فوجئ ركاب القطار الأسبانى الفاخر رقم 1902 المتجه من القاهرة لأسوان اليوم "الجمعة"، بتوقف سائقه فى أرصفة المحطات المحظور الوقوف فيها، بينها قرى بسوهاج وقنا. اتهم الركاب الحاجزون لمقاعد القطار الأولى والثانية الفاخرة، سائق القطار الذى يجره بالجرار رقم " 3176 " ماركة هينشيل الألمانية، بمجاملة بعض الركاب، بالاتفاق المسبق منذ انطلاق القطار من محطة القاهرة فى الثانية عشر وسبع دقائق من صباح اليوم الجمعة. تحول القطار 1902 إلى قطار قشاش يقف بأرصفة محطات مركزى أبوتيج وصدفا بأسيوط، وأرصفة قرى مشطا والعسيرات وبرديس بسوهاج، ورصيف محطة مركز البلينا بسوهاج، ورصيف قريتى أبوشوشة وبهجورة بقنا، بالمخالفة لخط سيره الذى يحظر له الوقوف على أرصفة تلك المحطات، وإنما الوقوف قبل أو بعد الأرصفة المحظور له الوقوف فيها، فى حالة إغلاق الطريق أمامه من جانب عامل البلوك . ويتضمن خط سير القطار الوقوف فى محطات مراكز طما وطهطا وجرجا ونجع حمادى فى المسافة من أسيوط وحتى قنا، طبقا لبرامج التشغيل، المثير صعود بائع أقماع عسل القصب الشهيرة ب "الجلاب" فى محطة قرية أبوشوشة بقنا، ورصدت بوابة الوفد نزول أحد الركاب من القطار فى محطة قرية بهجورة بقنا. وبرر كمسارى بالقطار تلك المهزلة أن وقوف القطار فى أرصفة المحطات المحظورة، بأن سائقه يتلقى أمرا من عامل السيمافور. ويبرر موظف بمحطة سكة حديد نجع حمادى الوقوف غير القانونى فى المحطات المحظورة، بأن ذلك صار عرفا منذ حادث قطار أسيوط، وأن أمامه قطار مميز يعطل مسيره . ورصدت بوابة الوفد الصقيع الشديد خلال القطار دون أن يحرك عمال التكييف ساكنا، لتدفئة عربات القطار بعض الوقت لإنقاذ الركاب الذين التحفوا بالبطاطين والملابس الثقيلة لمواجهة زمهرير البرد بسبب عدم التقفيل الفنى الجيد لعربات الأسبانى التى تسمح باختراق البرد القارس لكافة العربات، وكأنه لافرق بينه وبين القطارات العادية غير المكيفة .