سورة الأعلى سورة مكية أنزلها الله -سبحانه وتعالى- على رسوله بواسطة الوحي جبريل -عليه السَّلام- في مكةالمكرمة، من سور المفصل، تقع سورة الأعلى في جزء عمَّ؛ وهو الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وفي الحزب الستين، وقد نزلتْ على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد نزول سورة التكوير، وهي السورة السابعة والثمانون من ترتيب سور المصحف الشريف، بدأها الله تعالى بفعل أمر، قال تعالى في مطلعها: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}. و مقاصد سورة الأعلى وسبب نزولها وسبب تسميتها وفضلها. سبب نزول سورة الأعلى قبل التفصيل في مقاصد سورة الأعلى، جدير بالذكر إنَّ أسباب النزول في القرآن الكريم تختلف بين آية وأخرى، كلُّ آية نزلتْ بحكمة بالغة، وكلُّ آية نزلتْ لحكمة بالغة أيضًا، قد جاءتْ أسباب النزول صريحة واضحة في كثير من الآيات، بينما لم يردْ أي سبب من أسباب النزول في آيات أخرى، أمَّا سبب نزول سورة الأعلى، فلم يردْ في حقها سبب نزول صريح، وإنَّما ما جاء في سبب نزولها هو ما جاء في صحيح ابن حبان عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: "لمَّا نزَلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}. قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: اجعَلوها في رعوكم، فلمَّا نزَل: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}و قال: اجعَلوها في سُجودِكم". فسبب نزول هذه السورة هو تعليم الناس تسبيح الله الأعلى، وهذا ما يُستخلص من الحديث الشريف السابق، والله تعالى أعلم.