"سائقو القطارات هم كبش الفداء لأية كوارث أو حوادث تقع داخل السكة الحديد"، هذا ما ردده سائقو القطارات داخل محطة الإسماعيلية، وهم يتابعون بحالة من الحزن والاستياء واقعة انقلاب قطار البدرشين. من داخل محطة الإسماعيلية التقينا بعدد من السائقين، لتتضح الصورة. قال علاء فايد، رئيس نقابة العاملين بالسكة الحديد بالإسماعيلية، ل "بوابة الوفد" إن نسبة الأمان في قطارات السكة الحديد في مصر لا تتجاوز ال60% من تحقيق وسائل الأمان الكافية، مؤكدًا أن سائقي القطارات هم كبش الفداء لاية حوادث أو كوارث تقع داخل الهيئة، رغم أن السائقين هم أحد منظومة العمل في تسيير القطارات. وأرجع فايد حوادث القطارات لأسباب متعددة منها ما يتعلق بسلوكيات الركاب، ومنها ما يتعلق بعدم احترام المركبات لقوانين المرور، ومنها ما يتعلق بضعف وتهالك المرفق نفسه وقلة المهمات الخاصة بصيانة القطارات. وأكد فايد أن السائقين يتعرضون للحبس على جرائم لم يرتكبوها قط، وأنهم يتعرضون للمساءلة عن أية حوادث تقع يكون سببها سلوكيات خاطئة من الركاب أو من قائدي المركبات، في الوقت الذي لا تقوم شرطة السكة الحديد بأداء دورها في منع الركاب من التسطيح أعلى القطارات. وفجر نبيل زكي توفيق – سائق قطار درجة أولى – مفاجأة عندما أكد أن نسبة القوة الفرملية داخل القطارات لا تتعدى 10% من النسبة المقررة. وأكد أن رباط الفرامل غير موجود في بعض القطارات، كما أن الجرارات والقطارات متهالكة وأعمال الصيانة لا تتم بالشكل المطلوب وتكاد تكون منعدمة في بعض القطاعات. وقال إن قطار الإسماعيلية / الإسكندرية رقم 570 يواجه يوميًا مشاكل بالجملة تتعلق بالصيانة ووسائل التأمين. واتهم عصام السيد - سائق بمحطة الإسماعيلية - الهيكلة ومنظومة العمل بالتسبب في تدني مستوى المرفق خلال السنوات الأخيرة، وخاصة تقسيم المرفق إلى قطاعات طويلة، وقصيرة وبنية أساسية وبضائع، وهو ما أدى إلى تقسيم فريق العمل دون وجود رؤية موحدة تجمع كافة القطاعات، وبات العمل داخل كل قطاع منفردًا؛ واتبع ذلك عدم توزيع الحوافز بالعدل على العاملين بجميع القطاعات. وقال إن تقسيم المرفق لقطاعات كان خطوة اتبعها الوزير الأسبق محمد لطفي منصور لخصخصة المرفق، وهو ما أدى بالتبعية لوجود عمالة معطلة في بعض القطاعات وناقصة في قطاعات أخرى.