قال مسؤول رفيع في فنزويلا إن الحكومة تقبل بتحسين العلاقات المتوترة مع واشنطن وتبحث اقتراحا أمريكيا بعودة ضباط أمريكيين يعملون في مكافحة المخدرات كان الرئيس هوجو تشافيز قد طردهم من البلاد قبل ثماني سنوات. ولم ترد أنباء عن تشافيز منذ جراحة أجريت له لإزالة ورم سرطاني في كوبا قبل خمسة أسابيع لذلك فإن كل خطوة تتخذها الحكومة في غيابه يجري تمحيصها بحثا عن أي مؤشر لمعرفة شكل البلاد في عهد ما بعد تشافيز. وقال روي تشادرتون سفير فنزويلا في منظمة الدول الأمريكية متحدثا إلى شبكة تيليسور التلفزيونية التي أسسها تشافيز لمواجهة نفوذ وسائل الإعلام الغربية إن العلاقات الأمريكية الفنزويلية "ليست دافئة وليست بالباردة، إنها عند درجة الصفر"، لكنه قال إن هناك مساعي للتوصل إلى أرضية مشتركة. وأضاف "لسنا مجبرين على أن تربطنا علاقات سيئة مع دول لديها رؤى مختلفة عنا... أتمنى أن يسود التفكير العملي في هذه المبادرة وأن نصل إلى موقع مقبول قائم على المصلحة المشتركة." ويقول مسؤولون إن حالة تشافيز تتحسن لكنها دقيقة بعد إصابة الزعيم البالغ من العمر 58 عاما بمضاعفات بعد الجراحة التي أجريت له في هافانا يوم 11 ديسمبر وهي رابع جراحة له خلال 18 شهرا فقط، لكن الكثير من أبناء فنزويلا يعتقدون أن 14 عاما قضاها الزعيم الاشتراكي في السلطة ربما تكون بصدد النهاية. وأوقف تشافيز عام 2005 التعاون مع الإدارة الأمريكية لمكافحة المخدرات بعد أن اتهم ضباطها بالتجسس في خطوة تصدرت عناوين الصحف.