طالب عماد الحوت النائب البرلماني عن الجماعة الاسلامية في لبنان حكومة بلاده بوقف التنسيق والتعاون مع سفارة النظام السوري في لبنان؛ لما يشكله من تهديد لأمن اللاجئين السوريين، على حد قوله. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الأول ل"دراسة أوضاع اللاجئين من سوريا الى لبنان - قضايا وحلول" الذي بدأ اليوم في أحد فنادق العاصمة اللبنانية بيروت ويستمر لمدة يومين. ودعا الحوت الحكومة اللبنانية إلى التسريع بإنشاء مخيمات لاستقبال اللاجئين السوريين القادمين إلى لبنان. واعتبر أن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في لبنان "يشكل تحدياً كبيرا"، خاصة أن 75% منهم من الأطفال والنساء. ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة لمزيد من المساعدات التي يحتاجها اللاجئون السوريين في لبنان وذلك في مجالات: الإيواء والصحة والتعليم. ورأى النائب اللبناني أن "أهم أدوات التعامل مع هذه الكارثة هو: وقف الجرائم التي ترتكب من قبل نظام بشار الأسد بحق شعبه". وقال: "يترتب علينا كمجتمع مدني أن نشكل رأياً عاماً ضاغطاً لوقف العنف والاعتداء على الشعب السوري، والوصول إلى حل سياسي يسمح لهذا الشعب بتحقيق ما يريده ويسمح للنازحين بالعودة إلى بلادهم". وينظم اتحاد الجمعيات الاغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان المؤتمر الأول ل"دراسة أوضاع اللاجئين من سوريا إلى لبنان - قضايا وحلول"، فيما ترعى المؤتمر "الندوة العالمية للشباب الاسلامي" ومقرها السعودية و "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية" ومقرها الكويت. من جهته، قال أحمد العمري أمين عام اتحاد الجمعيات الاغاثية في لبنان أن هذا المؤتمر "هو خلاصة للقاءات متعددة بدأت منذ أشهر بالتعاون مع جمعيات إغاثية وخيرية في لبنان والخارج تهدف للتنسيق وتوحيد الجهود لنصرة الشعب السوري". وأضاف العمري في تصريح أن "عدد الجمعيات التي تعنى باللاجئين السوريين في لبنان كانت 30 جمعية والآن وصلنا إلى 70 جمعية من داخل وخارج لبنان". وأشار العمري إلى أن الجمعيات الإغاثية التركية تقدم العديد من المساعدات للاجئين السوريين وخصوصاً في لبنان حيث شارك وفد تركي في المؤتمر للتنسيق مع الجمعيات العربية واللبنانية لاغاثة الشعب السوري. ولفت إلى أن "أولويات الجمعيات هو تأمين الدعم الكافي والضروري للنازحين السوريين مثل: التدفئة والدواء وتأمين الاحتياجات الصحية والتعليم".