الست "شاكيرا" هانم صاحبة الأغاني الراقصة والعارية تبرعت لبناء عدد من المدارس من مالها الخاص بتكلفة 450 مليون دولار وبعيداً عن دورها الفني وقدرتها علي اطلاق رائحة شياط حادة بين الشباب والفتيات في دول العالم، إلا أن قلبها لايزال به ركن أخضر صغير تحمل فيه بعض الآمال والآلام لتلاميذ صغار تهدمت مدارسهم، وشعرت بهم بروح الأم الحنون واستطاعت ان تستقطع من مالها ومجهودها هذا المبلغ الضخم لاقامة بعض المدارس.. هل يذكركم هذا الموقف بأي مواقف مشابهة اخري. انني احيي شاكيرا شاكيرا.. صاحبة الرشة الكبيرة وعودة الي مصرنا العزيزة والبؤس الذي يعيش فيه العديد من المدارس في القري والنجوع، حيث يحضر المدرس ليحدد نسبة الغياب ويقول واد، اثنين، بقرة، جاموسة بنت، ام السعد، حلاوتهم، جاموسة.. فهناك تجد البني آدميين الذين اكرمهم الله وكرمهم يدرسون في الزرائب ومع البهائم.. تري هل هذه النظرية التكتونية الحديثة والمتطورة من اجل رفع مستوي البقر المصري ليدر إلينا اللبن الطازج.. طيب.. أين دور ابنائنا الطلاب والتلاميذ الصغار.. وفلذات اكبادنا الذين يفترشون الارض واذا كان حظهم شوية فإن المدارس تسقط فوق رؤوسهم ليكونوا شهداء العلم والعلام وسنينه..؟! أين الخطة التعليمية والتي اقرها واقرتها الحكومة السابقة والتي وصلت اليها اكثر من 12 مليار دولار تقريبا لتطوير مئات المدارس أو بناء الجديد منها.. إننا نربي أجيالاً لا نربي بهائم.. وقد كرم الله بني آدم فلتحيا شاكيرا؟! يبدو أننا بدأنا نجني ثمار الثورة فقد اهتم عصام شرف رئيس الوزراء بتنمية وزراعة مساحات كبري من القمح المصري الذي حرمنا منه طيلة سنوات عديدة وكنا المصدرين له في عقود سابقة، لكن بقدرة قادر، اصبحنا نشحذه من كل دولة في العالم شوية، ولأننا جميعا نحب القمح ونعمل منه أكلة مصرية مشهورة اسمها "بليلة باللبن".. فان النظرية تؤكد أننا رضعنا من كل أم شوية أقصد من كل دولة بق لبن، "ياللا علشان في الآخر نبقي اخوات شققا"، وبعيداً عن الكلمات الساخرة فانني وبحق أحيي عصام شرف رئيس الوزراء لأنه عاد بنا الي الاصول والي الارض المصرية العزيزة صلب القضية كلها والتي ضعنا بعدها بعد أن أضعناها. وطبعاً لن أخوض في قضايا الاراضي، لأن ولله الحمد مفيش حد في البلد ما نهبش ارض مصر واشتري المتر في أفخم الاماكن بسعر متر "الكفن" اطال الله أعماركم، ولن نسامحكم أبداً. نتحدث عن الثورة ذلك الوليد الضائع الذي لم يظهر له أب حتي الآن يعترف به لكن تتلقفه كل أيد حانية لمحاولة الحفاظ عليه علي قيد الحياة وتهبش فيه كل الايادي التي تتمني وأده قبل ان يري النور وينطق بكلمة بابا.. فينك يا بابا الثورة او حتي ماما، انني اشعر باليتم مع هذه الثورة الرائعة الجمال والتي اشعلت الحماس الجماهيري والروح التي افتقدناها منذ نعومة اظافرنا والتي تهتز الآن من تحتها الارض بزلزال قوته تعادل زلزال وتسونامي اليابان الاخير.. فلنقل جميعاً الله أكبر الله أكبر حتي يتوقف الزلزال وتثبت الرؤية ونتنفس الحرية ويكبر مولودنا السعيد علي أيدي والديه او حتي بين اشقائه. وممكن نعمل حل ظريف اننا نتصل "بغاندي" او "جيفارا" علي الموبايل ونأخذ رأيهما في اللي حصل بجد ومن قلبي انا بحب البلد ده جداً وحزينة جداً لأننا وحتي هذه اللحظة لم يستعد البلد عافيته ويقف علي رجليه.. كل المصريين يتحدثون اليوم حديث واحد "احنا.. فعلاً رايحين علي فين؟" كيف تفعل الثورة ونحميها كيف نحقق آمال المصريين الحالمين برائحة ورود الحرية واستعادة مصر العافية القوية التي سحرت العالم واصبحنا مدرسة سياسية يحتذي بها نعلم جميعاً ان مبدأ العمل والاخلاص فيه هو اساس البناء والعودة من جديد، لكن هل هناك برامج وخطط جديدة توقظ فينا صحوة الثورة الحقيقية وهو انقاذ مصرنا من غرق الثورات المضادة. حماك الله يا مصر،