ثورة 30يونيو العظيمة لعبت دورًا في إعادة مصر مكانتها الكبيرة بين دول العالم، كدولة محورية وارائها المعتدلة، بعد انتقاص شأنها إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية. ونجحت الدبلوماسية المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى سلطة البلاد في يونيو 2014 في تحقيق تقدم غير مسبوق على مختلف المحاور لتعزيز وترسيخ ثقل مصر ودورها المحوري الفاعل إقليميا ودوليا واستعادة مكانتها ودورها لصالح استقرار الدولة والمنطقة. إقرأ أيضا: إعادة انتخاب مصر مُقررا للجنة الأممالمتحدة الخاصة لعمليات حفظ السلام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، ووضع ثوابت للسياسية الخارجية تعتمد على الاحترام المتبادل والشراكة والقرار الوطني المستقل، وهو ما أكده السيسي في العديد من المناسبات على اعتماد تلك الثوابت وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة. وحظيت محددات السياسة الخارجية لمصر، والتي وضعها الرئيس السيسي باحترام دول العالم، ما جعل مصر كبيرة في نظر الجميع، وهو ما قلدها مناصب دولية هامة عجزت دول كبرى عن الحصول عليها. لجنة بناء السلام منذ أيام قليلة، انتخبت مصر لرئاسة لجنة الأممالمتحدة لبناء السلام خلفًا لكندا في الاجتماع الرسمي الذي عقدته اللجنة الاربعاء الماضي، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. وكانت القاهرة قد فازت بعضوية اللجنة للفترة 2021/2022 بعد حصولها على أكبر عدد من الأصوات بلغ 170 صوتاً في الانتخابات. تأتي رئاسة مصر للجنة بناء السلام بعد جهود مضنية للدبلوماسية المصرية على مدار عقد ونصف في دعم هيكل الأممالمتحدة لبناء السلام منذ تدشينها عام 2005، ويُدلل على الثقة الأممية والأفريقية في قدرة مصر على مواصلة الإسهام الفاعل في تعزيز دور منظومة بناء السلام بالأممالمتحدة. وعلى إثر رئاسة مصر للجنة بناء السلام، تعتزم القاهرة مواصلة العمل على حشد الدعم والاهتمام الدوليين لدعم بناء السلام في الدول الخارجة من النزاعات أو المتأثرة بها استنادًا لمبدأ الملكية والقيادة الوطنية، لا سيما في أفريقيا التي تحتل النصيب الأكبر من برنامج أعمال اللجنة. مقرر لجنة حفظ السلام اليوم الثلاثاء..تم اعادة انتخاب مصر مقررا للجنة الأممالمتحدة الخاصة لعمليات حفظ السلام خلال افتتاح أعمال دورتها لعام 2021. ومصر لها دور فاعل في حفظ السلام سواء من حيث حجم مُشاركاتها، العسكرية والشرطية، التي تجعلها في المرتبة السابعة من بين كبريات الدول المساهمة بقوات، أو من حيث إسهامها الفاعل في تطوير مفاهيم وسياسات حفظ السلام. مساهمة القاهرة فى قوات حفظ جاء من منطلق الدور المحورى والريادى لها، وحرصها على دعم جهود السلام والأمن فى كافة أنحاء العالم. وتشارك مصر حالياً ب 3000 فرداً في البعثات الأممية المنتشرة في عدة مناطق ودول بأفريقيا وفى سبيل تأدية مصر لدورها فى حفظ السلام. 1960 تاريخ شهد أول مشاركة مصرية بقوات لحفظ السلام في الكونغو ومنذ ذلك الحين، ساهمت مصر فى 37 بعثات لحفظ السلام بالأمم . وكيل السكرتير العام لم يتوقف انتخاب مصر في مناصب رئيس لجنة بناء السلام ومقرر لجنة حفظ السلام مناصب أولى تحصل عليها مصر بل سبقتها العديد، ومنها فوز الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا. وتتمتع غادة والي بخبرة وكفاءة ممتدة تؤهلها لتولي هذا المنصب الهام، وبما يخدم مصالح الدول الأعضاء ويحقق أهداف المكتب إزاء مواجهة التحديات الناشئة عن الجريمة والجريمة المُنظمَة وانتشار ظاهرة المخدرات والإدمان. منظمة السياحة العالمية لم يتوقف حصاد القاهرة عند فوزها بمنصب رئاسة لجنة بناء السلام، وسكرتير الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة، بل فازت أيضا بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط .