التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال بعض اهل العلم ويعدّ تغيير حال السماء من أهوال يوم القيامة التي ذكرها الله تعالى في كثيرٍ من الآيات القرآنية الكريمة، فالسماء لن تبقى كما هي عليه مستويةً صافيةً ومليئةً بالأجرام السماوية والكواكب، بل ستنشّق وتنفجر وتنفطر وينقلب حالها، وقد ذكر الله تعالى أحوال السماء يوم القيامة في أكثر من موضع منها ما يأتي: في سورة الانشقاق: عندما تحين الساعة ويبدأ يوم الحساب يأمر الله تعالى السماء بالانشقاق فتنصاع لأوامره ويكون ذلك أوّل أهول يوم القيامة، وقد ورد ذكر انشقاقها في قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}. في سورة الرحمن: وصف الله تعالى السماء بعد انشقاقها بأنّها كوردةٍ ملونةٍ متعددة الطبقات وذلك عندما قال في سورة الرحمن: {فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}. في سورة الانفطار: وصف الله تعالى حال السماء يوم القيامة بأنّها ستنفطر، والانفطار هو الانفجار والتشقق، وعندها ستنتثر الكواكب من قوّه هذا الانفطار، وقد جاء ذكر ذلك في قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ}. في سورة التكوير: أمّا في سورة التكوير فقد ورد وصف حال السماء يوم القيامة بأنّها ستنكشط، والانكشاط هو ما يشابه سلخ الجلد عن الشاة، أي أنّ طبقات السماء ستنسلخ عن بعضها، فقد قال تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَت}. في سورة الأنبياء: جاء في سورة الأنبياء وصف حال السماء بعد أن تنتهي من انشقاقها وانفطارها وانسلاخها، بأنّ الله سيطويها كطيّ الكتب ويعيدها كما كانت عندما خُلقت أول مرة، فقد قال -جلّ وعلا-: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}.