طالب التيار الليبرالي المصري الرئيس "محمد مرسي" بالتنحي عن حكم مصر بعدما فشل في إدارة البلاد. قال رشاد عبد العال المنسق العام للتيار الليبرالى المصرى: إنه في ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي تمر بها مصر وفشل الرئيس وجماعته في إدارة شئون البلاد وفي تحقيق أهداف الثورة وتفشي حالة الفوضي والانفلات الأمني وتردي الأوضاع المعيشية لغالبية الشعب المصري وتزايد حالة السخط الشعبي وسقوط هيبة مؤسسات الدولة وتقويض دولة القانون وفقدان الرئيس لمصداقيته، فإن المكتب التنفيذي للتيار الليبرالي المصري يدعو الرئيس محمد مرسي إلي التنحي عن الحكم وتسليم مقاليد السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ومحاكم ثورية لتحقيق القصاص العادل والناجز لدماء شهداء الثورة ومصر. وذلك لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حقنا للدماء التي تلوح مشاهدها في الأفق وحفاظا علي ما تبقي من الدولة الآخذة في التحلل والتفكك . وأكد المنسق العام للتيار الليبرالي أن الرئيس أمام مفترق طرق ولحظة تاريخية سيحاسب عليها أمام الله وأمام الشعب، فإما أن ينحاز في هذه اللحظة التاريخية للمصلحة العليا للوطن ويتنحي عن الحكم وإما يظل منحازا كما عودنا للمصالح الضيقة لجماعته ويستمر في الحكم ليجر البلاد نحو المزيد من الدماء والفوضي وتقطيع أوصال الدولة. وحينها سيخرج من السلطة مجبرًا ويداه ملطختان بدماء الأبرياء وستتم ملاحقته حينئذ هو وجماعته جنائيا وشعبيا. كما دعا عبد العال الفصائل الإسلامية التي طفت علي سطح الحياة السياسية عقب سقوط نظام مبارك العودة لطريق الدعوة الوسطية الصحيحة وترك العمل السياسي. لافتا إلى أن الخلط بين الدين والسياسة طوال الفترة السابقة قد أساء للدين وأدي للانحراف بمسار الثورة . وحذر المنسق العام للتيار الليبرالي الجماعة الاسلامية وحازمون "حلفاء السلطة" من الدعوة للجهاد المسلح في حال إسقاط الرئيس بثورة شعبية . وأشار إلى أن هذا الأمر يدفع بالأمور قدما نحو عسكرة المجتمع لمواجهة هذه الدعوات غير المسئولة والتي تستوجب الملاحقة القانونية وهي كاشفة في ذات الوقت بأن هؤلاء الفصائل الإسلامية ليست مؤهلة لممارسة العمل السياسي السلمي . واختتم عبد العال بأن التيار الليبرالي المصري يعلن عن مشاركته في الذكري الثانية للثورة رافعا شعارات نحو بناء نظام سياسي جديد وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير والقصاص العادل .