرة ويجب أن يستسقي الاشقاء في ليبيا من النموذج المصري، القادر على بناء دولة وطنية والساعي من أجل بناء مستقبل مزدهر.
كيف ترى الإعلان عن تشكيل المفوضية العليا للمصالحة الليبية.. وما مهامها؟
تحقيق الأمن والاستقرار يسلتزم تحقيق العدالة، ومحاسبة من تسبب في أي عمل عدائي، وإنصاف من ظلم، بشكل يحقق الامن والاستقرار، ووقف أي عداء يعيد الموقف إلى الانقسامات.
حدثنا عن دور مصر الريادي في إفريقيا؟
بصراحة مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، تبنت سياسة قائمة على التوجه نحو إفريقيا، عبر مساندة عملية التنمية والأمن والاستقرار السياسي، سواء من خلال التواجد على الساحة الإفريقية تنموياوعلاقتها الدولية التي وظفتها في عمل رئيسي في خدمة قضايا القارة والحديث بأسمها في كافة الملفات الدولية مثل قضايا المناخ والديون، والتنمية الاقتصادية والتصدي للمشكلات القارية بمنظور، مختلف كما طرح الرئيس السيسي بشأن الهجرة غير الشرعية، وتوطين الاستثمارات.
ماهي الرسائل التي بعثتها مصر للعالم خلال حفل نقل المومياوات الملكية؟
أولا مصر دولة رغم ظروف جائحة كورونا، تهتم بالثقافة وتفتتح مشهد حضاري بهذه العظمة، سواء كنا نتحدث عن متحف الحضارة أو نقل المومياوات، فالدولة تعتني بالتراث والتاريخ إيمانًا منها بأنها، تعتني بالتراث العالمي، فهؤلاء لم يكونوا حكاما وملوكا لمصر وحسب، ولكنهم كانوا جزء من مراحل التطور الإنساني، التي يعتز بها العالم، لأن الحضارة الفرعونية تقدم للعالم نموذج لما كان عليه الأجداد، وبالتالي الانتماء لهذه الحضارة هو قاسم مشترك بيننا وبين حضارات أخرى، والمشهد يوحي ببهاء الصورة وعظمة مصر.
ماهي دوافع وأسباب التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة؟
إذا كانت إثيوبيا كانت تعتقد، بأنها تستطيع بإرادة منفردة فرض إرادتها على دولتي المصب، فهي تمارس سياسة تتعارض مع القانون الدولي، وحسن الجوار، وتعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
وإذا كانت إثيوبيا، تعتقد أن الهيمنة المائية، هي سلاحها للسيطرة الإقليمية وفرض أمر واقع على مصر، فهي مخطئة وعلى ذلك رد الرئيس في قناة السويس، بأن المشهد الحالي يستحق الاهتمام، وأن الممارسة الإثيوبية باتت خطرًا وتهدد أمن واستقرار المنطقة.
هل يدفع التعنت الإثيوبي إلى صراع طويل الأمد في المنطقة؟
بكل تأكيد إثيوبيا تدفع الأمور نحو عدم الاستقرار الإقليمي، بتصرفتها المتعنتة، وإذا كانت إثيوبيا أو من وراءها يحرضونها على هذا الموقف، فلا بد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، تجاه حفظ السلم والأمن، وإلا تركت إثيوبيا على غيها تضر بمصلحة المنطقة، والامن والسلم فيها وهو ما لم تقبله مصر.
كيف ترى تصريحات الرئيس السيسي في قناة السويس فيما يخص سد النهضة؟
أرى أنها خطوط تحدد الإطار العام للحركة، كما كانت خطوط سرت- الجفرة، لعملية السلام في ليبيا، وما قاله الرئيس هو الخطوط الحمراء بالنسبة للملف المائي، والعمل الإثيوبي الاحادي، يعد عدائي من الطراز الأول.
والحديث عن الملء الثاني للسد بإرادة منفردة، يستوجب وفقًا للقانون الدولي، أن تتصدى له بالوسائل الكافية، وتحركات إثيوبيا تدفع المنطقة لخطر داهم، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل ذلك.
ماذا بعد فشل مفاوضات سد النهضة الأخيرة في الكونغو؟
هنا يجب العودة للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤوليته، بشأن الأمن والسلم الدوليين، وكذلك مجلس الأمن عبر الاتصالات الدولية والتي تعد هامة في تلك المرحلة، وأنا ادعوا للتواصل مع الإدارة الأمريكية، لدعوة البلدان الثلاث للوصول لاتفاق عادل، ويتم رأب الصدع، خشية أن يؤدي التعنت الإثيوبي إلى مواجهة قد لا تحمد عقباها في المنطقة.
كيف ترى اهتمام الرئيس السيسي بتطوير القرى والريف؟
برامج هامة للغاية، وهي أن تجعل الريف ثريًا، بشكل يوفر لهم كافة السبل التي تنهض بهم، وعندما يغتني الريف المصري، تغتني مصر كلها، والحكومات المتاعقبة أهملت ذلك ولكن الرئيس انتصر لهم، وبالتالي الاهتمام يحقق ثروة اقتصادية ويحقق طفرة زراعية، بشكل يعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن.
والمواطن العادي، يسير على قديمه و يرى ثمار التنمية والتطوير ومجتمعات عمرانية جديدة، والاهتمام بصحته من قبل المبادرات التي أطلقتها الدولة، ونحن أمام ثورة اجتماعية بكل المقاييس، والاهتمام بالريف أحد ركائز هذه الثورة.
ولذلك تتعرض مصر لمؤامرات وضغوط بدء من الإرهاب وضغوط مائية، لان البوصلة المصرية هي المحققة لمستقبل الأمة العربية، ومصر هي مفتاح الأمن والاستقرار للامة العربية، وبالتالي هناك أعداء لهذا الحلم.
أخيرًا صف لنا وضع مصر بعد عدة سنوات في ظل المشروعات التنموية؟
في الحقيقة، إذا ما حافظت الثورة المجتمعية والتنموية الحادثة على مسارها بدون التعرض لتشتيت خارجي، ستكون مصر في مصاف الدولة المتقدمة، وذلك بالتفاف أبنائها حولها ودعمها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.