اعلن مسؤول في وزارة الجمارك التركية " ان تركيا تحتجز منذ عدة ايام في اسطنبول طائرة شحن تركية كانت تقوم برحلة بين الامارات العربية المتحدةوايران يشتبه بانها تنقل ذهبا بعد ان رفض طاقمها كشف حمولتها. وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه ان "الطائرة التي تملكها شركة تركية اضطرت الى القيام بهبوط اضطراري في مطار اسطنبول (الضفة الاسيوية) لاسباب تقنية". وقال المسؤول انه "طلب من الشركة تسليم ورقة كشف الحمولة حتى الساعة 1:00بتوقيت جرينتش اليوم الاربعاء والا سنتخذ التدابير اللازمة"، من دون توضيح الاجراءات التي ستتخذها السلطات. وبحسب القوانين ستتمكن السلطات التركية من الصعود الى الطائرة لتحديد طبيعة الحمولة. وردا على سؤال حول معلومات صحافية، مفادها ان "طنا ونصف الطن من سبائك الذهب في الطائرة التابعة لشركة (يو ال اس للشحن)"، وقال المسؤول انها "تنقل على الارجح ذهبا". واكد السفير الايراني في انقرة " ان "وزارة الخارجية التركية لم تبلغه بهذه المسألة". وذكرت الصحف التركية ان "هذه الطائرة المتوقفة والمحتجزة في المطار من قبل السلطات في الاول من يناير، كانت تقوم برحلة بين غانا ودبي". وكتبت الصحف ان اجهزة الشرطة احاطت الطائرة بجهاز مراقبة لمنع اي محاولة سرقة. وتم التداول بعدة فرضيات، منها ان حمولة الذهب دفعة من غانا لايران التي تخضع لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وان الطائرة مرت عبر دبي لعدم لفت الانتباه. واقرت تركيا ان "زيادة مؤخرا صادراتها من الذهب جاء في اطار دفع الغاز المستورد من ايران". وتكون ايران التفت بذلك على العقوبات التي تفرضها عليها الدول الغربية بسبب برنامجها النووي. وترمي هذه العقوبات الى عزل هذا البلد عن النظام المصرفي الدولي ما منعها من القيام بمبادلات مع شركائها التجاريين.