أنصح السادة الكبار فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، نصيحة لوجه الله، أن يقوموا بحل كتائب الشائعات.. وهى اللجان التى تستخدمها الجماعة لمواجهة الخصوم بالمكيدة، ونشر المعلومات الكاذبة، لهزيمتهم هزيمة نكراء - بما لا يخالف شرع الله - والفوز عليهم بلمس الأكتاف، بعد أن يضربوهم بقوة وعنف تحت الحزام !! وسبب النصيحة، أن جهاز الشائعات التابع للجماعة «انكشف» - على رأى السادة العاملين فى أجهزة المخابرات وكشف الجهاز يعنى، وجود قدرة، وإمكانية للخصوم، لمواجهة ألاعيب الجهاز، ووسائله المختلفة، فى نشر الأكاذيب!! هذا الجهاز «الخائب» أطالب بحله، كمطلب وطنى، من أجل الجماعة، وليس البلد،فهى أبقى من الوطن، الذى سوف يترنح فى «التيه» ويفقد توازنه بدون الجماعة!!نعم أطالب بحل جهاز الشائعات، لأنه بدأ يفقد قدرته على خداع الرأى العام، وبدأ الناس يعرفون غرضه وهدفه، وبدأوا يقولون عن معلوماته الكاذبة «دى إشاعة» أى أن قدرته على الإقناع صارت متراجعة تماماً وهذا عيب كبير.. ونحن لا نقبل أن يقال هذا الكلام عن هذا الجهاز الوطنى «الإسلامى» المهم!!فلايجوز أن تقول كتائب الشائعات عن حزب الوفد وجبهة الإنقاذ كلاما كله ضرب قاتل ورغم ذلك لا يصدقه الناس.. فقد قال الجهاز - وذراعه الإعلامية شبكة رصد - إن الاستقالات المتوالية تسيطر على حزب الوفد بسبب وجوده فى جبهة الإنقاذ، ورغم ذلك قال الناس إن هذه المعلومات كاذبة وإنها شائعات يروجها الإخوان لشق الجبهة، وقالوا أيضاً إن الجماعة تمارس هذه الطريقة لأنها تخشى الجبهة ورموزها، وبدلاً من تحقيق الهدف من الشائعات أصبحت المعلومات الكاذبة تؤدى لنتائج عكسية،وأصبح جهاز الشائعات خطراً على جماعة الإخوان بدلاً من قيامه بأدوار لصالحها!!نصيحة أخيرة لمكتب الإرشاد.. هذا الجهاز أصبح خطراً على الوطن، لأنه لا يحقق أهداف الجماعة.. فالوطن أصبح تديره هذه الجماعة.. مصالحه هى مصالح الجماعة.. ونجاحه من تقدم الجماعة.. نحن نخشى على الوطن من خيبة هذا الجهاز الذى أصبح يمثل ضرراً على الوطن الذى تم اختصاره فى جماعة!! - 2 - تحقيق مهم نشرته مجلة الشباب على بوابتها الإلكترونية يكشف الدور الذى يؤديه هذا الجهاز الذى تستخدمه جماعة الإخوان لتشويه خصومها.. التحقيق الذى أعدته هاجر إسماعيل يستحق القراءة وقالت فيه: «أعضاء اللجنة الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين.. أرجو منكم تتبع شخص آخر غيرى على تويتر لأننى لا أخشى شتائمكم ولا سبابكم فلم أخش من كانوا قبلكم فى الحزب الوطنى» هذا ما كتبه الإعلامى يسرى فودة عبر تويتر منذ فترة يطالب فيها شباب الإخوان بالابتعاد عن صفحته الخاصة على الفيس بوك والتوقف عن سبه عبر تويتر بسبب آرائه ومواقفه من الإخوان. أما موقع «اليوم السابع» فقد ناشد أعضاء اللجنة الإلكترونية للإخوان التوقف عن سب الشخصيات العامة وذلك خلال انتخابات الرئاسة، حيث قامت باستخدام خدمة التعليق على الأخبار فى شن حملات على المرشحين خاصة د. عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى فى المرحلة الأولى والفريق أحمد شفيق فى المرحلة الثانية.. ومنذ اللحظات الأولى بعد انتهاء فرز الصناديق بدأت اللجنة الالكترونية للإخوان تعمل من خلال التعليقات على مواقع أهمها «اليوم السابع وبوابة الأهرام الإلكترونية ومصراوى» وغيرها على نشر أخبار نجاح الدكتور مرسى واكتساحه للانتخابات بفارق تجاوز المليون صوت. وفى جريدة «المصرى اليوم» بتاريخ 17 أغسطس كتب محمد سلماوى فى مقال تحت عنوان «الميلشيات الإلكترونية» عن تجربته الشخصية مع اللجان الإلكترونية للإخوان المسلمين وقال فيها (وقد تفضل القارئ عبدالعزيز حسين بشرح مسألة الميليشيات الإلكترونية، فقال: إن الإخوان لديهم لجان مسلحة بكل أنواع الشتائم، تختص كل منها بعدد من الكُتّاب، توجه سبابها لهم عبر الإنترنت على كل ما يكتبونه من انتقادات للإخوان، وقد أرسل لى صاحب الرسالة نماذج تثبت أنهم يرسلون فى بعض الأحيان نفس الشتائم لأكثر من كاتب، برغم الاختلاف بين ما كتبه كل منهم فى مقاله وهذا الرد ورد من أحد القراء على مقالة له وجد فيها سيلا من الشتائم المتشابه فى الأسلوب والطريقة. أما الصفحات الخاصة بالإخوان على الفيس بوك وتويتر وأشهرها (انت عيل إخوانجى, احنا شباب الاخوان اعرفنا صح، إخوانجى ولى الشرف، أيوه يا مان احنا الإخوان وأخيرا صفحة حزب الحرية والعدالة) فقد اهتمت خلال الفترة الانتقالية وبعد تسليم السلطة بتبرير مواقف الإخوان على حساب تصيد الأخطاء والتناقضات التى تقع فيها الشخصيات السياسية الأخرى فمثلا الدكتور البرادعى عندما أعلن عن تأسيس حزبه الدستور وأقام مؤتمرا صحفيا فى إحدى المرات داخل مسجد الرفاعى بعد تأديته لصلاة الجمعة هناك اتهموه بخلط الدين بالسياسة واستخدام المساجد فى الدعاية لأحزاب لا يعرفها أحد، وعندما أكد احترامه لحق التظاهر ضد أى رئيس بصرف النظر عن اسمه تساءلت الصفحة عن آراء البرادعى التى لا تخرج إلا فى مصر، أما المتظاهرون فى العراق والذين يموتون يوميا برصاص الأمريكان الذى تسبب فى دخولهم العراق فلا يزعجونه - على حد تعبير الصفحات - وهذه التعليقات والأخبار تمثل نسبة كبيرة من قناعات مستخدمى الفيس بوك وتويتر من غير المثقفين بسبب وجود آلاف المشتركين على هذه الصفحات. - 3 - الحكاية زادت عن حدها ولن نقبل هذه الطريقة فى الخلاف.. هذا الوطن لن تديره ميليشيات ولن تمنح كتائب الشائعات، ولا اللجان الإلكترونية، صكوك الوطنية لمن يمارسون العمل السياسى.. صدقونى اللعبة انكشفت ولن تنجح بعد الآن!! Tohamy_