أكد الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل والمواصلات أن قطاع النقل في مصر يحتاج 170 مليون جنيه، لتوفير قطع الغيار لإجراء الصيانة الدورية، و300 مليون جنيه لصيانة الجرارات، قائلا إنه تم التعاقد على شراء 221 عربة قطارات جديدة، وسيتم الإسراع لشراء 336 عربة قطار أخرى. وأضاف وزير النقل والمواصلات في كلمة له أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى اليوم برئاسة محمد صادق لدينا "3300 عربة سكة حديد"، من 80 إلى 85% من هذه العربات انقضى عمرها الافتراضي، مشيرا إلى أن المشكلة ليست تقادم الأسطول فقط ولكن هناك مشكلة أكبر وهى داخلية متمثلة في منظومة "الصيانة" والتي تحتاج إلى إعادة ترتيب. ونوه إلى أن العنصر البشرى داخل مرفق السكة الحديد أيضا يحتاج إلى تطوير وهذا ليس بالشيء السهل. وأكد عبد اللطيف أن قطاع السكة الحديد يعاني ضعفا في الكثير من الإمكانات، وأوضح أنه عقد مع قيادات قطاعات الوزارة المختلفة، وقيادات السكة الحديد، عند توليه الوزارة، وأشار إلى انه عقب حادث البدرشين عقد اجتماعا مع قيادات السكة الحديد وتم خلاله استعراض ملف "القطار" وتبين أن العربة دخلت الصيانة منذ شهر ونصف تقريبا مما يدل على سوء عملية الصيانة. وأكد أننا لدينا مشكلة في عملية الصيانة، ونحتاج أن نبذل فيها جهدا كبيرا في هذا المجال، مشيرا إلى انه تم تشكيل لجنة من الخبراء من داخل الوزراء فيها اساتذه جامعات، وسوف نفكر في أكثر من ذلك ستكون هناك رقابة خارجية ايضا كما سنطبق مبدأ الثواب والعقاب خلال المرحلة القادمة. وأضاف إن هناك منظومة سلوكيات خارج السكة الحديد تتمثل في سلوكيات خطا من قبل المواطنيين، مشيرا إلى إنه سيكون هناك تنسيق كامل خلال المرحلة القادمة بين هيئة السكة الحديد والشرطة "النقل والمواصلات"، مشيرا إلى إن هناك حجم السرقات في المرفق بمبلغ 84 مليون جنية سنويا، مؤكدا أنه ستبدأ عدة اجتماعات على الفور بين الهيئة والشرطة لإعادة الانضباط والسلوك من قبل المواطنيين، ووقف السرقات التي تكلف الهيئة الكثير. وأضاف أنه كان هناك خطة لتطوير 171 مزلقانا، وتم افتتاح مزلقانين، الإثنين الماضي، لافتا إلى أنه أثناء لقائه بالرئيس مرسي مؤخرا طلب تطوير 150 مزلقانا، وتمت الموافقة عليه، وأوضح أنه بانتهاء 2013 سيتم الانتهاء من تطوير أغلب مزلقانات القطارات على مستوى الجمهورية. وقال الوزير أن نسبة وفيات السكة الحديد حسب دراسة أجريت بعد حادثة قطار الصعيد 2002 بأنها تتراوح ما بين 100-120 فرد سنويا، وأن نحو 60% من حوادث السكة الحديد نابعه من السلوكيات المواطنين، وأن أكثر من 50% من الحوادث تقع عند المزلقانات.