رأت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن توبيخ إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لتصريحات الرئيس "محمد مرسي" التي أدلى بها عام 2012 ضد اليهود وكُشف عنها مؤخرا، تُعد نقطة جديدة للتوتر في العلاقة المُعقدة بين الولاياتالمتحدة ومصر الديمقراطية الوليدة. وأدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس، التصريحات التى أدلى بها مرسي عام 2010، والتى حث خلالها المصريين على تربية أبنائهم على كراهية اليهود، واعتبرتها معادية ل"السامية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جارى كارنى"، إن اللغة التى استخدمها "مرسى" مهينة بشدة، والمسؤولون الأمريكيون أبلغوا الحكومة المصرية بقلقهم بخصوص هذا الشأن. ورأت الصحيفة أن التصريحات القديمة توضح أن "مرسى" لديه مشاعر معادية للسامية، وللغرب، بشكل حاد، مما يشكك فى مصداقية تقديمه نفسه كقوة اعتدال واستقرار، ونقلت الصحيفة عن نائب مدير رابطة "مكافحة التشهير"، كينيث جاكوبسون، أنه عندما يدلى زعيم دولة بتصريحات تشيطن اليهود، ولم يصححها، فمن المنطقى ألا تثق به إسرائيل كشريك للسلام. ورفض مستشارو "مرسى" التعليق على التصريحات المُكتشفة، رغم محاولاته التواصل معهم ل3 أيام، مبررا ذلك بأن إعادة نشرها تضع "مرسى" فى مأزق سياسى. ووعد مرسى منذ انتخابه في يونيو عام 2012 في أعقاب الثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، بالالتزام بمعاهدة السلام المصرية منذ عقود مع إسرائيل. وكان لمرسي أيضا دور فعال في تسهيل وقف اطلاق النار في نوفمبر بين قادة إسرائيل وحماس في قطاع غزة، على الرغم من رفضه الحديث مباشرة مع المسؤولين الاسرائيليين. ولكن على الرغم من هذا هناك مخاوف من أن "مرسي" قد يكون إسلاميا متشددا.