شهدت قرية "سلكا" التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية فى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة تشييع جنازة ابن قريتهم المجند "المتولى عبد البارى يونس" 21 سنة والذى توفى أمس الجمعة متأثرا بجراحه في مستشفى الطوارئ بالمنصورة بعد إصابته برصاصة طائشة فى الرأس أثناء وجوده فى معسكره ببورسعيد . وكان المئات من أهالى القرية قد قاموا بغلق طريق المنصورة – القاهرة فور علمهم بخبر الوفاة رافضين فتح الطريق إلا بعد الإبلاغ عن السبب الحقيقى للوفاة إلا أن قوات الأمن تدخلت وقامت بإقناعهم بفتح الطريق . وأكد والد عبد البارى يونس 58 سنة -موظف- أنه فوجئ بخبر إصابته كالصدمة بعد أن تلقى تليفونا من زملائه يفيد بإصابة ابنه فى حادث وتم تحويله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة . وأضاف والده أنه فوجئ بابنه فى حالة صعبه جدا وأخبروه بالمستشفى أنه مصاب بطلق نارى مشيرا إلى أن أحد زملائه أكدوا له أنه أصيب برصاصة طائشة أثناء مرور موكب لأحد الأفراح من أمام المعسكر . وأضاف رضا رميح أحد أقارب المجند أن قصة إصابته بطلق طائش غير صحيح ولا يمكن أن يصدقه عقل حيث إن الطبيب الشرعى الذى استخرج الجثة أفاد بأنها تم إطلاقها من مكان مرتفع كما أن زملاءه الذين كانوا بجواره وما أفادوا به من أقوال بمحضر الشرطة لم يسمعوا أى صوت إطلاق نيران متهمًا المسئولين بالمعسكر بإخفاء حقيقة مقتل ابنهم . وأضاف شقيقه "حاتم": إننا حتى الآن لا نعلم سر وفاة شقيقى حيث إن كلاما كان متضاربا ثم بعد يومين أصبحوا يقولون نفس الكلام كأنه تم تحفيظهم الكلام مشيرا إلى أن شقيقه طول فترة وجوده فى المستشفى لم يجد أى اهتمام من مسئولى الداخلية ومنددا بعدم قيام المعسكر أو وزارة الداخلية بنقله إلى مستشفى عسكرى وتركه هكذا يصارع الموت لمدة 10 أيام حتى يلقى مصرعه ويدفن دون جنازة عسكرية وبدون وجود أى مسئول . وأشار "صلاح الصعيدى" - ابن خال المتوفى-: "كيف تستطيع الداخلية حماية الوطن وهى لا تستطيع أن تحمى أبناءها داخل معسكراتهم وكيف لم يهتم بابننا الذى توفى أثناء الخدمة ويتم إخراجه من المستشفى فى منتصف الليل ودفنه دون وجود أى مسئول أو دون وجود أى مراسم لجنازة عسكرية؟" . وأكد أهالى المجند أنهم رغم حياتهم البسيطة لن يتركوا حقه يضيع هدرا وسيقاضون وزير الداخلية وقائد وحدته حتى تظهر الحقيقة ويعرفون مَن الجانى الذى قتل ابنهم . الجدير بالذكر أن المتولى يبلغ من العمر 21 سنة ومجند ثلاث سنوات لم يقضِ منها سوى 9 شهور فقط، ولديه ولدان حاتم وعادل وثلاث بنات، وحياتهم بسيطة حيث يعمل والده موظفا ووالدته ربة منزل .