تحتضن دولة تركيا اكبر مهرجان للزهور في العالم هذا العام، الذي بدأت فاعلياته اليوم الاحد ، واطلق عليه مهرجان "الإله السنوي"، الذي يضم اكبر تجمع للزهور العطرية، ومنها زهرة الخزامي والتوليب وتروبين . يقام الاحتفال فى مدينة اسطنبول وهي عادة سنوية ابتدعت منذ 6سنوات، ويعتبر التوليب رمزا من رموز اسطنبول، و يشارك المئات من المواطنين في المهرجان، الذي يعد فرصة جيدة لظهور الانشطة والفاعليات كالموسيقى والرسم . وزهرة الخزامي هي نبتة على شكل شجيرة تعيش في المناطق الجبلية، في الغابات التي تحيط بالنصف الغربي من القارة الاوروبية -منطقة البحر المتوسط – و تزرع بوفرة لرائحتها العطرة في فرنسا، ايطاليا، انجلترا، والنرويج وتركيا . وتعود أهمية زهرة الخزامى من الناحية التجارية، الى انها تستعمل كثيراً في صناعة العطور، وبشكل اقل في صناعة الادوية او المعالجة، و الرائحة اللطيفة العطرية توجد في الزهر وفي كل اجزاء الشجيرة، و الخزامى لا يباع فقط لأجل زيته العطر، بل يباع بشكل باقات خضراء تعطر . أما زهرة التوليب "بصلة شتوية" لزهرتها شكل عمامة، تتنوع ألوانها وأطوالها حسب نوعيتها وتتصف بتمتعها لفترة طويلة بنضارتها بعد قطفها، وتحظى بهالة رومانسية شديدة لما تتمتع به من أناقة وجمال، كما تحظي بأهمية اقتصادية عظيمة في أوروبا إبان ما سمي بجنون التوليب، ولا تزال حتى يومنا هذا رمزاً للحب والأناقة والجمال. وقال قدير توباش رئيس بلدية اسطنبول لفضائية البي بي سي في افتتاحية المهرجان إن الزهور تزيد من جمال الطبيعة التي يكون الانسان قريبا منها وتعمل علي الاقبال علي الحياة وايضا تسهم فى الحركة الاقتصادية، مشيرا الى ان المهرجان تأخر هذا العام لاسباب جوية ولكن لم يمنع التأخر توافد العشرات من اصحاب المواهب الفنية والانشطة المختلفة وان تركيا قامت بزرع 20 مليون زهرة هذا العام بزيادة عن العام الماضي التي وصلت اعدادها 12 مليون زهرة .