اكد اقتصاديون أن احداث مذبحة بورسعيد الثانية تنذر بوضع كارثى على الاقتصاد المتهالك حاليا فى مصر وتضربه فى مقتل وانها تمحو بقايا الامل فى عودة عجلة الاقتصاد الى الدوران كما تفقد الثقة لدى المستثمرين الدوليين فى عودة الاستثمار للبلاد. واشاروا الى ان هذه الاحداث هى نتيجة حتمية لحالة الانسداد السياسى فى السلطة حاليا وعدم اليقين فى حصول المواطنين على حقوقهم والقصاص بالقانون وان طبيعة النظام القائم الذى سمح بحصار بعض المؤسسات فى الدولة مثل حصار المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامى من قبل كانت النواة لخلق ميليشيات على الجانب الاخر واصبحت تهدد الوطن وزعزعت الثقة فى الوضع الاقتصادى. واكد الدكتور عبد المطلب عبد المجيد عميد مركز البحوث باكاديمية السادات ان بورسعيد منطقة هامة للاقتصاد المصرى والاستثمار وأن هذه الاحداث تطلق مؤشرات سلبية للغاية عن مناخ الاستثمار ويبثها الإعلام المرئى فتبث الرعب فى قلوب المستثمرين الاجانب وتوحى بحالة عدم الاستقرار الامنى فى البلاد والتوتر والقلاقل وهو مايكون طاردا للاستثمارات ومعطلا فى نفس الوقت الانتاج وقفل المحلات فى بورسعيد وتضرر ارزاق الناس سلبيا بهذه الاحداث كما ان لهذه الحداث تاثيرات سيئة على البورصة وهى تعود بالاقتصاد المصرى الى الخلف واشار الدكتور عبد المطلب الى ان هناك من لهم مصالح تؤجج الاحداث وهناك عناصر مؤجرة وممولة من الخارج تنتهز الظروف، كما ان هناك ملثمين يديرون حربا للعصابات وكل هذا يرسل صورة سلبية عن الاقتصاد المصرى ويمس الامن القومى ولابد من التحرك السريع لانقاذ البلاد وطالب بضرورة جمع القوى الوطنية ورأب الصدع لإحداث الاستقرار للبلاد.